الرياض تعيش أجواء الحرب والخوف لأول مرة بفعل صواريخ اليمن

تقارير| المراسل نت:

رصدت وكالات الأنباء ردود الأفعال في العاصمة السعودية الرياض بعد تعرضها، أمس الأحد، لهجوم بصواريخ باليستية يمنية تزامن مع الذكرى الثالثة للحرب التي لم يشعر بها سكان الرياض إلى ما قبل ذلك الهجوم.

وقالت وكالة رويترز، في تقرير رصده المراسل نت، إن “الحرب التي تقودها السعودية في اليمن تؤثر في الداخل السعودي”.

وأشارت الوكالة إلى أن ” الهجمات التي تزامنت مع حلول الذكرى الثالثة للتدخل الذي قادته السعودية في اليمن، مثلت تصعيدا حادا في الصراع وقضت على إحساس بالهدوء في مدينة لم تشعر مطلقا بالحرب حتى شهور قليلة مضت”.

ونقلت الوكالة عن سكان العاصمة السعودية الذين عايشوا الهجوم الصاروخي، إنهم لم يكونوا يشعروا بالحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات وأنهم شعروا بها بعد الهجوم الصاروخي الكبير على الرياض.

وجاء في التقرير “تشبثت السعودية هيلة زايد (27 عاما) بابنها الرضيع في خوف عندما سمعت دوي الانفجارات. وشعرت بالسيارة التي كان زوجها يقودها تهتز”.

وقالت هيلة  “أنا حاسة بأمن وأمان بس أول مرة يجيني شعور الخوف اللي بيحسوه الناس في الحرب… يارب يديم على المملكة نعمة الأمن والأمان”.

ولعبت مميزات مواقع التواصل، التي تتيح البث المباشر للأحداث لمستخدميها، دورا كبيرا في إحراج  السلطات السعودية بعدما بث مرتادوا تلك المواقع مقاطع حية لسقوط الصواريخ في الرياض وفشل منظومة الباتريوت في التصدي لها وسقوطها أيضا في أحياء الرياض، وسجل هاشتاق #صوت_انفجار_في_الرياض رقما قياسياً في مواقع التواصل الاجتماعي

ووفقا لوكالة رويترز ، حثت عدة شخصيات سعودية بارزة، منها كتاب صحفيون ورجال دين وأعضاء في مجلس الشورى الناس على عدم تبادل التسجيلات المصورة وصور الهجوم، قائلين إنها تعزز دعاية الحوثيين.

في هذا السياق أيضا، رصدت صحيفة رأي اليوم الصادرة من لندن ما وصفته “عفوية السعوديين” بتوثيقهم سقوط “صواريخ الحوثي” على عاصمتهم وحالة الخوف التي تخللتها الدعوات  بالسلامة.

وقالت الصحيفة إن حالة هلع وخوف، أصابت السعوديين، وهم يشاهدون سقوط الصواريخ الحوثية، مشيرة إلى أن المقاطع المصورة المتداولة بأجهزتهم المحمولة أظهرت ذلك الخوف من خلال دعوات للخالق بتأمين الأرواح وأمنيات بالصمود، وعدم الانهزام،فيما  البعض لم يكمل تصوير مقطعه المشوش، عاد لبيته مختبئا، بعد أن سمع أصوات الصواريخ والمضادات.

وأشارت إلى أن مراقبين اعتبروا أنه “من الظلم عقد مقارنة ، بين ضحايا البلدين، فحصيلة القتلى المدنيين في اليمن، تفوق بمراحل أعداد القتلى، فالحوثي لا يملك طيرانا حربيا ليشن به هجمات يومية تحصد آلاف الأرواح”.

الصحفي السعودي أحمد التميمي، وفقا للصحيفة، انتقد استمرار الحرب وقال إن الخاسر بالضرورة اليوم، هو بلاده، فهي تستنزف ماديا، وتتعرض لانتقادات دولية، ومنظمات حقوقية جراء جرائمها ضد المدنيين، وفي المقابل تتعاظم قوة الحوثي، لا بل باتت صواريخه تصيب أهدافها نوعا ما، مع العلم أن قوته النارية كما تم إبلاغنا يضيف التميمي، قد تم تدميرها بالكامل في أول أيام معركة الحزم هذه.

من جانب آخر أثرت الهجمات الصاروخية على الاقتصاد السعودي، حيث أكدت وكالة رويترز تراجع المؤشر العام في البورصة السعودية بمدل 0.5 بالمئة عند الفتح اليوم الاثنين بعد انتشار خبر تعرض الرياض ومدن سعودية لهجمات صاروخية.

 

(519)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل

Tags: ,,,,