معارك عدن تتوسع وهادي يصفها بالانقلاب ويستدعي عدة كتائب من مأرب والصليب الأحمر يحصي أكثر من 220 قتيلاً وجريحاً

تقارير| المراسل نت:

فشلت لجنة وساطة في كبح جماح المواجهات في عدن التي توسعت مساء اليوم الاثنين بعد هدوء نسبي لم يدم طويلاً، حيث هاجمت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات مواقع لقوات هادي فيما الأخير استدعى عدة كتائب من محافظة مأرب ينتمي معظم أفرادها لحزب الإصلاح الاخواني.

وتشهد عدة أحياء في مدينة عدن اشتباكات عنيفة تشارك فيها الدبابات والمدرعات التابعة للطرفين غير أن عدم وجود أطراف محايدة في عدن يصبح من الصعب التأكد من صحة ما يعلنه كل طرف عن سيطرته على مواقع ومناطق ومعسكرات الطرف الآخر.

وبسحب معلومات متطابقة شنت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي هجوماً على معسكر الصولبان (القوات الخاصة) في منطقة خور مكسر وسط أنباء عن اقتحامه، فيما تقول القوات الموالية لهادي أنها سيطرت على جبل حديد الذي يضم معسكراً للطرف الآخر.

كما تشن قوات الانتقالي هجوماً على مواقع قوات الحماية الرئاسية في منطقة كريتر حيث تقول مصادر لـ المراسل نت أن المنطقة تشهد نزوحاً كبيراً للسكان مع اشتداد المواجهات وتمددها للشوارع الفرعية والأزقة.

وتفيد مصادر إعلامية بزحف قوات تابعة للمجلس الانتقالي باتجاه قصر المعاشيق الرئاسي غير أنه لم يتم التأكد من ذلك من أطراف محايدة.

وبحسب مدير بعثة الصليب الأحمر الدولي في عدن فإن عدد القتلى والجرحى الذين تم احصاؤهم بلغ قرابة 250 قتيل وجريح. وقال كارلوس باتيلز مدير البعثة في تغريدة رصدها المراسل نت أن البعثة استقبلت خلال أمس واليوم 185 جريحاً وأجلت 36 جثة فيما قالت منظمة أطباء بلا حدود أمس الاحد أن المستشفى التابع لها استقبل 86 جريحاً و4 قتلى بينهم امرأة كانت مع عائلتها وأبنائها على متن سيارة تعرضت للنيران الصادرة عن الاشتباكات.

قبل ذلك وخلال المعارك التي دارت في الساعات السابقة ووفقا لمصادر محلية في محافظة عدن فإن اشتباكات عنيفة دارت عند الأطراف الشمالية لحي كريتر بالقرب من البنك الأهلي ومدخل شارع أروى المؤدي إلى قصر المعاشيق حيث تقيم حكومة هادي.

كما أفادت مصادر لـ المراسل نت بتجدد الاشتباكات في منطقة دار سعد بعد إعادة انتشار ” قوات الحماية الرئاسية” التابعة لحكومة هادي بالتزامن مع وصول مسلحين من أتباع عيدروس الزبيدي من محافظتي شبوة والضالع إلى المدخل الشمالي للمدينة.

وتخوض الألوية العسكرية التابعة للطرفين  مواجهات بالأسلحة الثقيلة حيث أفادت وكالة الأنباء الفرنسية ا.ف.ب بأن اشتباكات بالدبابات تدور في مدينة عدن.

وقالت مصادر محلية إن اللواء 39 مدرع التابع لقوات هادي ويقوده عبدالله الصبيحي  قام بقصف معسكر جبل حديد  الذي يتمركز فيه اللواء الأول التابع لعيدروس الزبيدي.

وأسفرت المواجهات بحسب وكالة الأنباء الفرنسية عن 9 قتلى  بينهم قائد كتيبة باللواء الاول مشاة التابع للزبيدي.

وأخبرت مصادر طبية أن جثث 6 قتلى صلت إلى المستشفى الجمهوري 3 منها من قوات الزبيدي و3 أخرى من القوات التابعة لهادي.

 

من جانب آخر أكدت مصادر لـ المراسل نت أن عبدربه منصور هادي استدعى عدة كتائب من مأرب لمساندة قواته في عدن وأن تلك الكتائب مكونة من عناصر معظمهم من حزب الإصلاح الاخواني، حيث أشارت وسائل إعلام تابعة للحزب إلى هذا الخبر زاعمة أن القوات التي تم استدعاءها تضم عناصر من المحافظات الجنوبية، غير أن قوات هادي في مأرب شرقي اليمن لا تضم عناصر من الجنوب.

وكان هادي عقد اجتماعاً في مقر إقامته بالرياض مع نائبه علي محسن الأحمر وقيادات حزب الإصلاح وحزب الرشاد السلفي وعدد من أعضاء حكومته.

وبحسب الموقع الرسمي لهادي، قال الأخير في الاجتماع أنه عازم على ” مواجهة أي تمرد بحزم وعدم التهاون مع أي محاولات وتحت أي غطاء كان”.

وأضاف هادي أنه “لا يمكن القبول بأي احتكام للسلاح لتنفيذ مشاريع سياسية وأي تعد على الشرعية أو مؤسساتها هو  انقلاب  حقيقي سيقاومه شعبنا اليمني في كل مكان”.

التحالف السعودي ما يزال موقفه غامضاً بعد تموضعه في موضع “الحياد” بدعوته للمتحاربين في عدن للحوار ووقف الاقتتال.

 

(369)

الأقسام: الاخبار,المراسل العسكري,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل

Tags: ,,,,,