نذر الحرب العالمية الثالثة: صواريخ باليستية إيرانية تضرب داعش في دير الزور وتحالف واشنطن يسقط طائرة حربية سورية

تقارير| المراسل نت:

إيران تقصف لأول مرة بالصواريخ مواقع تنظيم داعش في دير الزور بسوريا، انطلاقاً من موقعها في التحالف الذي تتصدره روسيا العظمى، والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تسقط طائرة حربية تابعة لسلاح الجو السوري أثناء تنفيذ مهمة قتالية ضد تنظيم داعش في مدينة الرقة معقل التنظيم، وهناك في منطقة الخليج ما تزال الأزمة مع دولة قطر تجد طريقها للتصعيد. ووفقاً للمعطيات تلك، فإن ما يحدث أخطر من الأسباب التي أدت لنشوب الحرب العالمية الأولى والثانية، يضع المنطقة على أبواب حرب عالمية ثالثة قد يحول دون نشوبها أصحاب القرار الذين هم بالتأكيد ليسوا من قادوا العالم خلال حقبة الحروب العالمية.

تقول قيادة الجيش السوري في بيان اطلع عليه المراسل نت أن طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن أقدم على استهداف إحدى طائرات سلاح الجو السوري في منطقة الرصافة بريف الرقة الجنوبي أثناء تنفيذها مهمة قتالية ضد تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة ما أدى إلى سقوط الطائرة وفقدان الطيار.

وأضاف البيان أن الحادثة “تؤكد بما لا يدع مجالا للشك حقيقة الموقف الأمريكي الداعم للإرهاب والذي يهدف إلى محاولة التأثير على قدرة الجيش العربي السوري القوة الوحيدة الفاعلة مع حلفائه التي تمارس حقها الشرعي في محاربة الإرهاب على امتداد مساحة الوطن”.

الجيش الأمريكي أكد اسقاط الطائرة السورية وقال في بيان، نقلته وكالة رويترز، إن طائرة حربية أمريكية أسقطت اليوم الأحد طائرة عسكرية سورية كانت تسقط قنابل قرب مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة في سوريا، مضيفاً إنه تم إسقاط الطائرة “في دفاع جماعي عن النفس للقوات المشاركة في التحالف”.

من جانبه أعلن الحرس الثوري الإيران إطلاق 6 صواريخ من الأراضي الإيرانية على مواقع تنظيم داعش في دير الزور بسوريا، وفيما تشارك إيران في التحالف الروسي الذي يساند الحكومة السورية، إلا أنها قالت أن إطلاق الصواريخ ” يعتبر جزءً بسيطا من الرد على العمليات الارهابية التي حدثت في طهران في 7 يونيو الجاري” وهي العمليات التي أدت لمقتل 12 إيرانياً بهجمات تبناها تنظيم داعش.

وكشفت وكالة أنباء فارس معلومات تقول “انه تم اطلاق 6 صواريخ من طراز “ارض – ارض” استهدفت مقرات الارهابيين في دير الزور، بعد المرور من سماء العراق، وأصابت الاهداف اصابة دقيقة”.

الحرس الثوري الإيراني الذي تولّى إطلاق الصواريخ قال في بيان حصل عليه المراسل نت، إن “قوات جو فضاء التابعة له أطلقت 6 صواريخ باليستية على مقر قيادة الإرهابيين التكفييرين في دير الزور في سوريا بهدف إنزال العقاب على منفذي العمليتين الإرهابيتين الأخيرتين في طهران” بحسب نص البيان.

ونقلت وسائل إعلامية عن مساعد رئيس البرلمان الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تعليقاً على عملية إطلاق الصواريخ قوله “صواريخنا الليلة على مواقع الإرهابيين هي مجرد تحذير لطيف”.

الإعلام الإسرائيلي سارع لتناول وتحليل القصف الصاروخي الإيراني وقالت القناة السابعة الإسرائيلية أن بيان الحرس الثوري الإيراني “يتضمن تهديدا ضمنيا ضد اعداء ايران بما فيهم السعودية وإسرائيل”.

لم تتوقف الأحداث عند كل ذلك، فالمخاوف بحدوث صدام بين القوات السورية والكردية تحققت، بعد شهور من قتال القوات الكردية بدعم أمريكي ضد داعش واستمرار عمليات الجيش السوري ضد التنظيم ضمن المحور الروسي.

وبحسب موقع قناة “روسيا اليوم” أعلن التحالف الدولي ضد “داعش” وناشطون سوريون أن اشتباكات عنيفة وغير مسبوقة اندلعت، اليوم الأحد، بين القوات السورية ومقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية” بريف مدينة الرقة الجنوبي.

وقالت قيادة التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، إن القوات الموالية للحكومة السورية شنت، اليوم الأحد، في الساعة 16:43 بتوقيت سوريا، هجوما على مقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية” في بلدة بريف الطبقة، مما أجبر عناصرها على التراجع من مواقعهم، مشيرة إلى أن طيران التحاف أوقف تقدم القوات السورية.

 

هذه التطورات تزامنت مع حدث له انعكساته عليها، حيث أنه وخلافاً لما تريده واشنطن، التقت القوات السورية والعراقية قرب منطقة “النتف” الحدودية بين البلدين والتي تتمركز فيها القوات الأمريكية والبريطانية بعد أسابيع من عمليات عسكرية ضد داعش من قبل العراقيين والسوريين في “البادية” المشتركة بين البلدين.

وضمن التنسيق السوري العراقي الذي تسعى واشنطن لمنع استمراره، أعلن الطرفين أن طريق (دمشق-بغداد) أصبح آمناً ومتاحاً في الاتجاهين.

كل هذه التطورات لا تسير على هوى الولايات المتحدة وتزيد احتمالات نشوب حرب عالمية جديدة، حيث ما تزال الصحف الغربية والشرقية تنشر تقارير تتضمن احتمالات حدوثها.

(644)

الأقسام: الاخبار,المراسل العالمي,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل

Tags: ,,,,,,,,