خاص| المراسل نت:
فاجأ الحوثيون (جماعة أنصارالله) الداخل والخارج وخصوصاً دول التحالف بحشد ضم مئات الآلاف من أنصارهم وحلفائهم السياسيين والقبليين، صباح اليوم الخميس، في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء إحياء للذكرى الثالثة لدخولهم العاصمة صنعاء وسيطرتهم على معظم اليمن بعد سلسلة من المظاهرات أطلقوا عليها “ثورة 21 سبتمبر”.
المظاهرة الحاشدة كشفت تماسك جماعة الحوثيين وأنصارها وقدرتهم على تنظيم الحشود الكبيرة في التوقيت المناسب، وتمكنت الجماعة اليوم من “ضرب عدة عصافير بحجر واحد”، فخروجهم الحاشد جاء بعد بعد أكثر من عام من تشديد الحصار الاقتصادي الذي أعقب نقل البنك المركزي إلى عدن وقطع المرتبات من قبل التحالف وحكومة هادي بهدف تأليب الناس على الجماعة انطلاقاً من معاناتهم الاقتصادية إلا أنه ورغم مرور أكثر من عامين ونصف على الحرب استنزفت جهود الجماعة، فإنها تمكنت اليوم من تنظيم الحشد الأكبر في تاريخها وربما تاريخ اليمن.
“العصفور ” الآخر الذي أسقطه الحوثيين بحجر مظاهرتهم اليوم هي أنها جاءت بعد حملة إعلامية غير مسبوقة من قبل الآلة الإعلامية لدول التحالف كانت تهدف لضرب شعبية الحوثيين .
ووفقاً لمجريات الفعالية المتزامنة مع الاحتشاد واللافتات التي رفعت فإن الحوثيين استطاعوا اغلاق الباب أمام صيادي الإعلام فلم تترك الجماعة أي فرصة لإعلام التحالف أو خصومهم في الداخل لالتقاط ما يسيء من مشهد التظاهر، فالحوثيون رفعوا أعلام اليمن بشكل طغى على المشهد الحاشد فيما كان الخطاب من قبل رئيس لجنتهم الثورية واضحاً في دعوته لرفع أعلام اليمن في كل مكان والاحتفال بثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر في وقت كان الإعلام السعودي والإماراتي والاخواني يزعم أن الحوثيين يريدون استبدال ثورة 26 سبتمبر بثورتهم (12 سبتمبر).
في المجمل، وفيما ينقسم معسكر التحالف في الداخل إلى ثلاثة معسكرات (الاخوان، هادي، الحراك الجنوبي) والصراع الذي يخوضونه فيما بينهم، خرج الحوثيون ليقولوا لدول التحالف أنهم اليوم أقوى مما مضى شعبياً وعسكرياً، وهو إعلان يأتي بعد عامين ونصف من الحرب التي كانت تهدف للقضاء على الجماعة بشكل نهائي من اليمن.
اضغط على أي صورة لرؤيتها بالحجم الكامل أو لتنزيلها إلى جهازك:
(513)
