تحقيق بالوثائق: وزراء ومحافظو هادي ينهبون السعودية وسط حرب اتهامات خطيرة بالحدود

خاص| المراسل نت:

ينخر الفساد نظام عبدربه منصور هادي، وتحوّل التنافس على الأموال التي يقدمها التحالف السعودي لأعضاء حكومة هادي والقيادات العسكرية، إلى حرب وثائق تكشف أن هناك صراع كبير في أوساط الموالين للتحالف خصوصاً في جبهات الحدود السعودية اليمنية.

 

الصراع الحاصل في جبهة الحدود بين مكونات الموالين للسعودية يمكن توضيحه من خلال تقسيم أطراف الصراع إلى فريقين، الفريق الأول يمثله وزير الدولة بحكومة هادي ومسؤول صرف مرتبات المقاتلين بالحدود السعودية وهو الشيخ القبلي عثمان مجلي ومعه ثلاثة من أشقائه الأول عمر مجلي مدير مكتب رئيس حكومة هادي (درجة وزير) والثاني حميد مجلي الملحق التجاري بالسفارة اليمنية في الرياض والثالث ياسر مجلي (28 عام) قائد أحد الألوية برتبة عميد.

 

الفريق الثاني يتمثل في:

هادي طرشان عبدالله  (محافظ صعدة المعين من قبل هادي)

عبدالكريم أحمد السنيني (محافظ حجة المعين من قبل هادي)

 

عبيد حمد الأثلة (قائد محور صعدة: مجاميع من مقاتلين يمنيين يقاتلون نيابة عن الجيش السعودي)

 

بسام المحضار (قائد محور البقع: مجاميع من مقاتلين يمنيين يقاتلون نيابة عن الجيش السعودي)

 

ياسر المعبري (قائد لواء الفتح: مجاميع من مقاتلين يمنيين يقاتلون نيابة عن الجيش السعودي)

يوسف دهياش (قائد اللواء الخامس بمحور علب: مجاميع من مقاتلين يمنيين يقاتلون نيابة عن الجيش السعودي).

 

وحصل المراسل نت على وثائق خاصة بالفريقين يستخدمها كل طرف لإدانة الآخر بالفساد ونهب أموال التحالف.

 

الوثيقة الأولى صادرة عن أعضاء الفريق الثاني باستثناء “محافظ حجة” وهي عبارة عن رسالة موجهة إلى الجنرال علي محسن الأحمر باعتباره نائبا لرئيس الجمهورية وتضمنت شكوى ومطالبة بتغيير الوزير والشيخ القبلي (عثمان مجلي) وابعاده من مهمة صرف المرتبات للوحدات العسكرية الواقعة تحت قيادتهم.

 

وبرر الفريق الثاني طلبهم تغيير “مجلي” بأنه يعتمد إثارة الفوضى والفتنة بين القيادات العسكرية في جميع المعسكرات التي قام فيها بصرف المرتبات.

كما اتهم الفريق الثاني “مجلي” بأنه يتعامل بشكل سيء أثناء صرف المرتبات وتسبب بحالة من الاستياء ضد “التحالف والشرعية”، وكذلك بانه لا يعتمد على معايير محددة وواضحة في صرف المرتبات مما يثير السكوك حوله لممارسته التمييز بين الوحدات العسكرية.

 

الوثيقة الثانية التي حصل عليها المراسل نت تخص محافظ حجة “عبدالكريم السنيني” وهي أيضاً عبارة عن شكوى موجهة إلى الجنرال الأحمر ضد الوزير “مجلي”.

ويقول المحافظ أنه اكتشف أن اسمه وأسماء قيادات أخرى ضمن قرار تشكيل لجنة صرف مرتبات القوات المسلحة غير أن الوزير مجلس لم يخبرهم بذلك ولم يعلموا بالقرار. وطالب المحافظ من الجنرال الأحمر اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد الوزير مجلي.

 

أحد الناشطين الموالين للسعودية والمقرّب من الفريق الثاني (أبو نشوان السالمي) نشر وثائق في صفحته بموقع فيسبوك وطالب هادي ونائبه بمحاسبة المسؤولين عن الفساد والاختلاس وهم بحسب السالمي وزير الدولة عثمان مجلي واخوته.

 

وقال السالمي في منشور آخر أن عثمان مجلي وزير ورئيس لجنة صرف المرتبات وثروته مثل ثروة (………) والقصر الذي في حي الامير فواز الذي يعادل ٣٥ مليون سعودي او اكثر الذي اشتراها في جدة وغيرها والشركات في الامارات خير دليل وما خفي أعظم. وأخوه عمر مدير مكتب رئيس الوزراء بدرجة وزير وحميد أخوه ملحق تجاري بالسفارة اليمنية بالمملكة

وياسر اخوه الذي لا يتجاوز عمره 28 سنة قائد لواء برتبة عميد. وأضاف “كل هولا اخوته وماسكين كل هذه المناصب”.

 

الفريق الأول (مجلي واخوته) تولّى الدفاع عنهم “حميد مجلي” الذي يشغل منصب الملحق التجاري بالسفارة اليمنية بالرياض نشر وثيقتين تظهر اسم (نجل محافظ صعدة ويدعى طارق هادي طرشان) ضمن كشف مرتبات شهر نوفمبر 2016 برتبة (رقيب1) كما يظهر الاسم ذاته في كشف آخر وقد أصبح برتبة (عقيد).

ويعلق حميد مجلي أن الحملة على أخوه “عثمان مجلي” واخوته تتعلق بمنعهم فساد محافظ صعدة وبقية أعضاء الفريق الثاني.

وشهدت جبهات الحدود حيث يقاتل آلاف اليمنيين الذين استقدمتهم السعودية للقتال نيابة عن الجيش السعودي، انسحاب المئات من المقاتلين والقيادات الميدانية بسبب الخلافات المتواصلة حول الأموال التي تقدمها السعودية والتي تتعرض للسرقة من قبل القيادات الأخرى.

المشكلة أعمق:

أواخر مارس الماضي هدد قائد إحدى الكتائب المكونة من مقاتلين جنوبيين بسحب مقاتليه من جبهة البقع الحدودية حيث يقاتلون نيابة عن الجيش السعودي، متهما أحد القيادات البارزة والناشطة بالتجنيد بالاستيلاء على مرتبات المقاتلين التابعين له.

وقال عبدالكريم النخعي قائد إحدى الكتائب التابعة للواء الرابع حرس رئاسي، في منشورات رصدها المراسل نت في صفحته بموقع الفيسبوك أنه سيقوم بسحب جنوده من الجبهة.

وكتب النخعي قائلاً: “سيتم سحب جميع جنودي من اللواء الرابع حرس رئاسي المكون من 200 جندي”.

وأشار النخعي أن جنود لم يتسلموا مرتبات شهور نوفمبر وديسمبر ويناير الماضية مؤكداً أن السعودية قامت بصرفها واستلمها قائد اللواء (مهران القباطي) الذي وعد بتوزيعها ثم قام بإنكار ذلك.

وقال مقاتلو الكتيبة التابعة للنخعي في بيان حصل المراسل نت على نسخة منه أن يقاتلون في جبهة البقع ضمن الفرق الهجومية وسقط منهم قتلى وجرحى إلا أنه تم سرقة القتلى وتعرضوا للاهمال ولم يتم صرف مرتباتهم.

واتهم البيان قائد لواء الحمايه الرئاسيه مهران القباطي وقائد اركان اللواء حسن بسرقة مرتباتهم مؤكدين أن القباطي استلم المخصص الشهري ويقدر  بين 1500 ريال سعودي للجندي و2500 للقادة.

 

الوثائق:

(666)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل

Tags: ,,,,,,,,