القاعدة تخرج من أبين باتفاق معلن ويتوعد المشاركين في “حملة عسكرية لم تحدث”

تقارير|المراسل نت:

 

وجه تنظيم القاعدة في اليمن تهديدات لمن وصفهم بالمشاركين في الحملة العسكرية التي يقودها التحالف السعودي ضدهم بالتزامن مع الإعلان عن اتفاق بين التنظيم وحكومة هادي ينسحب الأول بموجبه من مدينتي زنجبار وجعار بمحافظة أبين بضمانات عدم التعرض لهم خلال عملية الانسحاب.

وأعلن الخميس عن اتفاق بين حكومة هادي وقيادات تنظيم القاعدة بمحافظة أبين بوساطة قبلية ومن السلفيين يقضي بانسحاب القاعدة من مدينتي زنجبار عاصمة محافظة ابين ومدينة جعار بحيث يستمر الانسحاب لخمسة أيام متتالية تلتزم خلالها قوات هادي وطيران التحالف بعدم التعرض لمسلحي القاعدة الذين لم يكشف الاتفاق عن وجهتهم التالية.

وكشف مدير امن محافظة أبين العميد ناصر علي هادي عن تفاصيل الاتفاق مشيرا إلى ان لجنة وساطة مكونة الشيخ السلفي عباس طاحل والقيادي بالحراك الجنوبي عادل الحسني وشخصيات أخرى أجرت عملية تواصل بين السلطات وقيادات القاعدة انتهت بالاتفاق على انسحاب عناصر القاعدة من مدينتي زنجبار وجعار.

ونص الاتفاق على التزام ” الحكومة بعدم تنفيذ إي عمليات عسكرية خلال الـ 5 أيام التي ستشهد الانسحاب بما في ذلك أعمال القصف الجوية التي ينفذها طيران التحالف”.

محافظ محافظة أبين الخضر محمد السعيدي التقى الخميس بأعضاء لجنة الوساطة مع القاعدة وجرى تشكيل عدة لجان تتولى استلام المرافق والمقرات الحكومية بعد انسحاب مسلحي التنظيم منها.

وبحسب الاتفاق أجرى مسلحو التنظيم انسحاباً سلساً من مدينة جعار بمحافظة أبين فيما سيستمر الانسحاب من مدينة زنجبار عاصمة المحافظة حتى اليوم الخامس.

وفي الوقت الذي يبرم التنظيم اتفاقات مع التحالف السعودي وحكومة هادي على الانسحاب من المناطق الجنوبية التي يتم اختيارها أصدر التنظيم بياناً نشره على صفحته في تويتر يتوعد العسكريين اليمنيين الذين شاركوا التحالف في الحملة العسكرية ضده.

وقال البيان “اننا نحذر كل القيادات العسكرية والجنود الذين شاركوا في هذه الحملة بان بيوتهم هدف مشروع لنا في الزمان والمكان المناسب”.

وبالرغم من عدم تحديد المستهدفين دعا البيان أبناء العسكريين ونساءهم “بالخروج من البيوت لأنها ستكون هدف التنظيم القادم”

وتعليقاً على ذلك قال قيادي في الحراك الجنوبي أن التحالف السعودي والقاعدة فشلا في إخراج “مسرحية الانسحاب” أكثر من فشلهم في نظيرتها التي تمت في المكلا وجاءت بعد عدة غارات شكلية.

وأضاف المصدر أن عمليات التواصل مع القاعدة والاتفاقات المبرمة مع التنظيم تتنافى مع إعلان التحالف عن حملة عسكرية لمواجهة القاعدة في اليمن ضمن الجهود الدولية في هذا الإطار موضحاً “أن عملية التفاوض مع القاعدة والوساطة وبعد ذلك ابرام الاتفاق جاءت كلها في وقت قياسي لا يتعدى الساعتين من يوم الأربعاء الماضي وهو ما يجعلها مسرحية متفق عليها مسبقاً”.

(92)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل

Tags: ,,,,,,,,,