٢٠٢٣م… تجاوز حالة التدهور الاقتصادي

المراسل : خاص

يستعرض الدكتور أحمد حجر الخبير المالي وكيل وزارة المالية بصنعاء مؤشرات العام 2023 مشيراً إلى أنه وفقاً لبيانات التوقعات الاقتصادية الأخيرة المعدة من قبل الفنيين في وزارة المالية وجهاز الإحصاء ووزارة التخطيط والبنك المركزي والعديد من المؤشرات الاقتصادية والمالية المتاحة أن الاقتصاد القومي_ بتوفيق من الله والصمود في الجبهات وتحمل المجتمع الكبير لنتائج العدوان والحصار وحنكة القيادة السياسية _ استطاع تجاوز حالة التدهور الاقتصادي الذي كانت تراهن عليه دول العدوان لإفشال الحكومة في إدارة الصمود وتحقيق الأمن وتوفير الخدمات الأساسية والضرورية وبالتالي جر المجتمع إلى حالة الفوضي والعصيان المدني الشامل وبالتالي إسقاط الدولة من الداخل ، وهذا ما لم يحدث بحمد الله.

حيث أظهرت البيانات تراجع معدل انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي من (٣١،١%) عام ٢٠١٥ لتصل إلى أدنى مستوي لها عام ٢٠١٨ (٨.٢.%) .

مؤشرات إيجابية

وكما قال الدكتور حجر فقد بدأ الاقتصاد القومي لنظام المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ  بتحقيق معدل نمو إيجابي خلال السنوات (٢٠١٩— ٢٠٢٣) حيث بلغت على التوالي% ١.٤٤ و ١.٢% و% ٢.٣ و ٢.٦%

كما تراجعت معدلات التضخم من  نحو ٣٠% عام٢٠١٦ ،و ٤٠% عام ٢٠١٧ ، و٤٨% عام ٢٠١٨ لتتراوح مابين (١٦%— ١٩%) خلال الفترة (٢٠١٩—-٢٠٢٤) وذلك رغم تشديد وتوسيع دول العدوان سياسات الحرب الاقتصادية خلال هذه الفترة وهذا ماساهم بدرجة ملموسة في تحسن العديد من الخدمات الضرورية كالمياه والكهرباء ، بل وتهيئة البيئة الاستثمارية في مجال العقارات والزراعة والصناعات التحويلية.

نمو الاقتصاد

وفي ضوء استمرار الاستقرار الأمني والاقتصادي النسبي يتوقع نمو الناتج المحلي الاجمالي الحقيقي عام ٢٠٢٤ بنحو ٢.٦% وتراجع معدل التضخم إلى نحو (١٣.٧%) وهذا ماسيسمح بتهيئة بيئة أفضل لتحفيز وتشجيع القطاع الخاص لتوسيع استثماراته في مشاريع إنتاجية .

ولكي يتحقق ذلك من الضرورة تعزيز عمل كافة الأجهزة الحكومية ورفع مستوى التعاون والتنسيق بينها ومراجعة وتحديث القوانين المرتبطة بالشأن الاقتصادي وإصلاح جهاز القضاء والأمن وإلزام الجهات بإعداد أكبر عدد ممكن من دراسات الجدوي الاقتصادية ووضع خطة عملية للترويج لها داخلياً وخارجياً والتوجه لتوسيع وتنويع التعليم الفني والمهني ورفد الأجهزة الحكومية بالقيادات المؤهلة وذات الخبرة العملية والنزيهة وإنهاء مكامن الفساد وتعزيز الشراكة الحقيقة والمستمرة بين الحكومة والقطاع الخاص في رسم السياسات وتقييمها واقتراح المعالجات الممكن حدوثها خلال التنفيذ بحسب الدكتور حجر.

فرص سانحة

من المعلوم أن اليمن قد حباها الله بموارد طبيعية متعددة وذات جدوى اقتصادية جيدة وكذا موارد بشرية كبيرة حية وتنوع مناخي جيد وموقع جغرافي ممتاز في ظل قيادة سياسية وطنية مخلصة وهذا مايسمح بتوفير فرص استثمارية في العديد من الأنشطة الاقتصادية في كل القطاعات مايسمح بحدوث تشابك وتكامل بين القطاعات وهذا ما سيودي إلى رفع معدلات النمو واستمرارها بل ويؤدي إلى تنوع الأنشطة الاقتصادية بما فيها صادراتنا الوطنية من ناحية وتعزيز مستوى الاكتفاء الذاتي من ناحية أخرى.

وبحسب اعتقاد الدكتور أحمد حجر فإن الحرب الصهيونية على غزة ستكون بإذن الله عز وجل فاتحة خير ليس على اليمن فقط بل على دول المنطقة وذلك بعد أن فرضت دول محور المقاومة توازن ردع للدول الاستعمارية وعملائها في المنطقة وإنهاء حلم أمريكا وإسرائيل بتهيئة المنطقه للخضوع لسيطرتها وتنفيذ صفقة القرن ولا أدل على ذلك من فرض اليمن سيطرتها علي الملاحة في البحر الأحمر والعربي.

(19)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل