تقرير خاص: عاصفة حزم يمنية ضد الجيش السعودي وراء الحدود

تقارير خاصة| المراسل نت:

يواجه الجيش السعودي عمليات عسكرية غير مسبوقة من قبل الجيش والحوثيين في جيزان ونجران وعسير، فيما تحاول القيادة السعودية تحمّل تلك الضربات بصمت بانتظار انتصار لا يبدو متاحاً في الساحل الغربي اليمني لعلها تمتلك من خلاله ورقة ضغط تمكنها من خوض مفاوضات وفق معطيات جديدة.

 

في جيزان ونجران وعسير يسقط الموقع العسكري الأول في قبضة الجيش والحوثيين كما حدث في موقع المقرن العسكري بجيزان وما تستوعب قيادة الجيش السعودي الصدمة، إلا ويصلها خبر سقوط موقع الفريضة العسكري في منطقة جيزان.

 

بالمقابل لا تمتلك القوى المناهضة للتحالف السعودي آلة إعلامية موازية تمكنها من تسويق انتصاراتها التي تبدو في واقع الأمر أكثر منطقة لتحظى بالاهتمام الإعلامي عن إنجازات التحالف، خصوصاً أنها تأتي في الأراضي السعودية وبعد عامين من الحرب على اليمن التي كانت تأمل السعودية حسمها في أسابيع ولم تتوقع أن تجد المقاتلين اليمنيين في أراضيها بعد مضي 23 شهراً من عمليات “عاصفة الحزم”.

 

على مدى ساعات اليوم الأحد رصد المراسل نت خسارة الجيش السعودي لأكثر من 10 آليات ومدرعات متنوعة، وقتل 7 من جنوده في عمليات قنص واستهداف بالإضافة إلى تعرض مواقع الجيش السعودي لقصف صاروخي ومدفعي متواصل، والتي جاءت في مجملها معبرة عن المتوسط اليومي لخسائر الجيش السعودي الذي يجد نفسه في حرب استنزاف لا سبيل من الخلاص منها او التخفيف من ضغطها رغم استقدام الآلاف من المجندين اليمنيين ونشرهم في الحدود السعودية، والذين بدورهم لم يقدموا اللازم للجيش السعودي بل وجدوا أنفسهم في موقف مماثل للجيش السعودي.

 

ورغم أن الإعلام الحربي اليمني يقدم بشكل يومي توثيقه للعمليات العسكرية في جيزان ونجران وعسير ويبث صوراً ومقاطع فيديو والتي تظهر تدمير الآليات وسقوط المواقع وجثث الجنود السعوديين، إلا أن القيادة السعودية تبدو ضائعة وغير قادرة على إدارة الإعلان عن قتلى الجنود السعوديين محافظة على التزامها الصمت، وفي ذات الوقت فقدت القدرة على السيطرة على مواقع التواصل ومنع الناشطين وأقارب الجنود السعوديين الذين يريدون أن يتفاخروا بسقوط قتلى من ذويهم وأحياناً لانتقاد هذه الحرب التي يعتقدون أنها فرضت عليهم وألا مصلحة لهم فيها.

 

وعلى مدى ما يقرب من أربعة اشهر مضت يواجه الجيش السعودي خسائر كبيرة في جبهات الحدود، وتشهد انخفاضا بسيطاً بعض الأيام وتصاعداً كبيرا في بعض الأيام الأخرى، لكنها لا تخرج عما تعرضه له الجيش السعودي خلال 48 ساعة.

 

خلال اليومين الماضين تكبد الجيش السعودي، اليوم الأحد وأمس السبت، خسائر مادية وبشرية كبيرة في محاولاته المستميتة لاستعادة موقع الفريضة العسكرية في جيزان الذي سقط في قبض الجيش اليمني والحوثيين أمس الأول.

وأعلن مصدر عسكري أن قوات الجيش والحوثيين دمرت ثلاثة آليات عسكرية خلف الموقع ما أدى لمقتل وإصابة عدد من جنود الجيش السعودي.

وبحسب المصدر ذاته دمرت قوات الجيش والحوثيين آلية رابعة للجيش السعوي في مركز الحمايل بجيزان.

وشن الجيش السعودي منذ أمس وحتى اليوم أكثر من ثماني محاولات لاستعادة مركز الفريضة الذي تعرض لعشرات الغارات دون ان تغير سيطرة الجيش والحوثيين عليه.

قتل سبعة جنود سعوديين، اليوم الأحد، في عمليات متنوعة لقوات الجيش اليمني والحوثيين في نجران وجيزان.

وأعلن مصدر عسكري أن الجنود السبعة قتلوا في ثلاث عمليات منها عمليتي قنص في نجران وجيزان وعملية جرت بقذيفة في استهدفت جنود سعوديين في موقع عسكرية بنجران.

وأوضح المصدر أن جنديين سعوديين قتلا بعملية قنص في موقع الطلعة بنجران، فيما قتل اثنان بعملية قنص مماثلة في موقع قيس العسكري بجيزان.

وبحسب المصدر ذاته قتل ثلاثة جنود سعوديين بعد تعرضهم لقذيفة آر بي جي في في موقع المخروق العسكري بنجران.

ونشر موقع “شهداء الواجب” السعودي قائمة بأسماء عدد كبير من الجنود السعوديين الذين قتلوا في المعارك خلال اليومين الماضيين دون الإعلان عنهم رسميا من قبل الجيش السعودي.

 

قبل ذلك سيطرت القوات اليمنية من الجيش والحوثيين على موقع عسكري سعودي لأول مرة في جيزان بعد أيام من القصف المدفعي والصاروخي الذي مهد عملية اقتحامه في عملية هي الثانية من نوعها خلال أيام، فيما حصدت فرق القناصة 4 جنود سعوديين في عدة مواقع عسكرية.

وأفاد مصدر عسكري لـ المراسل نت أن قوات الجيش ولحوثيين اقتحمت يوم الجمعة موقع الفريضة العسكري بجيزان.

وأكد المصدر أن القوات اليمنية دمرت 6 آليات عسكرية ومدرعة بالإضافة لمخزن أسلحة.

واشار المصدر إلى أن العملية تمت وسق قصف مكثف من قبل الطيران السعودي الذي فشل في منع اقتحام الموقع وسط مقتل وإصابة العديد من الجنود السعوديين.

وكان الاعلام الحربي وزع مشاهد وصور لعملية اقتحام موقع المقرن العسكري في جيزان.

وضمن المعارك المتواصلة في الجبهات الحدودية قتل أربعة جنود سعوديين في عمليات قنص منفصلة طالت مواقع عسكرية في جيزان.

 

تلك الهجمات والعمليات للجيش اليمني والحوثيين والتي يقابلها خسائر كبيرة للجيش السعودي، يعبر عن واقعها موقع “شهداء الواجب السعودي” الذي يقدم احصائيات يومية لقتلى الجنود السعوديين، وهو موقع مؤيد للقيادة السعودية لكنها تغض الطرف عن نشره قوائم القتلى خلافاً لسياستها المعروفة بالتستر على ما يحدث في جيزان ونجران وعسير.

 

ولولا ضعف الآلية الإعلامية مقارنة بما تملكه السعودية وحلفاؤها لكان الوصف الطبيعي لما يحدث وخصوصاً في جبهات الحدود هو أن هناك “عاصفة حزم يمنية” ضد الجيش السعودي في جيزان ونجران وعسير.

 

(430)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل

Tags: ,,,,,,,,,