صواريخ أرض جو بحوزة صنعاء: هل يفقد التحالف سلاح الطيران تدريجياً في معركة اليمن؟

تقارير| المراسل نت:

سمع سكان العاصمة صنعاء صباح اليوم الخميس صوتاً قوياً لصاروخ تزامن مع تحليق طيران التحالف الذي استمر بالتحليق قبل ذلك لساعات وبأوقات متقطعة غير أن التحليق توقف عقب ذلك الصوت.

وقال سكان محليون لـ المراسل نت أن صوت الصاروخ كان قوياً عندما سمعوه عند الساعة 7.45 صباحاً، غير أنهم انتظروا دوي الانفجار الذي يعقب ارتطامه بالهدف، لكن ذلك لم يحدث، فظن البعض منهم أن الصاروخ قد سقط دون ان يفجر كما حدث في عدة مناسبات خلال العامين الماضيين، مشيرين إلى أن التحليق توقف تماماً عقب ذلك.

على مواقع التواصل الاجتماعي، بدأ بعض النشطاء بالحديث عن وجود معلومات بأن الصوت الذي سمعه سكّان العاصمة كان صوت صاروخ انطلق من الأرض باتجاه الجو وليس صاروخاً أطلقته طائرة للتحالف، قبل أن تعلن الجهات العسكرية أنها أطلقت صاروخ دفاع جوّي على احدى طائرات التحالف.

وقال الدفاع الجوي بصنعاء أنه تمكن من إصابة طائرة اف16 تابعة للتحالف بواسطة صاروخ أرض جو، حيث يبدو أن الطائرة تمكنت من التحليق بعد ذلك لمسافة محدودة قبل أن تسقط في مكان لم تتوصل الجهات العسكرية لتحديده، ويعتقد أنها سقطت في مناطق سيطرة القوات الموالية للتحالف.

وأوضح مصدر بالدفاع الجوي أن الصاروخ استغرق 13 ثانية فقط منذ اطلاقه وحتى إصابته لهدفه.

ما يعزز فرضية إصابة الطائرة هو التوقف الكامل لتحليق طيران التحالف في أجواء العاصمة بعد إطلاق الصاروخ مباشرة صباح اليوم ولم تستأنف التحليق في الأوقات اللاحقة طوال يوم الخميس، وحلقت لوقت قصير جداً في أولى ساعات اليوم الجمعة، رغم أن العاصمة كانت تشهد منذ دخول شهر رمضان تحليقاً شبه متواصل للطيران ولفترات طويلة على مدار 24 ساعة.

في وقت لاحق بث الإعلام الحربي مشاهد وصور، حصل عليها المراسل نت، تظهر عملية استهداف الطائرة وإصابتها بواسطة صاروخ ارض جو لم يتم تحديد نوعه.

وتعد المرة الثانية خلال 20 يوماً التي يجري فيها توثيق إصابة طائرة حربية تابعة للتحالف بعد إعلان دخول منظومة دفاع جوي جديدة إلى الخدمة دون توضيح التفاصيل، حيث بث الإعلام الحربي مشاهد إسقاط طائرة سعودية من طراز اف15 في نجران بواسطة صاروخ ارض جو في 20 مايو، وأعلن الدفاع الجوي أنها كانت التجربة الأولى لمنظومة الدفاع الجوي الجديدة.

وفيما يبدو، بحسب مصادر خبيرة في هذا الشأن تحدثت لـ المراسل نت، أن الدفاع الجوي في اليمن قد حصل أو طوّر منظومة دفاع جوي فاعلة، ولكنها لم تصل للمرحلة المطلوبة التي تضمن اغلاق الأجواء امام طائرات التحالف لكن امتلاك صواريخ قادرة على إصابة طائرات من طراز اف-15 أو اف-16 يعد خطيراً جداً بالنسبة للتحالف ويغيّر كثيراً في الموازين العسكرية. وصحيح أن اطلاق الصاروخ صباح الخميس أوقف تحليق طائرات التحالف رغم أنها كانت تحلق بشكل مكثف خلال الأيام الماضية، تقول المصادر، لكنها قد تحلق بحذر في الساعات القادمة.

ويعزز من ذلك نائب المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني العقيد عزيز راشد الذي قال أن “وحدة الدفاعات الجوية تطور مثل هذه الدفاعات الجوية بقدراتنا المحلية لكي يتم تحييد طائرات العدوان تدريجيا” بحسب قوله.

وأوضح العقيد راشد أن القوات الموالية للتحالف تعتمد على التغطية الجوية لطائرات التحالف في المعارك بنسبة 90% مشيراً إلى أن تطوير الدفاعات الجوية سيمثل حافزاً لقوات الجيش والحوثيين وسيكون هناك تقدما ميدانياً سيتم ملاحظته في الشهور القادمة. مضيفاً أنه عندما يتم تطوير الدفاع الجوي بشكل أكبر سيكون هناك تغيير على مستوى المعركة برمتها في مواجهة التحالف.

وكان الدفاع الجوي اليمني، أعلن في مايو الماضي، أنه تم تجربة منظومة دفاع جوي لأول مرة، نجحت في إسقاط طائرة حربية سعودية في منطقة نجران.

وأوضحت وحدة الدفاع الجوي في بيان، حصل المراسل نت عليه، أن المنظومة الدفاعية الجديدة أثبتت نجاحها من خلال اسقاط طائرة سعودية من طراز اف-15 في نجران، والتي تم توثيقها بالصوت والصورة.

وكشف البيان أن المنظومة تتمتع بحاسية استشعار عالية وأثبتت ذلك بإصابتها للطائرة السعودية مشيراً إلى أن وحدة الدفاع الجوي تحتفظ بتفاصيل ومواصفات السلاح النوعي الجديد الذي يدخل الخدمة للمرة الأولى.