عبدالملك الحوثي في ذكرى الحرب على اليمن: مقولة إن هدف التحالف إعادة هادي والإصلاح للسلطة أصبحت سخيفة بعد انكشاف الحقائق

تقارير| المراسل نت:

قال زعيم أنصارالله الحوثيين عبدالملك الحوثي إن الحقائق باتت واضحة أكثر من أي وقت مضى بأن الحرب على اليمن لا علاقة لها بإعادة “الشرعية” التي قال إن بعض قادتها ووزرائها باتوا يؤكدون اليوم على خجل بأن “التحالف انحرف عن أهدافه وبدأت دول التحالف تقوم بممارسات احتلال في المحافظات اليمنية”.

جاء ذلك في خطاب متلفز مساء اليوم الأحد، حصل المراسل نت على نصه، عشية الذكرى الثالثة للحرب على اليمن أو ما يصفها مناهضو التحالف “مرور ثلاثة أعوام من الصمود” بوجه التحالف.

الحوثي أكد أن النظامين السعودي والإماراتي ليس لديهما الجرأة لشن حرب على اليمن لولا الولايات المتحدة الأمريكية. وقال “هذا العدوان بإدارة وإشراف أمريكا ولولاها ما كان هذا العدوان، والنظام السعودي والإماراتي أحقر من أن يتجرأ في الدخول في هذا العدوان وهم مجرد قفازات للأمريكي في إجرامه” بحسب قوله.

وأشار الحوثي إلى أن واشنطن تعترف بأنها تقدم المعلومات والدعم اللوجيستي معتبراً أن هذين العنصرين لوحدهما يمثلان مجتمعين نصف المعركة فيما تتولى السعودية والإمارات تنفيذ وتمويل الحرب وأن ذلك يؤكد أن أمريكا تقف وراء الحرب في سياق مطامع استعمارية تتعلق بالسيطرة على اليمن لموقعها الاستراتيجي والسيطرة على السواحل والموانئ والجزر وباب المندب قائلاً إن “الموقع الجغرافي المتميز لليمن أحد بواعث قوى الاستعمار لشن العدوان بهدف السيطرة والهيمنة”.

وأضاف أن ذلك لا يعفي السعودية والإمارات من المسؤولية وأنهما قبلتا أن تتحملا تبعات الحرب من جرائم ضد المدنيين وغيرها.

وفي النتيجة قال الحوثي إن ما وصفه “العدوان” فشل أخلاقياً وأصبح أمام العالم موصوم بارتكاب جرائم حرب في اليمن وخسر مالياً من خلال الانفاق على الحرب وتقديم مئات المليارات للولايات المتحدة، معتبراً أن الرئيس الأمريكي كان دقيقاً عندما وصف السعودية بأنها “بقرة حلوب” وأن المملكة باتت تعاني مالياً بسبب تلك التبعات. واعتبر أيضاً أن التحالف خسر عسكرياً من خلال فشل تحقيق معظم أهدافه ومقتل وإصابة الآلاف من جنوده وضباطه وقادته العسكريين.

وسخر الحوثي من تسمية التحالف بأنه لدعم الشرعية، وقال إن قيادات ووزراء الشرعية باتوا يعترفون على نحو خجول بممارسات التحالف بأنها خرجت عن الأهداف وبدأت دول التحالف تمارس ممارسات احتلال في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها.

وأضاف أن السعودية والإمارات لم تقدمان مئات المليارات والآلاف من جنودهما من أجل أن يعود عبدربه منصور هادي للرئاسة أو يعود حزب الإصلاح للسلطة وأن واشنطن أيضاً لا تقوم بالدور الذي تعترف به من أجل الشرعية.

وقال الحوثي إنه “بعد ثلاثة أعوام انكشفت الأمور على نحو غير مسبوق ليرى الجميع أن اليمن يتعرض لعدوان وغزو واحتلال و من السخف أن يقال بأن هذا العدوان العالمي جاء من أجل هادي وحزب الإصلاح وبعض المكونات في الجنوب “. وأشار إلى أن دول التحالف تعامل القيادات الموالية لها “بإذلال ويصفعون على وجوههم وتستهدفهم الغارات إذا حادوا عن الأوامر” بحسب قوله.

وانتقد الحوثي موقف المكونات الموالية للتحالف من الدعوات الموجهة لها بالعودة والشراكة بعدما تكشف لها حقيقة أهداف التحالف، وقال إن “عقدة الحقارة لدى البعض تمنعهم أن يكونوا معنا شركاء في مواجهة العدوان، وشركاء في بناء البلد سواء بسواء” مضيفاً أن ” البعض لم يستوعب بعد أن نكون بلدا حرا، ولا زالوا يتعللون بأمريكا والسعودية والإمارات”.

 

 

(108)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل

Tags: ,,,,,,,