الإمارات تتجه للانسحاب من معركة الحديدة وضباط إماراتيون يؤكدون تركيز بلادهم على الجنوب

عدن| المراسل نت:

 

تتجه دول الإمارات للانسحاب من معارك التحالف السعودي في محافظات شمال اليمن، بحسب تصريحات ضباط اماراتيين لوكالة أنباء دولية، والذين كانت تصريحاتهم مؤكدة لصحة المعلومات التي نشرها المراسل نت في مارس الماضي عن رفض الإمارات للاشتراك في معركة الحديدة التي تريدها السعودية بدعم أمريكية.

 

ونشرت وكالة “رويترز” يوم الأربعاء تقريراً يسلط الضوء على الجهود الإماراتية لبناء قوات إقليمية في محافظات جنوب اليمن ذات نزعة انفصالية.

 

ورأى تقرير رويترز أنه ومنذ استعادة القوات الموالية لأبوظبي لعاصمة حضرموت المكلا، أصبحت مساعي الإمارات لتعزيز ما تحقق من تقدم في مهب الريح بفعل الخصومات التقليدية، مشيراً إلى “الانقسامات داخل المجتمع اليمني القبلي بالإضافة إلى النزعات الانفصالية بين القوات والقيادات في الشطر الجنوبي الذي كان دولة مستقلة في يوم من الأيام تجعل بناء جيش وطني حقيقي مهمة شبه مستحيلة بالنسبة للإمارات في الوقت الراهن”.

 

وأضاف التقرير أن تلك التعقيدات قد تدفع الإمارات للغوص أكثر في المستنقع اليمني.

 

ولمّح ضباط إماراتيون رفيعو المستوى إلى أن قوات بلادهم غير مستعهدة لخوض معركة الحديدة الواقعة ضمن خريطة الشمال اليمني.

وفي هذا السياق تنقل رويترز عن ضباط إماراتيين “إن الوضع جعل من الصعب عليهم الزحف شمالا بما يعزز ما حققوه من مكاسب إقليمية. ويضيفون أن الهجوم الجنوبي تباطأ منذ عبر حدود محافظة تعز”.

 

وبحسب رويترز أيضاً قال ضابط بجيش الإمارات “تعز جزء من الشمال والجنوبيون لا يريدون القتال خارج حدودهم، وكان أخذهم إلى هناك تحديا كبيرا.”

 

ويشير التقرير إلى أن الإمارات ركزت جهودها على بناء قوة يمنية منذ أن قلصت وجود قواتها على الخطوط الأمامية في أعقاب هجوم صاروخي شنه الحوثيون أسفر عن مقتل العشرات من جنود الإمارات ودول خليجية أخرى في شرق مأرب في سبتمبر أيلول عام 2015.

 

 

ويقول ضباط كبار من الإمارات إن قواتهم دربت أكثر من 11 ألف جندي يمني من حضرموت و14 ألفا من عدن وثلاث محافظات وتدفع لهم أجورهم. ومع ذلك يصعب تحقيق الوحدة.

 

وقال مسؤول عسكري كبير من الإمارات لرويترز مشترطا عدم الكشف عن اسمه “في اليمن الحضرمي لا يقاتل إلا من أجل حضرمي آخر. ومن المهم الاحتفاظ بتجمعات إقليمية عندما تؤسس الكتائب”.

 

 

والآن، بحسب التقرير، يبدو أن القوات المحلية تعطي الأولوية للقتال على حدود الشطر الجنوبي على القتال في أراض تعتبرها بلدا أجنبيا.

 

وقال اللواء أحمد بن بريك محافظ حضرموت في مقر إقامته الخاضع لحراسة مشددة في المكلا “إذا لم يحدث سلام مع الشمال سننفصل”.

 

ويلفت التقرير إلى أن الانقسامات بدأت تتصاعد في عدن بين قوات هادي والقوات المؤيدة للانفصال احتجاجات في الشوارع على قرار هادي الأسبوع الماضي عزل عيدروس الزبيدي محافظ عدن الانفصالي الذي يحظى بدعم الإمارات.

 

واختتمت رويترز تقريرها بالقول أنه “ربما يزداد تعقيد دور الإمارات في اليمن بسبب مشاركة مقاتلين ملثمين مزودين بعتاد عسكري زودتهم به الإمارات”.

 

وفي السياق، نشر المراسل نت، في 16 مارس الماضي، معلومات حول اجتماع ضم ضباط إماراتيين وقيادات الحراك الجنوبي كشفت أن الإماراتيين أبلغوا الجنوبيين ” أن قيادة بلادهم ترجح أن القوات الإماراتية لن تشارك في معركة الحديدة ضمن النطاق الجغرافي الشمالي، معتبرين أن تلك المعركة تحتاج نحو 150 ألف جندي وأن على السعودي وهادي والإصلاح توفير تلك القوات وخوض المعركة بمعزل عن الإمارات.

(473)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل

Tags: ,,,,,,