وفد صنعاء وآخر مستجدات الهدنة

 

المراسل : تقارير

 

وكشف رئيس وفد صنعاء التفاوضي محمد عبدالسلام، الخميس ، عن آخر مستجدات مباحثات تمديد الهدنة قائلا في تغريدة له على حسابه بتويتر “إن الهدنة انتهت ولم تمدد بسبب تعنت دول العدوان أمام المطالب الإنسانية والحقوق الطبيعية للشعب اليمني في فتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة وبدون أية عوائق والإستفادة من ثرواته النفطية والغازية لصالح مرتبات كافة الموظفين اليمنيين”.

وأضاف “السلام في اليمن غير مستحيل لو تخلت دول العدوان عن عقليتها الاستعلائية، وقدمت مصالحها الوطنية والقومية على مصالح أمريكا وبريطانيا الدولتين المستفيدتين من استمرار العدوان والحصار على اليمن”.

وكان التحالف قد أحتجز أربع سفن نفطية بالتزامن مع الجهود الأقليمية والدولية الرامية لانقاذ الهدنة.

 

مراقبون أشاروا إلى ما تحدث عنه مسؤول عسكري في صنعاء حول ما سيترتب على عودة الحرب في اليمن في حال فشل كل الجهود لتجديد الهدنة وعودة الحرب.

وعلق المراقبون على تغريدة لنائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في صنعاء العميد عبدالله بن عامر بالقول:” إن عاقبة عودة الحرب على السعودية والإمارات ستكون وخيمة، حيث ستكون الدولتان ساحة لتجربة الأسلحة الهجومية الجديدة التي رفعت صنعاء الستار عنها في عروضها العسكرية الأخيرة، كما ستكشف فاعلية الدفاعات الأمريكية والإسرائيلية التي حصلت عليها الدولتان اللتان تمنيان النفس بعدم تجربتها ، حيث قد فشلت المنظومات الدفاعية السابقة التي حصلت عليها من أمريكا وغيرها من دول العالم، والتي لم تجد نفعا.

وكان بن عامر قال في تغريدة له على تويتر:”الدول المصنعة للأسلحة تتخذ من الحروب فرصة لاختبار جديد صناعاتها العسكرية،  فبالرغم أن هذه الأسلحة تكون قد خضعت للاختبار خلال عمليات تجريبية إلا أن المعيار الحقيقي لمعرفة دقة إصابتها للأهداف ومستوى قدرتها التدميرية يكون في معركة حقيقية لا عمليات تجريبية”.

واعتبر المراقبون أن تصريح بن عامر يحمل وجهين لكل من قدرات صنعاء الهجومية “الرادعة” وفاعلية المنظومات الأمريكية الإسرائيلية الدفاعية، حيث أن اليمن، أصبحت دولة مصنعة للأسلحة خاصة فيما يتعلق بالقوة الصاروخية والطيران المسير.

كما أكد المحللون أن قدرات صنعاء الهجومية قد تم الكشف عنها، من خلال العمليات الأخيرة التي طالت المملكة السعودية، وأثبتت نجاحها، فيما يبدو أن السعودية والإمارات قد حصلتا على منظومات دفاعية جديدة من الولايات المتحدة وإسرائيل، وتراهنان عليها، بقلق كبير، وفي حال فشلهما ، فستكونان ساحة لتجربة فشل منظومات أمريكا وإسرائيل، وانتصار ونجاح لقوات صنعاء الهجومية، غير أن الأثر سيكون على الدولتين كارثيا، فضلا عن الأضرار التي ستلحق العالم بأسره.

وجدد عضو الوفد الوطني المفاوض عبدالملك العجري ،الأحد، التأكيد على تمسك صنعاء خلال مفاوضات تمديد الهدنة ، بدفع رواتب كافة الموظفين مدنيين كانوا أو عسكريين من نفط وغاز اليمن.

وقال العجري في تصريح له : ” ملف المرتبات حق لكل اليمنيين بلا استثناء سواء كانوا مدنيين أو عسكريين .. لا يمكن التنازل عن حق أي موظف لأن ذلك خارج المعايير الإنسانية والأخلاقية والقانونية”.

وأكد أنه في ” حال وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود فإن التصعيد هو الخيار البديل ” ، محذرا التحالف من “أنه لا توجد ضمانات لاستمرار التهدئة كما كانت في السابق”.موضحاً أن الأمم المتحدة قدمت نصوصا قابلة للتأويل فيما يتعلق بالهدنة ، وأن ذلك غير مقبول.

كما رد عضو وفد صنعاء التفاوضي على مجلس الأمن بقوله : ” مجلس الأمن ليس منصة للإنصاف والعدالة ، وهو خاضع للمصالح والاعتبارات الدولية وموازين القوى ” .

مشيرا إلى ” أن الموقف الأمريكي والبريطاني والفرنسي تجاه اليمن ليس غريبا، وهم يقفون خلف الأزمات في المنطقة “.

وسخر العجري من ابتزاز أمريكا للسعودية ، قائلا: “السعودية منزعجة من الولايات المتحدة لأنها لا تعيرها الاهتمام المطلوب كما تعمل مع أوكرانيا والكيان الصهيوني ” ، مؤكدا أن ” السعودية أشعلت محيطها بالأزمات وهذا يفتح الباب أمام ابتزازها غربيا.

 

قيادي وجه تحذيرا لمجلس الأمن من عواقبه وخيمة وشتاء قارس

وكان العجري قد تناول المسعى الدولي الذي تقوده امريكا لاستمرار حصار اليمنيين ضمن مجلس الأمن بالقول “لا نستبعد أن شهادة الزور التي ادلى بها مندوبا أمريكا وبريطانيا في جلسة مجلس الأمن الهدف منها توريط دول العدوان للإصرار على عدوانها الاقتصادي”.

وأضاف في تغريدة على منصة تويتر “شهادة الزور تهدف لتوريط دول العدوان، ومن ثم ابتزازها لضخ حاجتهم من النفط مقابل الدعم والسلاح”.

وتابع: “نحذركم من أن تجاهل مطالب الشعب وتحذيرات الجيش اليمني ستكون عواقبه وخيمة وشتاء قارس

 

(3)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار