نجران| المراسل نت:
فشلت السعودية مجدداً في تمكين المسلحين، الذين استقدمتهم من اليمن،من السيطرة على سلسلة جبال عليب في نجران، الذين واجهوا مقاومة شرسة من مقاتلي الجيش اليمني والحوثيين موقعين في صفوفهم عشرات القتلى والجرحى فهرب من تبقى منهم وسط الصحراء لتطاردهم طائرات الأباتشي السعودية موقعة في صفوفهم خسائر بشرية إضافية.
دفعت السعودية اليوم الثلاثاء بمئات المسلحين مزودين بعدة آليات يساندهم الطيران الحربي في محاولة لاستعادة سلسلة جبال عليب ، التي كما يصف مصدر ميداني لـ المراسل نت، تنتهي عند صحراء واسعة في عمق نجران وهي التي انطلق منها المسلحون في هجومهم.
ووفقاً لمصدر المراسل نت والصور التي وزعها الاعلام الحربي، لم تسمح قوات الجيش والحوثيين للمسلحين الموالين للسعودية ببدء الهجوم عندما أمطرتهم بالقذائف الصاروخية الموجهة التي أصابت الآليات والتجمعات البشرية بشكل مباشر ما أدى لمقتل وإصابة العشرات وتدمير عدة آليات، الأمر الذي ساهم في تشتت المسلحين ودفعهم للتفكير بطريقة للهرب والعودة من حيث جاءوا بدلاً عن الاستمرار في الهجوم.
بعد ذلك تشتت المسلحون في الصحراء وأعين طائرات الأباتشي تراقبهم وتطاردهم ثم تقوم بقصفهم بشكل عشوائي موقعة في صفوفهم قتلى وجرحى.
ويوضح مصدر مطلع لـ المراسل نت أن المسلحين الذين يقاتلون لمصلحة السعودية باتوا أشبه بالأسرى حيث تم تجميعهم لمعسكرات في نجران وجيزان بهدف تأهيلهم للعودة للمحافظات الجنوبية لممارسة مهام أمنية وعسكرية لكن السعودية أجبرتهم على القتال في صفوفها، وسبق أن تم توثيق هروب أكثر من 400 مجند ينتمون لعدن ومحافظات جنوبية، من معسكر في جيزان بعد إبلاغهم بأنه سيتم الدفع بهم للقتال في جبهات الحدود.
ويشير المصدر إلى أن ذلك هو الذي يجعل المقاتلين يخوضون المعارك دون أي رغبة في تحقيق تقدم بل يتركز اهتمامهم على انهاء المعارك دون التعرض لأذى.
(324)
