تقرير+صور: مئات القتلى الجنوبيين على الشريط الحدودي في معركة “رد الجميل” للسعودية!

تقارير| المراسل نت:

لم تتغير خريطة السيطرة الميدانية على الشريط الحدودي بين طرفي الحرب منذ استقدام الجيش السعودي لآلاف المقاتلين من أبناء محافظات جنوب اليمن للقتال نيابة عنه قبل أقل من عام.

 

المتغير الوحيد، كما يتحدث مصدر مطلع لـ المراسل نت، هو العدد الكبير للقتلى من أبناء محافظات جنوب اليمن الذين تم الزج بهم في المعارك دون تلقي التدريب الكافي الأمر الذي يضعهم فريسة سهلة للجيش والحوثيين المتمرسين على القتال والأكثر دراية بالميدان هناك.

 

في جبهات البقع الحدوية مع نجران وجبهة علب الحدودية من عسير وبقية الجبهات الحدودية، تستمر المعارك بشكل رتيب على مدى الشهور الماضية، فالمجاميع الموالية للجيش السعودي تتقدم بشكل طفيف بدعم مكثف من الطيران السعودي (أباتشي-اف16) ثم تستعيد قوات الجيش والحوثيين مواقعها في الليل مع تراجع فعالية الطيران.

 

على المستوى الرسمي تقول السعودية أن المجاميع المسلحة هدفها السيطرة على صعدة، وهي تعرف أن ذلك أكثر صعوبة من أي منطقة أخرى، فيما الواقع المتداول من قبل القيادات الجنوبية والمقاتلين الجنوبيين هو أن الهدف من الزج بهم في المعارك هو عمل حزام أمني يحمي الجيش السعودي من الاستنزاف الذي تعرض له، فيما يصف المقاتلون الجنوبيين إقدامهم على القتال بأنه من باب “رد الجميل” للسعودية التي ساندتهم على رأس التحالف لمواجهة الجيش اليمني والحوثيين في محافظات الجنوب اليمني، لكن الجنوبيين يدفعون ثمناًَ باهضاً لرد الجميل للسعودية.

 

وخلال الشهور الماضي نشرت وسائل الإعلام، بينها المراسل نت، مئات الصور لعملية استهداف المقاتلين الجنوبيين وسقوط قتلى بأعداد كبيرة الأمر الذي يجبر السعودية في كل فترة على تمويل عمليات جديدة لتجنيد مقاتلين من محافظات جنوب الينت.

 

وبعد أيام قليلة من نتجية مماثلةـ حصل المراسل نت على صور خاصة بالإعلام الحربي التابع للجيش والحوثيين تظهر تعرض المجاميع المسلحة لمقتلة جديدة في محاولتهم الفاشلة للهجوم على منفذ علب.

 

وتظهر الصور أعداداً كبيرة من القتلى بنيران الجيش والحوثيين، ورغم الخسائر المادية والبشرية إلا أن المجاميع المسلحة فشلت في هجومها ولم تحقق التقدم المطلوب، وهجومها الفاشل أمس الخميس نسخة مكررة عن هجمات مماثلة تجري منذ عدة أشهر ولم تتغير خريطة السيطرة الميدانية سوى أن عشرات القتلى والجرحى من المجاميع المسلحة الجنوبية تضاف أسماءهم لقائمة طويلة من القتلى.

وفيما تنسحب القوات المهاجمة، تبقى جثث القتلى في أرض المعركة دون أن يأبه لها أحد، حيث يقول مصدر بالجيش والحوثيي لـ المراسل نت أنهم يضطرون أحياناً للاتصال بالجنوبيين لتسليمهم جثث قتلاهم، مشيراً إلى أن المقاتل منهم إذا قتل بالمعركة يصبح بلاقيمة ولذلك لا أحد يسأل عن جثث القتلى.

ولا تنتهي مشاكل المجاميع المسلحة عند هذا الحد، فالخلافات العميقة ما تزال قائمة بسبب قيام قيادات عسكرية بالاستحواذ على ملايين الريالات التي تقدمها السعودية للمقاتلين وتذهب لحسابات تلك القيادات وهو ما يشتي منه المسلحون بشكل متواصل وسط تبادل للاتهامات بين القيادات العسكرية وبشكل علني وواسع في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي.

 

وتؤكد المؤشرات أن القيادات الجنوبية (الحراك الجنوبي) ما تزال عازمة على التضحية بآلاف المقاتلين الجنوبيين على الحدود مع السعودية ويتحول معظم تلك القيادات إلى الثراء الفاحش فيما تستمر المحافظات الجنوبية باستقبال مئات القتلى والجرحى بشكل أسبوعي تحت عنوان “رد الجميل”.

اضغط على أي صورة لرؤيتها بالحجم الكامل أو تنزيلها لجهازك:

 

 

(389)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل

Tags: ,,,,,