الكويت|المراسل نت:
تلعب دولة الكويت دوراً محوريا هو الأبرز في إنجاح المفاوضات التي تستضيفها بين فرقاء اليمن وتدخلت للمرة الثانية لتنقذ المفاوضات من فشل كان وشيكاً.
وتبدأ الاشكالية الأخيرة عندما قرر وفد الرياض اليوم تعليق مشاركته في المفاوضات احتجاجا على ما أسماه “خروقات الحوثيين لوقف اطلاق النا” ملمحا للأنباء التي تحدثت عن اقتحام لواء العمالقة بعمران الأمر الذي نفت الجماعة بشدة واتهمت خصومها بالسعي لافشال المفاوضات.
على إثر ذلك أصدر المبعوث الأممي بياناً لا يبدو انه أعجب وفد الرياض خصوصا أن البيان نص على “نحن نتفهم مسببات هذا القرار لكننا نحث الجميع على الانخراط بكل حسن نية وحكمة في هذه المشاورات التي يعول عليها اليمنيون”. واضاف البيان “إننا نرى أن جميع المسائل الشائكة والإشكالات يجب أن تطرح على طاولة الحوار بكل شفافية للتوصل إلى حل شامل يضع حداً للحوادث التي يستغلها البعض للضغط على الفريق الآخر”.
وكشف ولد الشيخ في ختام بيانه عن اتصال هاتفي “أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بأمير دولة الكويت صاحب السمو صباح الأحمد الجابر الصباح لشكره على استضافة الكويت لمشاورات السلام اليمنية – اليمنية ودعمه الدائم لأعمال الأمم المتحدة في الشرق الأوسط”.
مصادر مطلعة أكدت لموقع المراسل نت أن أمير الكويت على اثر الاتصال الذي تلقاه من امين عام الامم المتحدة دفع بوزير خارجيته للضغط هذه المرة على وفد الرياض للعودة عن قراره وتكلل ذلك بالنجاح وكشف عنه ولد الشيخ في بيانه المذكور عندما قال انه “وبعد اتصالات مكثفة مع وفد الحكومة اليمنية واجتماعه بعد ظهر اليوم مع قيادات وفدي أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام، أكد المبعوث الخاص تلقيه تأكيدات من الأطراف المعنية بالعمل على حل المسائل العائقة دون عقد الجلسات المشتركة بين الوفدين”.
وبحسب المصادر ذاتها فإن جلسات مفاوضات الغد ستنعقد دون لقاءات مباشرة بين الوفدين الذين سيعودا للالتقاء المباشر بعد غدٍ الثلاثاء كي لايبدو ان وفد الرياض تراجع عن قراره سريعا.
وفي رد وفد الرياض على جهود أمير الكويت نشر موقع سبأ نت الذي ينطلق من الرياض خبراً يفيد بأن رئيس الوفد عبدالملك المخلافي أبلغ ” وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح بان قرار الوفد تعليق جلسات المشاورات جاء نتيجة لاستمرار الخروقات العسكرية والسيطرة على معسكر العمالقة واستغلال الهدنة وتوقف الطيران واستمرار الانقلابيين في ارتكاب الخروقات في كل مكان وهم بصدد اشعال حرب شاملة.”.
وبحسب الموقع أكد الوزير الكويتي للمخلافي “ان الكويت ستبذل كافة جهودها من اجل حل المشكلة وضمان الالتزام بوقف اطلاق النار..مجدداً الحرص على استمرار المشاور ات وان تجرى وفق المرجعيات المعلنة والمتفق عليها”
يذكر أن أمير الكويت لعب نفس الدور مع الطرف الاخر المتمثل بوفد صنعاء عندما ألمح بعدم نجاح المفاوضات بسبب ما اعتبره خروقات من الطرف الاخر لوقف اطلاق النار ليقدم أمير الكويت ضمانات للحوثيين وحزب المؤتمر بالعمل على وقف اطلاق النار وهو ما عبر عنه ناطق الحوثيين الذي أكد أنهم تلقوها من الكويت.
(442)
