واشنطن| المراسل نت:
دعت الولايات المتحدة إلى حوار بين الدول الخليجية عقب تسليم قطر قائمة مطالب لتنفيذها خلال 10 أيام، واعتبرت أن بعض المطالب سيكون من الصعب القبول بها.
وقال وزير الخارجية الأمريكي “ريكس تيلرسون” في بيان تلقاه المراسل نت، أن قطر بدأت بالمراجعة والنظر عن كثب في سلسلة من المطالب التي قدّمتها البحرين ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتّحدة.
وأضاف تيلرسون أن هناك بعض العناصر التي قد يصعب على قطر الوفاء بها، لكن ثمة مجالات مهمّة توفّر أساساً للحوار المتواصل الذي سيؤدي إلى حلّ الأزمة، مضيفاً أن “الخطوة التالية ستتجلى بجلوس كلّ من البلدان معاً ومواصلة الحوار”.
وقال تيلرسون “نحن على أتمّ الثقة بأنّ حلفاءنا وشركاءنا أقوى عندما يعملون معًا لتحقيق هدف واحد نتّفق عليه جميعنا، ألا وهو وضع حدّ للإرهاب ومحاربة التطرّف”.
وأكد أن الولايات المتّحدة ستواصل الاتّصال بشكل كثيف مع كل الأطراف ودعم الوساطة الكويتية.
واختتم تيلرسون البيان بالدعوة للتخفيف من حدّة الخطاب الذي قال أنه سيساهم في التخفيف من التوتّر.
ويوصف موقف الولايات المتحدة بالمتناقض تجاه الأزمة الخليجية، فيما يقول مراقبون أن مسؤولي الإدارة الأمريكية يلعبون أدواراً مدروسة للتلاعب بأطراف الأزمة، حيث تبدو مواقف الرئيس دونالد ترامب إلى جانب السعودية والإمارات فيما تبدي الخارجية الأمريكية ميلاً طفيفاً نحو قطر.
وفي سياق التناقض الأمريكي، قال الجمهوري الأمريكي بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ اليوم الاثنين إنه سيسحب موافقته على مبيعات السلاح الأمريكية لدول مجلس التعاون الخليجي إلى أن يتم إيجاد سبيل لحل النزاع في المنطقة حيث فرضت أربع دول عربية مقاطعة على قطر.
وكتب كوركر يقول في رسالة إلى وزير الخارجية ريكس تيلرسون “ينبغي لجميع دول المنطقة أن تبذل مزيدا من الجهد لمحاربة الإرهاب.. لكن النزاعات التي نشبت في الآونة الأخيرة بين دول مجلس التعاون الخليجي ليس من شأنها سوى إلحاق الضرر بجهود محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والتصدي لإيران”.
من جانبه قال “ادوارد جوزيف” مدير معهد الشؤون الدولية أن هناك انقسام بين الدول المقاطعة لقطر وانقسام بين البيت الأبيض والخارجية الأمريكية تجاه الأزمة.
وقال جوزيف في مقابلة تلفزيونية رصدها المراسل نت، أن البيت الأبيض يميل نحو الدول المقاطعة لقطر فيما وزير الخارجية ووزير الدفاع يقفان مع استمرار العلاقة مع قطر والاحتفاظ بالقاعدة العسكرية الأمريكية هناك وحل الأزمة الخليجية.
(130)
