تقرير وصور: قنبلة عطان بعد عامين.. ماذا حدث وما نوع القنبلة وهل ألقتها طائرة أمريكية؟ ومن هم الضحايا؟

خاص| المراسل نت:

على رغم أن العاصمة صنعاء لم تشهد معارك على مدى العامين الماضيين، إلا أن سكّانها يحتفظون في ذاكرتهم أحداثاً كبيرة لم تشهد المحافظات اليمنية الأخرى مثيلاً، ومنها القنبلة الكبيرة التي القتها طائرة التحالف السعودي على جبل عطان في مثل هذا اليوم قبل عامين، وسببت مأساة كبيرة في الأحياء المجاورة.

 

في 20 أبريل 2015 أي بعد أقل من شهر على انطلاق الحرب على اليمن، وفي وقت الظهيرة حلقت عدة طائرات تابعة للتحالف وشنت خلال دقائق قليلة عددا من الغارات على جبل عطّان الأمر الذي سمح لهواة التصوير توجيه كاميراتهم نحو الجبل ليلتقطوا بعد ذلك الحدث الأكبر على مستوى العاصمة على مدى العامين من الحرب.

 

عقب الغارات قامت احدى الطائرات التي يفترض أنها تابعة للتحالف بإلقاء قنبلة شديدة الانفجار ويعتقد أنها “أم القنابل” التي استخدمها الجيش الأمريكي قبل أيام في أفغانستان وتعد أكبر قنبلة غير نووية.

 

القنبلة أحدثت انفجاراً هائلاً وصنعت جبلاً من النيران فوق جبل عطان، لدرجة أن المباني الواقعة في الأطراف الأخرى من صنعاء اهتزت وشعر بها كل سكان العاصمة في ذلك اليوم.

 

القنبلة أدت لمقتل أكثر من 80 شخصاً بينهم نساء وأطفال وإصابة أكثر من 600 مدني في تضررت الأحياء المجاورة بشكل كبير وتفاوتت الأضرار بحسب المسافة التي تفصلها عن مكان الانفجار وبحسب ما سقط من شظايا القنبلة أو الأحجار التي تناثرت من الجبل.

 

بعض الضحايا لقوا حتفهم نتيجة سقوط الشظايا أو الأحجار وبعضهم نتيجة سقوط اللافتات الإعلانية في الشوارع والأحياء القريبة من جبل عطان وهناك ضحايا آخرين بين قتلى ومصابين نتيجة غازات مجهولة انبعثت من القنبلة.

 

الأحجار والشظايا ملأت الشوارع والأحياء المجاورة فيما التقطت كاميرات المراقبة لبعض المحلات والشركات القريبة مشاهد تظهر أن الناس الذين تواجدوا هناك لحظة انفجار القنبلة قد عاشوا أهوالاً لم يشهدوا مثلها في حياتهم.

 

معظم سكّان صنعاء يعتقدون أن الطائرة التي القت القنبلة ليست تابعة لإحدى دول التحالف ويجزمون بأنها كانت أمريكية أو إسرائيلية وتؤيد تقارير نشرتها صحف أمريكية وغربية وحتى إسرائيلية ذلك الاعتقاد. لكن تحديد نوع القنبلة بالضبط ما يزال أحد الأسئلة التي لم يجد سكان صنعاء جوابها إلى اليوم.

 

العلاقة التي تجمع الولايات المتحدة مع دول التحالف قائمة على ميزان العلاقة مع إسرائيل، وليس خفيّا أن واشنطن تضع التفوق العسكري لإسرائيل في المنطقة في أولوياتها، وبالتالي، وبحسب خبراء تحدثوا سابقاً لـ المراسل نت، فإن القنبلة التي القيت على جبل عطان في ابريل2015 لا يمكن أن تكون الولايات المتحدة قد زودت السعودية الإمارات بهذا النوع من القنابل.

 

اضغط على أي صورة لرؤيتها بالحجم الكامل أو تنزيلها لجهازك:

(821)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل,مشَاهِد

Tags: ,,,,,,,,,