نذر حرب بين مأرب وشبوة مسرحها بيحان ومعلومات عن صفقة إماراتية إصلاحية

تقارير| المراسل نت:

تشهد الحدود بين محافظتي مأرب الشمالية وشبوة الجنوبية توتراً غير مسبوق بسبب قرار اتخذه عبدربه منصور هادي بضم مناطق عسكرية في شبوة لمحافظة مأرب ما اعتبر أنه مخطط لتقسيم المحافظة.

البداية بالقرار الذي اتخذه هادي في 15 مارس الجاري، حصل المراسل نت على نصه، وقضى بتشكيل محور عسكري باسم “محور بيحان” ويتم إلحاقه بالمنطقة العسكرية الثالثة ومركزها مأرب ويضم مديريات ( بيحان – عسيلان-عين-حريب-الجوبة)

التابعة لمحافظة شبوة، وعين اللواءمفرح محمد علي بحيبح من أبناء مأرب ومقرب من قيادة حزب الإصلاح الاخواني، قائداً للمحور الذي يضم (اللواء ٢٦ ميكا- اللواء ١٩ مشاة – اللواء ١٦٣ مشاة-اللواء١٥٣ مشاه – اللواء ١٧٣مشاه).

وفور صدور القرار أكدت القيادات الجنوبية ومشايخ محافظة شبوة أن القرار يستهدف تقسيم المحافظة مهددة بالتصعيد واستخدام القوة لمنع تنفيذه وعقدت عدة اجتماعات، وقال الشيخ صالح بن فريد العولقي معلقاً على القرار في تغريدة رصدها المراسل نت في صفحته بموقع تويتر “شبوة خاصرة الجنوب العربي ، هيهات … هيهات لمن يحلم بتقسيمها”.

ورفعت القيادات الجنوبية ومشايخ شبوة شعاراً مضاداً يطالب بفصل المحافظة عن المنطقة العسكرية الثالثة.

وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً رفضه للقرار، وقال القيادي بالمجلس أحمد عمر بن فريد إن “بيحان جزء من شبوة ” مضيفاً في تغريدة رصدها المراسل نت في صفحته بموقع تويتر إنه يجب “التعامل مع الجنوب كواقع لا يقبل إلا بدولته المستقلة”. كما قال نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المجلس الإنتقالي الجنوبي، محمد الغيثي،إن  “التاريخ سيسجل محاولتين لتقسيم شبوة وضم بيحان الى مأرب، الاولى قام بها صالح 1995 لكنه استحى من اهل بيحان فألغى القرار، والثانية قام بها هادي لكن الاخير لا يستحي من احد”.

وشهدت منطقة مفرق محطة السوداء وقفة قبلية رفعت فيها الأعلام الإماراتية وعلم الجنوب وتوعدت بالتصدي لمحاولات فصل بيحان عن محافظة شبوة مؤكدة أن قوات “النخبة الشبوانية” التي شكلتها الإمارات ستفرض إرادة أبناء محافظة شبوة بالقوة وتمنع إلحاق بيحان والمديريات الأخرى بمناطق نفوذ هادي وحزب الإصلاح في مأرب.

لكن ما يمكن أن يقف في وجه القيادات الجنوبية هو الطرف الذي يمنحها القوة والمتمثل بالإمارات، حيث كشفت مصادر مطلعة لـ المراسل نت عن ملامح صفقة بين الإمارات والإصلاح خلال زيارة محافظ مأرب والقيادي الإصلاحي الشيخ سلطان العرادة للعاصمة الإماراتية أبوظبي.

وأشارت مصادر المراسل نت إلى وجود معلومات أن الإمارات عقدة صفقة مع الإمارات تقوم على موافقة أبوظبي على قرار إلحاق مديريات شبوة بمحافظة مأرب مقابل السماح للإمارات بتصدير الغاز من منطقة صافر بمأرب إلى بلحاف بشبوة ويحصل هادي والإصلاح على نسبة مالية.

وأضافت المصادر أنه في حال فشلت الصفقة فإن الإمارات ستسمح بالتصعيد ضد قرار هادي مستخدمة قوات النخبة الشبوانية.

وفيما صرح مسؤولون بحكومة هادي أن القرار لا يهدف إلى تقسيم محافظة شبوة أو إلحاق بعض مديرياتها بمحافظة مأرب إلا أن ذلك لم يقنع القيادات الجنوبية الرافضة للقرار، واعتبر حزب “رابطة الجنوب العربي الحر” في بيان تلقاه المراسل نت ، أن “إلحاق بيحان بمأرب وفصلها عسكريا عن شبوة يشكل بادرة خطيرة تأتي وفق عبث من البعض بمصير وطن ووفق خطة لاستمرار النهب لثروات الجنوب العربي التي بدأت منذ حرب 1994 على الجنوب”.

وأضاف البيان “نقول للرئيس عبدربه منصور هادي: نعلم جميعا أن لا مكان لك غير الجنوب العربي ولم يكن لك في ساعة الضيق غيره”.

وضمن حشد الرفض لقرار هادي، وقع عشرات المشايخ المقربين من الإمارات عريضة ترفض قرار تشكيل المحور العسكري وتتوعد بمواجهته.

وبين كل ذلك يستعد الطرفان لاحتمالات المواجهة حيث تشهد المنطقة عمليات تحشيد مستمرة قد تؤدي لحرب طاحنة تعمق الانقسام في اليمن.

(319)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل

Tags: ,,,,,,,,,