تقارير| المراسل نت:
انقسمت ردود الأفعال الدولية تجاه القصف الأمريكي لقاعدة الشعيرات الجوية في حمص بأكثر من 60 صاروخاً من طراز توماهوك والتي أعلنت الولايات المتحدة أنها ضربة أحادية بمعنى أنه ليس هناك ضربات أخرى.
ومن خلال ردود الأفعال التي رصدها المراسل نت يمكن تقسيم مواقف الدول من الضربات الأمريكية إلى أربعة أقسام، الأول دول أدانت بشدة الضربات الأمريكية، والثاني دول أيدت الضربات الأمريكية بشدة، والثالث دول أبدت تحفظها تجاه التحرك العسكري الأمريكي، والرابع دول لم تعلن أي موقف لها تجاه الهجوم الصاروخي على سوريا.
الدول الرافضة للضربات الأمريكية على سوريا:
روسيا:
روسيا كانت صاحبة أكثر وأقوى ردود الأفعال تجاه تلك الضربة وصدرت مواقف متتالية ابتداء من الرئيس فلاديمير بوتين وبعد ذلك الكرملن والدفاع ووزير الخارجية والمندوب الروسي لدى مجلس الأمن.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال أن الهجوم الأمريكي على أهداف في سورية هو عدوان ضار للعلاقات الروسية-الأمريكية، والمعركة المشتركة ضد الإرهاب.
حليف بوتين الوثيق رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف قال ان العدوان الأمريكي على سوريا وضع واشنطن على شفا الاشتباك مع روسيا.
وقالت الخارجية الروسية في بيان أن الضربات الأمريكية ظاهرة من ظواهر العدوان الذي تتعرض له سورية، وموسكو تدعو مجلس الأمن الدولي لجلسة طارئة لبحث الغارة الصاروخية الأمريكية على سوريا.
وتضمن بيان الخارجية الروسية الإعلان تعليق مذكرة التفاهم الروسية الأمريكية لتجنب الحوادث وضمان أمن الطيران في الأجواء السورية.
كما أكدت الخارجية الروسية أن واشنطن اتخذت قرار ضرب سورية قبل أحداث خان شيخون بمحافظة إدلب.
أما الكرملن الروسي فقال في بيان أن الضربة الأمريكية على القاعدة الجوية في سورية شنت في الواقع لصالح تنظيمي “داعش” وجبهة النصرة الإرهابيين
إيران:
إيران أدانت القصف الأمريكي وسارع وزير خارجيتها محمد جواد ظريف للقول بأن الولايات المتحدة تقاتل في خندق واحد مع التنظيمات الإرهابية مثل “القاعدة” و”داعش” في سورية واليمن.
كما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي: “تدين إيران بقوة أي ضربات أحادية الجانب من هذا النوع… مثل هذه الإجراءات ستقوي شوكة الإرهابيين في سوريا… وستعَقد الوضع في سوريا والمنطقة.”
سوريا:
الحكومة السورية المعنية بالأمر صدرت عنها عدة مواقف أبرزها موقف رئاسة الجمهورية.
وقالت الرئاسة السورية في بيان “إن كان النظام الأمريكي يعتقد أنه بهذا الاعتداء قد تمكّن من دعم عملائه من العصابات والمنظّمات الإرهابية على الأرض، فإن الجمهورية العربية السورية تؤكد، وبصريح العبارات، بأن هذا العدوان زاد من تصميم سورية على ضرب هؤلاء العملاء الإرهابيين، وعلى استمرار سحقهم، ورفع وتيرة العمل على ذلك أينما وجدوا على مساحة الأراضي السورية”.
اليونان:
وزارة الدفاع اليونانية: اليونان ضد أي تدخل عسكري خارجي في سورية وتدعو الى الحوار واحلال السلام.
بوليفيا:
مندوب بوليفيا لدى مجلس الأمن: العدوان الأمريكي على سورية يعتبر عملا أحادي الجانب ويهدد السلم الدولي.. ويجب احترام ميثاق الأمم المتحدة بعدم اتخاذ خطوات أحادية الجانب.
الأورغواي:
مندوب أوروغواي في مجلس الأمن: لا نسمح باستخدام القوة إلا وفق القانون الدولي وأي استخدام آخر هو غير قانوني وغير مشروع لذا فإن الضربة الأمريكية عمل أحادي الجانب وغير مشروع.
اليمن:
المجلس السياسي الأعلى-صنعاء:
ادأن المجلس السياسي الحاكم في صنعاء العدوان الأمريكي الذي استهدف سوريا بالصواريخ فجر اليوم الأمر الذي يؤكد الاصطفاف الأمريكي إلى جانب القاعدة وداعش وإسرائيل وأن أمريكا هي اللاعب الرئيسي الموجه لكل الحروب التي تشن ضد بلدان المنطقة بعناوين مختلفة.
دول مؤيدة للضربات الأمريكية:
السعودية:
عبرت السعودية عن تأييدها الكامل للضربات العسكرية الأمريكية على أهداف في سوريا كما وصف مسؤول في وزارة الخارجية السعودية قرار ترامب بالـ”شجاع”، موضحا أن القصف جاء “ردا على جرائم هذا النظام تجاه شعبه في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده”.
إسرائيل:
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: ترامب بعث “بالأقوال وبالأفعال رسالة قوية وواضحة مفادها أن استخدام الأسلحة الكيماوية ونشرها لا يطاقان.
اليمن:
الرئيس المستقيل والمعترف به دولياً عبدربه منصور هادي: عبر التأييد الكامل لقرار الادارة الامريكية في القيام بعمليات عسكرية على أهداف عسكرية في سوريا.
البحرين:
رحبت وزارة الخارجية البحرينية بالعملية التي نفذتها الولايات المتحدة، مؤكدة أن هذه الخطوة كانت ضرورية لحقن دماء الشعب السوري ومنع انتشار أو استخدام أي أسلحة محظورة ضد المدنيين الأبرياء.
الأردن:
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: الهجوم الصاروخي الأميركي في سوريا رد ضروري ومناسب على استهداف النظام السوري للأبرياء. لا بد من وقف القتال وإيجاد حل سياسي يقبله السوريون.
بريطانيا:
الحكومة البريطانية : “تدعم بشكل كامل التحرك الأمريكي الذي نعتقد أنه رد مناسب على الهجوم الهمجي بأسلحة كيماوية الذي نفذه النظام السوري ويهدف إلى درء مزيد من الهجمات.”
اليابان:
رئيس الوزراء شينزو : “اليابان تدعم تصميم حكومة الولايات المتحدة على منع انتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية.
المانيا وفرنسا:
الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أصدرا بيانين يؤيدان التحرك الأمريكي ويؤكدان فيهما أن الأسد وحده هو المسؤول عن الضربات الصاروخية.
هولندا:
الحكومة الهولندية: الولايات المتحدة أرسلت إشارة واضحة إلى أن استخدام الغاز السام غير مقبول”. ووصفت أيضا الضربات الأمريكية بأنها رد “متناسب
تركيا:
اعتبرت تركيا الضربات إيجابية مشيرة إلى ضرورة أن يحافظ المجتمع الدولي على موقفه المناهض “لهمجية” الحكومة السورية لكن الرئيس رجب طيب اردزغان اعتبرها غير كافية وطالب بالمزيد.
إيطاليا:
أبدت إيطاليا تأييدها للضربات الصاروخية الأمريكية وقالت إنها رد مناسب يردع الأسد عن استخدام الأسلحة الكيماوية.
دول لم ترفض الضربات الامريكية لكنها تحفظت:
الصين:
مندوب الصين في مجلس الأمن الدولي ليو جيه يي: الصين تدعو إلى مواصلة الجهود والتمسك بالحل السياسي للأزمة في سورية والحوار.. وعلينا اعتماد معايير موحدة في التعامل مع التنظيمات الإرهابية.
الخارجية الصينية: “فيما يتعلق بالصين، فنحن نحترم خيار الشعب السوري، ونعتقد أن على الشعب السوري أن يحدد مصير الأسد”.
كازاخستان:
مندوب كازاخستان في مجلس الأمن الدولي: لا بد من تسوية الأزمة في سورية عبر نهج السبل السلمية وحدها.. وإصدار الحكم فيما جرى في خان شيخون يحتاج إلى تحقيق كامل وشامل.
مصر:
مصر كانت متحفظة ولكنها أصدرت أكثر من موقف الأول عبرت فيه عن قلقها من استخدام الكيماوي في ريف إدلب والثاني أكدت على أهمية تجنيب سوريا ومنطقة الشرق الأوسط مخاطر تصعيد الأزمة حفاظا على سلامة شعوبها، والثالث أنها دعت الولايات المتحدة وروسيا إلى احتواء الصراع في سوريا والتوصل لحل شامل ونهائي للأزمة.
(323)
