صنعاء توحّد أطياف اليمن بلقاء العاشر من رمضان وتقطع الطريق على التحالف

صنعاء| المراسل نت:

نجحت القوى اليمنية السياسية والقبلية والدينية بعقد اجتماع هو الأكبر من نوعه لتوحيد المواقف بمواجهة التحالف الذي تقوده السعودية، استجابة للدعوة التي أطلقها زعيم جماعة أنصارالله عبدالملك الحوثي، لعقد لقاء موسع في العاشر من رمضان.

وعلى مدى الأيام الماضية منذ الأول من رمضان شهدت مختلف المحافظات اليمنية لقاءات تحضيرية موسعة بحضور قبلي وسياسي ورسمي من مختلف التوجهات تمهيداً للقاء الذي انعقد اليوم بالعاصمة صنعاء.

وعقد اللقاء في جلستين، الأولى عصر اليوم الاثنين والثانية الختامية مساء اليوم أيضاً بالقصر الجمهوري حيث كان الحضور لافتاً وضم مشايخ وشخصيات من مختلف المحافظات بما فيها المحافظات الجنوبية، وبحضور رئيس المجلس الأعلى صالح الصماد ونائبه قاسم لبوزة ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي ورئيس حكومة صنعاء عبدالعزيز بن حبتور وقيادات كبيرة من جماعة أنصارالله والمؤتمر الشعبي العام وقيادات الأحزاب الأخرى المناهضة للتحالف وعلماء الدين من مختلف المذاهب بمن فيهم السلفيين.

كما شارك في اللقاء وزراء حكومة صنعاء وأعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات العسكرية والأمنية.

وكانت آلية اللقاء أن يتم خلال اللقاءات التحضيرية ترشيح شخصيات من كل مديرية في كل محافظة من الأعيان والوجهاء والشخصيات المؤثرة، لتصبح نسبة المشاركة بمعدل 60 شخصية من كل محافظة يمنية.

وافتتح اللقاء بكلمة لرئيس المجلس الأعلى الحاكم بصنعاء صالح الصماد الذي أكد أن “اللقاء سيكون محطة مفصلية في مواجهة العدوان، ومحطة في الوعي والثبات والإخاء” بحسب قوله.

وأضاف أنه ” ليس من قبيل المصادفة أن يوافق اجتماعنا اليوم مع المهاترات والخلافات والتصدعات بين أركان تحالف العدوان التي لا نراهن عليها كون العدوان أمريكي سعودي، بل نراهن على وحدتنا وأخوتنا وتكاتفنا وثباتنا وصمودنا”.

وتابع قائلاً “يجب أن يكون موقفنا هو الرهان على هذا الاجتماع وعلى هذه الوحدة والحكمة غير ذلك فالعدوان أمريكي سعودي والبقية هم فقط غطاء وشرعنة لهذا التحالف” بحسب تعبيره.

قاسم لبوزة نائب رئيس المجلس الحاكم وهو ممثل حزب المؤتمر في المجلس، قال في كلمته باللقاء ” شعبنا وهو ينشد السلام لا يمكن أن يساوم على سيادته ووحدة أراضيه”. وأضاف: ” أمريكا وإسرائيل وبريطانيا يقفون وراء استمرار العدوان على بلدنا للعام الثالث على التوالي”.

 

وأكد لبوزة أن الأولوية هي “الحفاظ على الجبهة الداخلية، والابتعاد عن أي مناكفات” مشيراً إلى أن “أنصار الله والمؤتمر وحلفاؤهم أكثر وعيا بخطورة ما يمر به اليمن، والعدو واهم فهو لم يقرأ تاريخ اليمن” بحسب تعبيره.

وأضاف لبوزة “مهمتنا في لقاء العاشر هو الوقوف بحزم في وجه من يهدد صمودنا مستغلا ظروفنا الاقتصادية الصعبة الذي خلفها العدوان”.

وبحسب مراسل المراسل نت الذي حضر للتغطية، أن اللقاء شهد  كلمات ألقاها كل من وعبدالعزيز بن حبتور رئيس حكومة صنعاء ويحيى الراعي رئيس مجلس النواب، وكلمات ومداخلات أخى بينها مداخلات المشاركين وممثلي المحافظات والتي تضمنت مقترحات ودعوات لمنع أي ثغرة للخلافات قد يستغلها التحالف لإحداث اختراق.

 

ولا شك أن اللقاء وحجم الحضور فيه والتيارات المشاركة سيكون مفاجئاً للسعودية ودول التحالف التي كانت تراهن على اختراق القبائل لإحداث اختراق في مسار الحرب المتعثر عبر استقطاب المشايخ وخصوصاً قبائل طوق صنعاء، إلا أن التمثيل القبلي في اللقاء الذي انعقد بصنعاء كان كبيراً جداً وعكس ابتعاد القبائل اليمنية عن التأثير السعودي.

 

وصدر عن اللقاء بياناً ختامياً حصل المراسل نت على نسخة منه، أطلق عليه وثيقة العاشر من رمضان. وأكدت الوثيقة على ان “خيار التصدي للعدوان السعودي الأمريكي خيار استراتيجي حتى تحرير كل المناطق المحتلة”

وأكدت الوثيقة أولاً على سيادة واستقلال ووحدة اليمن ورفض الوصاية الخارجية. واعتبرت ان “خيار التصدي للعدوان السعودي الأمريكي خيار استراتيجي حتى تحرير كل المناطق المحتلة”.

 

وشددت الوثيقة على “ضرورة توحيد الخطاب الاعلامي ضمن أولوية مواجهة العدوان وترك المناكفات” وكذلك “التأكيد على تفعيل الالتزامات بين القوى الوطنية للحفاظ على وحدة الصف الوطني”

وأكدت وثيقة العاشر من رمضان على أن “تعزيز جبهات الحدود والداخل بالمال والسلاح مسؤولية الجميع”. وأعطت الوثيقة أولوية الاهتمام الرسمي والشعبي “بأسر المرابطين في الجبهات وأسر الشهداء والجرحى والأسرى”

وتضمنت وثيقة العاشر من رمضان “تشجيع ودعم دور القبيلة في مواجهة العدوان” بالإضافة إلى “تفعيل دور العلماء والخطباء والمرشدين في التصدي للعدوان”.

واهتم لقاء العاشر من رمضان بدور المراة اليمنية حيث نصت الوثيقة على ضرورة “تفعيل دور المرأة في مواجهة العدوان وتضحياتها مشهودة”.

كما تضمنت الوثيقة ضرورة “تفعيل مؤسسات الدولة بما يعزز من الصمود الاجتماعي وتخفيف المعاناة التي تسبب بها العدوان” “ودعوة الحكومة لمكافحة الفساد وتحسين الوضع الاقتصادي بقدر ما أمكن”.

كما شددت الوثيقة على ضرورة تفعيل الأجهزة الرسمية لمكافحة الفساد.

وأعلنت وثيقة العاشر من رمضان الصادرة عن اللقاء “الرفض الكامل لاستمرار الحصار، ودعم كل الجهود لكسره” وكذلك “رفض ممارسات قوى الاحتلال في المحافظات الجنوبية والشرقية”

كما دعا اللقاء الموسع كافة أبناء الشعب بالاهتمام بالزراعة والكتاب والمثقفين والأكاديميين للقيام بدورهم في مواجهة العدوان.

كما أقرت الوثيقة “تشكيل لجنة لمتابعة مخرجات لقاء حكماء وعلماء اليمن”.

 

اضغط على أي صورة لرؤيتها بالحجم الكامل او تنزيلها لجهازك:

 

 

 

 

 

 

(295)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل,مشَاهِد

Tags: ,,,,,,,