لجنة الأمم المتحدة المناهضة للتعذيب : الإمارات المتورطة في الحرب على اليمن تمارس التعذيب وسوء معاملة السجناء اليمنيين

جرائم سجون الإمارات في اليمن بغطاء مليشياتها

 

المراسل / متابعات

 

أعربت لجنة الأمم المتحدة المناهضة للتعذيب، عن قلقها من استمرار جرائم التعذيب من قبل القوات الإماراتية ومليشياتها للمعتقلين والمختطفين في اليمن.

وقالت اللجنة في تقرير لها الجمعة، :”إن مراكز الاحتجاز الاماراتية تتواجد في مطار الريان الدولي، وسجن سبعة أكتوبر، ومخيم الجلاء، وقاعة وضاح، وفي المقر العسكري السابق للإمارات في اليمن”.

وأوضحت أن نتائج المراجعات للدولة الخليجية بشأن التعذيب، أكدت أن الإمارات المتورطة في الحرب على اليمن، تمارس التعذيب وسوء المعاملة للسجناء في المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشياتها.وحملت اللجنة بشكل خاص، عمليات التحقيق في جرائم التعذيب وسوء المعاملة المسؤولية في هذه الحالات، داعية إلى مقاضاة مرتكبيها.

وطالبت اللجنة “بإجراء تحقيقات فورية ونزيهة وشاملة في جميع ادعاءات التعذيب أو سوء المعاملة في أي إقليم يخضع لولايتها القضائية ومن جانب جميع الجهات الفاعلة التي تعزى أفعالها إليها”، مشددة على ضرورة إيجاد مسار قابل للتطبيق للضحايا من أجل التماس العدالة والإنصاف وإعادة التأهيل.

وكانت الامارات قد انشأت  أكثر من 18 معتقلا سريا في المحافظات الجنوبية، بالإضافة إلى منفى للمعتقلين في جزيرة  عصب الإريترية .

وقد أظهر تقرير المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية في مايو2021م، الجرائم والانتهاكات التي تمارسها دول الاحتلال ومليشياتها بحق أبناء المحافظات الجنوبية المحتلة خلال السنوات الماضية ووفقاً لرصد وتتبع جرائم الاحتلال في السجون السرية بالمحافظات الجنوبية، وتبين ارتفاع عدد السجون السرية التي يجرّمها القانون الدولي الإنساني من 26 سجناً سرياً أواخر العام 2019م، إلى 42 سجناً، كما قدرت مصادر حقوقية في تلك المحافظات أن عدد المعتقلين فيها يتحاوز ٢٥٠٠ معتقل..وقد فصل التقرير بعض جوانب المتعلقة بهذه السجون السرية فتحدث عن وجود ثلاثة سجون سرية بمنطقة بئر أحمد غرب عدن، أحدها سجن جماعي والثاني سجناً انفرادي تم إنشاؤه، والثالث سجن سري مخصص للمخفيين قسرياً، يضاف إلى امتلاك قوات الدعم والإسناد والحزام الأمني ومعسكر القوات الخاصة بالمدينة سجوناً انفرادية وجماعية وتحويل سجون المخابرات والأمن السياسي والقومي بمدينة عدن إلى سجون سرية تابعة لمليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات باستثناء السجن المركزي في عدن الذي ما يزال يخضع للنيابة العامة بمدينة عدن.

وفي معتقلات الإمارات السرية المتواجدة في عدن هناك أكثر من 800 معتقل، منهم أكثر من 87 مخفياً قسرياً، مع ازدياد عدد المعتقلين خلال الاحتجاجات الشعبية الأخيرة التي شهدتها عدن نتيجة تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين وانهيار العملة المحلية، حيث شهدت عدن المحتلة تطوراً خطيراً في ملف انتهاكات حقوق الإنسان، في ظل حضور مليشيا الانتقالي التي أسهمت دولة الإمارات في تشكيلها ودعمها والإشراف عليها .

(1)

الأقسام: المراسل العام,اهم الاخبار,تقارير المراسل