تقارير| المراسل نت:
أثارت وكالة رويترز للأنباء الشكوك حول غرضها من تسريب خبر تعرّض ناقلة نفط في باب المندب قبالة اليمن لهجوم صاروخي، وقالت أن مسلحين مجهولين يقفون وراء الهجوم، واستبعدت أن يكون المهاجمين من القراصنة، فيما قالت القوة البحرية الأوروبية أنها تعتقد أن المهاجمين قراصنة.
الوكالة رجحت أن يكون الهجوم مرتبط بالاضطراب في اليمن مشيرة إلى أن الحوثيين شنوا هجمات على سفن في الفترات الماضية، فيما الحوثيين أعلنوا أنهم هاجموا بوارج حربية ولم يسبق اتهامهم بهجوم على سفن تجارية كما تقول رويترز.
التحالف يهتم
وسائل الإعلام التابعة لدول التحالف وخصوصاً الإعلام السعودي تلقف الخبر باهتمام كبير، ورغم أنه لم يتم اتهام الحوثيين أو كشف ملابسات الهجوم، إلا أن القنوات السعودية وحكومة الرئيس هادي تعاملوا مع الحادثة باعتبار أن الحوثيين هم من هاجم السفينة.
واستضافت القنوات السعودية والإماراتية محللين عدة ووجهت إليهم أسئلة تتعلق بتوقعاتهم حول رد فعل الولايات المتحدة تجاه الهجوم المفترض أن الحوثيين نفذوه، وعن ضرورة البدء بالهجوم على محافظة الحديدة بالساحل الغربي، في مؤشر على أن الحادثة أريد لها أن تثير هذه القضايا خصوصاً أن الأمم المتحدة ترفض أي هجوم للتحالف على الحديدة.
وإذا كان الهجوم الصاروخي المفترض تم بقذائف صاروخية لحظة عبور السفينة من باب المندب، فإن الحوثيين ليس بإمكانهم استهدافها إلا بواسطة صواريخ باليستية أما الصواريخ العادية التي يمتلكونها لا يمكنها الوصول لمضيف باب المندب الذي تسيطر عليه حالياً قوات التحالف.
هذا الأمر يعيد للأذهان تراجع الولايات المتحدة عن اتهام الحوثيين بتنفيذ هجوم على بارجة أمريكية في باب المندب، بعد أن كانت قد اتهمتهم وعاد البنتاغون ليقول أنه لم تتبين هوية الجهة التي نفذت الهجوم، وبعدها نشرت الصحف الأمريكية تقارير ترجح أن يكون الهجوم من صنع قوات موالية للتحالف بغرض جرّ الولايات المتحدة لمهاجمة الحوثيين.
البحرية الأوروبية توضح
القوة البحرية الأوروبية قالت في بيان، اطلع عليه المراسل نت، أن ناقلة النفط التي كانت ترفع علم “مارشال” تعرضت لإطلاق نار في خليج عمان وأنها تعتقد أن المهاجمين قراصنة.
وقال البيان أن مسلحين على متن زورق يعتقد أنهم قراصنة أطلقوا النار على السفينة، مضيفاً “جرى تبادل لإطار النار من أسلحة خفيفة بين المسلحين المشتبه بأنهم قراصنة وفريق الأمن البحري على متن الناقلة.”
ومن خلال بيان القوة البحرية الأوروبية فإن الهجوم لم يحدث في باب المندب ولم يكن هجوماً صاروخياً بالإضافة إلى أن البيان يرجح أن المهاجمين قراصنة، وهذا كله يناقض الخبر الذي سربته وكالة رويترز.
الحوثيون: الهجوم مسرحية
الحوثيون بدورهم سارعوا لنفي مسؤوليتهم عن الهجوم المزعوم الذي وصفوه بأنه مسرحية أمريكية.
وقال رئيس اللجنة الثورية التابعة للحوثيين محمد علي الحوثي في منشور رصده المراسل نت في صفحته بموقع فيسبوك ” ما حصل من هجوم في باب المندب على الناقلة النفطية إم تي موسكي مسرحية أمريكية لا علاقة لنا بها” مضيفا أن ” باب المندب تحت الاحتلال والمسؤول عما حصل فيه تحالف العدوان الامريكي السعودي” بحسب قوله.
وأضاف ” مجاهدو البحرية أهدافهم عسكرية، وقد أوقفوا أكثر من عملية لاقتراب ناقلات مدنية من أهداف عسكرية” مؤكداً أن “ما حدث في باب المندب في إطار المؤامرة الأمريكية على الممر اليمني المحتل” كما قال.
ويرى مراقبون أنه ليس من مصلحة الحوثيين أن يشنوا أي هجمات على سفن تجارية، كون ذلك يحقق رغبة التحالف في إثبات أنهم يمثلون خطراً على الملاحة الدولية لإقناع الولايات المتحدة برفع مستوى مشاركتها في الحرب، فيما كانت تقارير غربية تتحدث كلما أثير حديث عن الملاحة الدولية في باب المندب بأن المضيق بقي تحت سيطرتهم لأكثر من عام ونصف ولم تتعرض السفن التجارية لأي هجمات.
(505)
