الإمارات تتخلى عن نجل الرئيس السابق العميد أحمد علي عبدالله صالح وأسباب لجوء بن زايد لإخوان اليمن

تقارير| المراسل نت:

أفاد مصدر سياسي يمني لـ المراسل نت أن الإمارات صرفت النظر عن العميد أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس السابق، مشيراً إلى أن لقاء المصالحة الذي شهدته الرياض بين ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد ورئيس حزب الإصلاح الاخواني محمد اليدومي جاء بهدف منع حدوث اتصالات بين الإصلاح والحوثيين باعتباره سيمثل خطراً على الوجود الإماراتي في محافظات جنوب اليمن.

المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أوضح لـ المراسل نت أن الإمارات فوجئت بالسقوط السريع للرئيس السابق في مواجهة الحوثيين بعدما استمر انقلابه عليهم لنحو 48 ساعة وانتهى بمقتله وفوجئت أيضاً بعدم صحة المعلومات التي كانت متوفرة لديها عن حجم وقوام قوات صالح.

وأضاف المصدر أن القيادة الإماراتية وجدت أنه ما يزال أمامها الكثير من العقبات التي كان عليها أن تزيلها من أمام نجل الرئيس السابق احمد علي عبدالله صالح المتواجد في أبوظبي منها أن اسمه في قوائم العقوبات بمجلس الأمن التي تتضمن منعه من السفر بالإضافة للخلافات التي تجمعه مع الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي.

وتابع المصدر موضحاً أن الإمارات رأت أن الوقت بات متأخراً لكي تدعم نجل صالح بعد مرور نحو 3 أعوام من الحرب في اليمن ووجدت أن هناك صعوبات كثيرة لإعادة لملمة القوات التي يمكن أن تكون موالية لنجل صالح بعدما كشفت الأحداث الأخيرة في صنعاء أن قوات الحرس الجمهوري لم تعد بالولاء القديم لصالح كما يكن يتم تصوير ذلك.

المصدر أشار في حديثه لـ المراسل نت أن الإمارات لا يعنيها بشكل رئيسي الوضع في محافظات شمال اليمن وهي تبحث عن تأمين تواجدها في الجنوب وبالتالي كان اللقاء غير المتوقع بين محمد بن زايد ورئيس حزب الإصلاح الذي تصنفه الإمارات بقائمة الإرهاب لا يعبر عن رهان إماراتي على قوات الحزب الذي ظل متعثراً في مأرب والجوف ونهم على مدى عامين ونصف وإنما لقطع الطريق أمام أي تقارب حوثي إصلاحي يمكن أن يهدد الوجود الإماراتي في الجنوب.

 

الإصلاح يعلن خروج العميد من اللعبة

من جانب آخر هناك العديد من المؤشرات التي تؤكد تخلي الإمارات عن نجل صالح الذي يوصف بأنه ضعيف الشخصية خلافاً لوالده، منها أن حزب الإصلاح توّلى عبر وسائل إعلام تابعة له نشر معلومات تؤكد خروج نجل صالح من اللعبة ومن حسابات الإمارات وإن كانت زعمت أن نجل صالح هو من رفض أن يضطلع بدور عسكري خلفاً لوالده.

ونشر موقع “مأرب برس” المحسوب على حزب الإصلاح خبراً يفيد بأن نجل صالح رفض العروض المقدمة له لخلافة والده في أول تحرك إعلامي في هذا الاتجاه عقب لقاء قيادة الحزب بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

وقال الموقع  نقلاً عن مصادر وصفها بالخاصة إن العميد أحمد علي عبد الله صالح، “رفض كل العروض التي تقدمت بها أحدى الدول الخليجية له (الإمارات) بهدف قيادة المرحلة السياسية والعسكرية القادمة، وفي مقدمتها حشد المؤتمر الشعبي العام له، وإطلاق قناة فضائية، وتوفير دعم مالي لكافة الأنشطة، للقيام بعملية تحرير اليمن من المليشيات الحوثية والتغلغل الإيراني في اليمن بشكل عام” بحسب ما ورد في نص الخبر.

وبحسب مصادر الموقع الإصلاحي “اعتذر نجل صالح لكل الوفود التي حاولت إقناعه بهذه المهمة، حيث عبر عن شكره للثقة التي أولتها تلك الجهات، واعتذر عن القيام بأي دور سياسي أو عسكري في المرحلة الراهنة”.

كما أشارت المصادر ذاته إلى “العوائق  التي تقف أمام نجل صالح لقيادة أي عمل ضد الحوثيين منها أنه مكبل حاليا بقيود وعقوبات أممية صادرة عن مجلس الأمن، ولا يمكن أن يتحرك قبل أن ترفع تلك العقوبات، وهذا ليس بالأمر اليسير والسريع، وهو أمر يدركه نجل صالح جيداً، بالإضافة إلى ضرورة اعترافه بالشرعية ممثلة بالرئيس هادي”.

 

تحوّل إعلامي إماراتي

كما عمد الموقع الإصلاحي إلى النيل من قوات الحرس الجمهوري التي يعتبرها منافساً لقواته غير النظامية، حيث تابع الموقع نقلاً عن مصادره أن منح نجل صالح دوراً عسكرياً مرتبط بما يقرره هادي التي قالت إنه من “المستحيل الاستعانة بقوات الحرس الجمهوري التي خانت والده، ولم يتحرك أي لواء للدفاع عنه”.

مؤشر آخر على قيام الإمارات بصرف النظر عن صالح وهو أن الإعلام الإماراتي سمح لأول مرة عبر منابره بالنيل من صالح وقواته عندما استضافت قناة سكاي نيوز عربية الإماراتية عبدالملك المخلافي وزير خارجية هادي أمس الاحد وقلل من أهمية قوات صالح.

ورصد المراسل نت مداخلة عبدالملك المخلافي وزير الخارجية بحكومة هادي في قناة سكاي نيوز الإماراتية التي كانت تتجنب استضافة المقربين من هادي.

المخلافي قال إن التصعيد العسكري للتحالف في اليمن ترافق مع ما وصفه “الغضب الشعبي” بعد مقتل صالح لكنه في الوقت ذاته قلل من أهمية القوات التي كانت تتبعه.

واعتبر المخلافي أنه “لا يوجد تأثير عسكري لقوات صالح” رغم أن التحالف راهن كثيراً على انقلاب صالح مطلع الشهر الجاري على الحوثيين وانتهى انقلابه بمقتله.

وسخر المخلافي من قوات الرئيس السابق قائلاً “علينا ان نقر ان القوة التي كانت بيد صالح وكنا نعول عليها سابقا  لكنها لم تستطع حماية صالح”.

كما اتهم المخلافي قوات الحرس الجمهوري بقتل المدنيين في تعز وأنها مستمرة في القتال إلى جانب الحوثيين.

وقال “لازالت قوة الحرس الجمهوري تقتل المدنيين في تعز ولم تنسحب”.

كما أن المخلافي استغل المنبر الإماراتي للدعوة إلى وضع حزب المؤتمر الذي كان يرأسها صالح ليصبح تحت قيادة هادي، وهو ما لم يكن يسمح به عبر الإعلام الإماراتي في الفترات السابقة حتى قبل إعلان صالح الانقلاب على الحوثيين.

 

 

(1715)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل

Tags: ,,,,,,,,,