صحيفة المراسل|خاص:
أعلنت مصادر إعلامية تابعة لحكومة هادي والإصلاح مقتل وإصابة العشرات من جنودهم، أمس السبت، جراء صاروخ باليستي استهدف معسكرا لهم في مأرب دون أن تعلن قوات صنعاء إطلاق الصاروخ، بالتزامن مع رسائل إعلامية سعودية لصنعاء بأن الزحف الذي شنته قوات هادي والإصلاح في جبهة نهم كان تحركاً دفاعياً وليس توجها نحو التصعيد، حيث تخشى السعودية من أن يدفع ذلك صنعاء إلى إعلان إنهاء مبادرة رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط وتستأنف هجمات الجوية والصاروخية على السعودية.
وكتب وكيل وزارة الإعلام بحكومة هادي مختار الرحبي تغريدة بصفحته بموقع تويتر قال فيها ” صاروخ باليستي يستهدف معسكر الاستقبال بمنطقة الميل شمال غربي مدينة مأرب وسقوط عشرات الشهداء والجرحى من الجنود” بحسب وصفه، وتبعته مواقع تابعة لحزب الإصلاح في نشر الخبر ذاته، فيما التزمت قوات صنعاء الصمت دون أن تؤكد أو تنفي أنها أطلقت صاروخاً باليستيا.
وفيما توعد المتحدث العسكري باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع بإجراءات حاسمة رداً على ما وصفه بالتصعيد العسكري لأتباع التحالف في جبهة نهم، قامت قناة العربية السعودية بتعديل خبر نشرته عن هجوم أتباع التحالف في نهم حيث نشرت في البداية الخبر على أنه هجوم من جانب التحالف ضد من تصفهم بالحوثيين دون ان تقدم أسباباً للتصعيد لكنها عادت في نشرتها التالية وبثت الخبر ذاته ولكنها قالت إن الهجوم كان استباقياً وأن الحوثيين كانوا يعدون لهجوم واسع على مواقع أتباع التحالف.
بعد التعديل الخبري لقناة العربية السعودية نقلت وكالة الاناضول التركية عن مصدر قيادي بقوات هادي وصف هجومهم في نهم بأنه استباقي، وهو ما اعتبر رسالة سعودية بعدم نيتها التصعيد وتبرير الهجوم خشية من رد فعل من قبل صنعاء يؤدي لإنهاء مبادرة المشاط.
من جانب آخر كشف مصدر عسكري لـ”صحيفة المراسل” أن قوات صنعاء حققت انجازاً كبيراً في جبهة صرواح بمأرب سيتم الإعلان عنه خلال الأيام القادمة، رافضاً أن يدلي بأي تفاصيل عن العملية في الوقت الذي نشر نشطاء موالون للتحالف أن قوات صنعاء استكملت السيطرة على مديرية صرواح بهجوم واسع شهد سيطرتها على أهم وآخر معسكر لقوات هادي والإصلاح في مأرب.
(1129)
