تقارير| المراسل نت:
وصل مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ إلى العاصمة حيث بدأ لقاءاته هناك والتي تشمل سفراء دول الـ18 وسط حديث إعلامية وسياسي سعودي عن هدنة قبل رمضان تتيح العودة لمفاوضات قصيرة تنتهي بتوقيع اتفاق سلام بين الأطراف اليمنية، أما أطراف صنعاء التي عادة ما تشكك في نوايا ولد الشيخ خصوصاً عند حديثه عن “هدنة” وليس وقف الحرب فإنه لم تعد تبدي أي رد فعل سلبي أو إيجابي على جولاته في المنطقة.
وفيما لم يصدر أي موقف من صنعاء التي تنتظر قدوم ولد الشيخ، أفادت مصادر حكومية وإعلامية تابعة للسعودية وعبدربه منصور هادي أن ولد الشيخ وصل صباح الأربعاء إلى الرياض وسيلتقي مسؤولين سعوديين ومسؤولين بحكومة هادي لبحث إمكانية التوصل لهدنة جديدة في اليمن خلال شهر رمضان يعقبها عودة الأطراف اليمنية للمفاوضات بالإضافة إلى بحث وقف الهجوم الذي يعد له التحالف على الحديدة وهذه النقطة تداولتها وسائل إعلام سعودية.
وكانت وكالات أنباء نقلت عن ولد الشيخ قبيل وصوله إلى السعودية بأيام بأنه سيعرض العودة إلى المفاوضات في الكويت أو جنيف لمدة قصيرة تنتهي بتوقيع اتفاق سلام بموجب خارطة الطريق التي قدمها العام الماضي ورفضها هادي لتضمنها نقطة تجبره على نقل صلاحياته الرئاسية لنائب رئيس جديد تتفق عليه كل الأطراف اليمنية.
السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، والذي يمارس عمله من الرياض قال في تصريحات لقناة العربية السعودية، ورصدها المراسل نت، أن برنامج ولد الشيخ يوم الأربعاء يقتصر على لقاء مسؤولين سعوديين ومسؤولين بحكومة هادي، وسيكون على موعد صباح الخميس مع سفراء دول الـ18 التي تشرف على الأزمة اليمنية وبينها الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وألمانيا ودول الخليج.
وأشار آل جابر إلى أن ولد الشيخ سيقدم أفكار للسفراء خلال اجتماعه بهم اليوم الخميس والتي قد تكون مقبولة عند طرفي الصراع في اليمن وخاصة طرف الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي صالح.
مصدر سياسي يمني، في حديث لـ المراسل نت، أن يكون قصد السفير السعودي بالأفكار المقبولة أن يتم إجبار هادي على قبول تسليم صلاحياته لنائب جديد أي انهاء رفضه لخارطة الحل الأممية بضغط من دول الـ18
وقدم آل جابر إشارات فسّرت بأنها رغبة سعودية بالتقدم خطوة إيجابية نحو الحل عندما أعلن افتتاح مكتب في جدة لشؤون القنصلية للسفارة السعودية يتولى منح فرص عمل لليمنيين والحصول على تأشيرة الحج والعمرة وبدء التعامل مع 25 مكتب في صنعاء وعدن لإتمام مثل هذه الإجراءات واستلام الوثائق من المراجعين في اليمن وتحويلها إلى مكتب جدة للتحقق منها وإعادتها إلى صنعاء وعدن.
وتعليقاً على زيارة ولد الشيخ وما تناوله الإعلام حولها، شكك مصدر يمني بصنعاء في حديث لـ المراسل نت بنوايا ولد الشيخ مرجحاً وجود فخ جديد يسعى إليه من وراء الحديث عن هدنة وليس وقف للحرب (وقف إطلاق النار) الذي أعلنت عنه الأمم المتحدة.
وأوضح المصدر أن توقيت الهدنة التي يتحدث عنها ولد الشيخ قبل شهر رمضان تتزامن مع وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض وعقد قمة مع زعماء 17 دولة عربية وإسلامية، مشيراً إلى أن السعودية التي تقود الحرب على اليمن تريد دعماً أمريكياً للهجوم على الحديدة وأن ترامب لم يعطها إجابة واضحة إلى الآن وربما يحسم الأمر خلال قمة الرياض نهاية الشهر الجاري، وبالتالي وحسب المصدر يريد ولد الشيخ عبر الهدنة منح فرصة للسعودية لحسم المساعدة العسكرية الأمريكية في الهجوم على الحديدة خلال لقاء الملك السعودي بالرئيس الأمريكي.
وأشار المصدر أن ولد الشيخ ساهم في مرات كثيرة بإيقاف مشروع قرار بمجلس الأمن يقضي بوقف إطلاق النار في اليمن والعودة للمفاوضات وتحويلها إلى هدنة عادة ما تفشل قبل أن تبدأ
(1396)
