معارك وتحشيد عسكري في عدن: هل تشهد الساعات القادمة اجتياحاً جديداً للجنوب؟

عدن| المراسل نت:

تشهد عدن عدة اشتباكات متفرقة في عدد من الأحياء وسط توافد للمجاميع المسلحة بمختلف انتماءاتها في ظل التوتر غير المسبوق والناتج عن إقالة محافظ عدن الموالي للإمارات عيدروس الزبيدي وإقالة الوزير الجنوبي هاني بن بريك وإحالته للتحقيق بحسب القرار الذي أصدره عبدربه منصور هادي أمس الخميس.

 

وأكدت مصادر محلية لـ المراسل نت أن اشتباكات مستمرة في جولة كالتكس وأخرى بمحيط مطار عدن الذي يشهد توافداً للمسلحين من الطرفين (الحراك الجنوبي وحزب الإصلاح الداعم لهادي).

 

وقال مصدر آخر لـ المراسل نت أن مسلحين يعتقد بانتمائهم للقاعدة هاجموا نقطة أمنية قرب الاستاد الدولي في عدن وأوقعوا قتلى وجرحى من قوات الحزام الأمني الموالية للإمارات.

 

وبالتزامن مع الاشتباكات وتحليق الطيران قالت مصادر إعلامية أن مجهولين اختطفوا القيادي بالحراك المهندس نبيل مكي.

 

ناشطون جنوبيون في مواقع التواصل الاجتماعي قالوا طائرات حربية تابعة للإمارات تحلق في سماء عدن لحماية المحافظ المقال عيدروس الزبيدي وتحذر من اي تحرك عسكري لأي قوى ضد سلطة الزبيدي.

 

كما نشر ناشطون صورا لجموع عسكرية قالوا أنها في حالة تأهب لحماية الزبيدي وتم استدعاءها عقب الإعلان عن إقالته.

 

من جانب آخر تفيد أنباء بزحف قوات موالية للجنرال علي محسن الأحمر باتجاه عدن ما يعزز المخاوف الجنوبية التي كشف عنها المراسل نت قبل يومين وتشير لاحتمال تعرض الجنوب لاجتياح جديد على غرار حرب صيف 94.

 

 

ونقل موقع المراسل نت يوم الثلاثاء الماضي عن مصادر مطلعة  أن حزب الإصلاح يسعى جاهدا لتشكيل ترسانة عسكرية في كل من العبر والوديعة ومأرب وغيرها من المناطق باسم الدفاع عن الوحدة وبإشراف مباشر من اللواء علي محسن الأحمر في إطار توجه السعودية لمواجهة الإمارات التي انفردت بالجنوب وبدأت خطوات فصل حضرموت بإعلانها دولة مستقلة.

 

وأكد عدد من المجندين الجنوبيين بأن حزب الإصلاح يسعى جاهدا لتشكيل قوات وترسانة عسكرية باسم الدفاع عن الوحدة في العبر والوديعة ومأرب وغيرها من المناطق التي يسعون للتواجد فيها بقوة.

 

ونقلت صحيفة محلية تصدر من عدن عن أحد المجندين الجنوبيين قوله: “ذهبنا الى صحراء الوديعة لنتسلم مرتباتنا الشهرية فتفاجئنا بألوية كبيرة هناك ، ومن خلال استفسارنا عن الألوية الجديدة التي ظهرت ،تبين أنها تتبع الفريق علي محسن الأحمر ،وجميع منتسبيها يدينون بالولاء لحزب الإصلاح (اخوان اليمن) ،ويرددون شعارات مناهضة للانفصال وداعيه الى الوحدة اليمنية” .

 

وقال المجندون بأن هناك ألوية عسكرية بينها اللواء 83 قادته غير عسكريين وإنما لهم أنشطه حزبيه سابقه ، ويديرهم فعليا مشايخ موالين للسعودية من صعدة والجوف.

من جانب آخر التزم الإعلام الرسمي الإماراتي الصمت تجاه الإطاحة بالمحافظ الزبيدي وعدد من الوزراء الموالين لأبوظبي، فيما اهتم الإعلام السعودي بالقرارات وروج لها على نطاق واسع واستغل الصمت الإماراتي لإرباك الحراك الجنوبي عبر نسب عدد من التصريحات لمكونات وشخصيات جنوبية تزعم أنها رحبت بتلك القرارات.

وكان عبدربه منصور هادي قدرر المضي في الطريق الأصعب عندما أخذ بنصيحة حزب الإصلاح (اخوان اليمن) بإقالة محافظة عدن عيدروس الزبيدي أحد أبرز قيادات الحراك الجنوبي الموالية للإمارات ضمن الصراع المحتدم بين أبوظبي والرياض.

 

هذه الخطوة وإن جاءت بضوء أخضر سعودي إلا أن هادي فتح بابا من أبواب الجحيم على نفسه أولاً وعلى عدن والمحافظات الجنوبية، فالإمارات تمسك بزمام الأمور في عدن وتستطيع أن تحول قرار هادي بإقالة الزبيدي إلى مجرد حبر على ورق بالإضافة إلى منع هادي وحكومته من الإقامة في عدن وبالتالي لن يبقى أمامهم سوى أجزاء من مأرب بعدما أغلقت الأبواب في وجه بحضرموت.

 

 

(1232)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل

Tags: ,,,,,,,