الإمارات تبدأ حرباً جديدة على السعودية وهادي من حضرموت وأسرار رفض دخول بن دغر واجتماع مضاد في الرياض

تقارير| المراسل نت:

بدأ رئيس الحكومة ونائب الرئيس السابق خالد بحاح “حرب الانتقام” على عبدربه منصور هادي من محافظة حضرموت التي ترعى فيها الإمارات مشروعاً لفصلها عن سلطة الحكومة الموالية للتحالف.

 

 

بعد أيام من قرار محافظ محافظة حضرموت أحمد سعيد بن بريك بعدم التعامل مع القرارات الصادرة عن السلطة المركزية (حكومة هادي في عدن)، يلعب خالد بحاح دوراً كبيراً في الإعداد لمؤتمر تموّله الإمارات يهدف لحشد تأييد “حضرمي” لانفصال المحافظة عن سلطة هادي ومنحها سلطة أسبه بـ”الحكم الذاتي”.

 

ويتصدر بحاح ومحافظ حضرموت المواليين للإمارات وبدعم منها التجهيز لما أطلق عليه مؤتمر حضرموت الجامع” وبحسب بيان نشره بحاح وحصل المراسل نت على نسخة منه، فإن المؤتمر يستبق ما قال انه الحديث عن خارطة الاقالية عبر تحقيق الأمن والاستقرار.

وأضاف البيان محذراً حكومة هادي من الاعتراض على المؤتمر حيث نص البيان على أن “السلطات المركزية (حكومة هادي) لها أن تبارك أو تكف عن التعليق السلبي كأقل تقدير، وسيكون من الصادم اعتراضها وعرقلتها بصورة غير مسؤلة إرضاءً لطرف سياسي أو مكونات تتصف بالأنانية ولا تفكر بعاقبة شق صف المجتمع كناتج سلبي مؤسف لن يتوقف عند حدود محافظة معينة، وسينعكس سلبا على الوطن بجملته” !

مصادر جنوبية أكدت للمراسل نت أن المؤتمر سيخرج بإعلان وقف التعامل مع حكومة هادي في عدن واستقلال القرار السياسي للمحافظة، مشيرة إلى أن السعودية أبلغت الإمارات رفضها إقامة أي مؤتمرات بعيداً عن سلطة هادي غير أن الإمارات تجاهلت الموقف السعودي.

 

وتشير المصادر إلى أن السعودية وجهت احمد عبيد بن دغر رئيس حكومة هادي بالتوجه إلى حضرموت بعدما أعلن بحاح عن مؤتمر حضرموت الجامع.

وكشفت المصادر أن سلطات حضرموت الموالية للإمارات أبلغت بن دغر بأنه غير مرحب به ورفضت دخوله حضرموت واضطر للعودة إلى الرياض والاجتماع مع هادي ونائبه علي محسن الأحمر لتوجيه رسالة موحدة بأن “الشرعية” التي يدافع عنها التحالف ترفض أي تحركات لا تحظى بقبول القيادة السعودية.

 

وبعد إعلان بحاح لمؤتمر حضرموت يوم الاثنين الماضي رد عبدربه منصور هادي بالإعلان عن إقالة بحاح من منصبه “الرمزي” كمستشار له.

 

مصادر إعلامية موالية لهادي قالت إن الأخير أبلغ مشايخ يمنيين في الرياض، يوم الاثنين، أنه أبعد بحاح من منصبه كمستشار للرئيس.

 

وبحسب المصادر ذاتها قال هادي للمشايخ الذين اجتمعوا به أن “”.بحاح يقود تحركات دبلوماسية وحقوقية في عدد من العواصم الأوروبية، تستهدف الحكومة الشرعية اليمنية لصالح الانقلابيين” بحسب قوله.

 

بدوره رفض بحّاح التزام الصمت تجاه تصريحات هادي وشن، أمس الثلاثاء، هجوماً عنيفاً على خصمه اللدود عبدربه منصور هادي تضمن تشكيكاً بـ”الشرعية”.

 

بحاح في منشور رصده المراسل نت على صفحته الرسمية بموقع الفيسبوك شكك في شرعية هادي وأشار في عدة عبارات إلى فشلها.

 

وقال بحاح “تمنيت وما زلت أن نتجاوز أي تباين أو حديث شخصي ونلتفت بصدق إلى حال بلدنا بعيدا عن الخطاب الإعلامي الموجّه لتسطيح المجتمع وبيع الوهم، فمن المؤسف مهاجمة بعضنا البعض في وقت كهذا”.

 

 

وأضاف قائلاً إن “صنعاء مازالت مختطفة، وعدن تعاني، وتعز تنزف، والحديدة تئن، وحضرموت ليست بأفضل أحوالها، وأبين مغيّبة وعموم الوطن على غير ما يسر، تتعدد الأسباب والمسئولية تتوزع، وتبادل الاتهامات ليس علاجا ولن يفضي إلى حل”.

 

واعتبر بحاح أن الشرعية “الفعلية” هي التي “تسعى جاهدة لفرض سيطرتها وترفع مستوى الخدمات الأساسية في المناطق المحررة، تضبط الانفلات الأمني وتحارب الفساد بصدق، تحرص على اعطاء صورة حقوقية ايجابية وصادقة للمجتمع الدولي ومؤسساته ولا تنزلق في اجندات ضيقة، تبسط يدها للسلام بقوة الشرعية الوطنية والدولية، لحقن دماء أبناء هذا الوطن والحفاظ على ما تبقى وإنهاء هذا الانقلاب الآثم”.

 

وأضاف “القوة العسكرية الشرعية يحب أن تحارب بروح الدولة وقوة الدولة وحزم وجد لتحرير البلاد كافّة”.

 

واختتم بحاح منشوره بالقول “الشرعية ليست مجرد صفة او صك، وإنما مسؤولية تاريخية أمام الله وأمام هذا الشعب العظيم وهذا الوطن الكبير وشرعيتها مقرونه دوما بأداء مسؤلياتها وواجباتها تجاه الوطن والمواطن”.

 

 

 

(669)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل

Tags: ,,,,,,