تنظيم الإخوان ارتقوا..تساموا…تلاقوا – بقلم: عدنان باوزير

إلى إخوتنا في سلطة تنظيم الإخوان بمارب بكل صدق وحرص ومحبة :

أما آن لكم أن ترتقوا إلى مستوى الحدث الجلل وتتساموا وتلاقوا بل وتلتحموا بإخوتكم الأنصار ؟؟

لقد مد أنصار الله إليكم أياديهم أكثر من مرة

وكان آخرها على لسان الأستاذ حسين العزي…لقد قالها الرجل بمنتهى الوضوح مخاطباً إياكم وباقي فصائل (التحالف) وهو صادق :

لقد رمينا خلافاتنا معكم خلف ظهورنا فانظموا معنا لنذود عن حياض الوطن ، عن اليمن ، وطن الجميع والذي تحتشد اليوم كل قوى الشر العالمي للنيل من شموخه وسيادته وحرية قراره ، ويستهدفون رجاله ومقدراته…وعمر الدم ما يصير ميّه .

وأنتم تعرفون قبل غيركم من هي أمريكا وبريطانيا عدوتا الأمة البواح

وتعلمون لماذا يفعلون ذلك : لردعهم عن نصرة أهلنا المظلومين في غزة

ولو توقفوا لقدمت لهم أمريكا شتى أنواع المغريات وعلى حسابكم وحساب غيركم…

ألا تقض مضاجعكم مشاهد القتل والدمار والمجازر في غزة ؟؟!

أليست حماس هذه هي بالأصل جزء لا يتجزأ من تنظيمكم ؟؟

ألا تعون وتدركون حرج وخطورة وأهمية المرحلة ومدى شراسة الهجمة التي تستهدف الأمة كل الأمة؟!

أحقاً لا تدركون ماذا يحيك تحالف العدوان (السعودية والإمارات) ورعاتهما من مؤامرات ضدكم ؟؟

وهي ما عادت حتى نوايا بل أفعال صريحة ومعلنة!

ألا تعلمون ماذا يُراد باليمن من شرور وشرذمة وتقسيم وهيمنة ؟؟

الكلام في هذا الأمر كثير ومكرر ولا يتسع له هنا السياق

لديكم خلاف مع الأنصار لكم ذلك ولا أحد ينكره.

حسناً أجِلوا خلافكم أو تناسوه مؤقتاً وعياً منكم بخطورة ودقة المرحلة

ثم عودوا بعد ذلك إلى خلافاتكم أو حتى قاتلوهم من جديد

وأنا متأكد أنكم لن تحتاجوا لذلك مجددًا ، فقد صقلت المعاناة الطويلة الجميع.

ونحن متأكدون وأنتم حتماً تعرفون أن اليمنيين إذا ما جلسوا مع بعضهم

من دون تدخل أو تأثير من أي أحد فسوف يتفقون وتنتصر الحكمة اليمانية.

أنظروا لموقف الأنصار وهم (خصومكم) مع غزة ، وقارنوه وحسب مع موقف (حلفائكم) في تحالف العدوان – وهم ليس حتى حلفاء فكلكم تعلمون بل وتقولون ذلك علنا أن السعودية لا تريد حلفاء في اليمن بل تابعين وعبيد – مع موقف هؤلاء المخزي والمعيب جداً والفاضح والمتآمر إزاء مظلومية إخوتنا الفلسطينيين .

انتهزوا الفرصة التاريخية والتقطوها الآن الآن وليس غداً ولا تضيعوها ففيها مخرج مشرف للجميع ورُب ضارة نافعة ، وأنفضوا أيديكم من تحالف العدوان واصطفوا مع إخوتكم الأنصار وكل القوى اليمنية الحرة الأخرى لما فيه خير وطنكم وأهلكم وعزة وسلامة أمتكم ، وعفى الله عما سلف والأمور دائماً تقاس بخواتيمها ..

وكفى كفى كفى… كفانا تفرق وتمزق وصراعات فقد أثخنت وطناً الجراح وطحنت شعبنا المعاناة ، أرجوكم كفى كفى كفى.

(140)

الأقسام: آراء