تقرير: صواريخ اليمن تهمين على مجلس الأمن وترفع دعوات الحل السياسي

تقارير| المراسل نت:

عقد مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء، جلسة خاصة لمناقشة الوضع في اليمن، شهدت تداولات تعد الأكثر سخونة منذ ثلاث سنوات بفعل موجة الصواريخ اليمنية التي تستهدف السعودية حيث حظيت الأخيرة بدعم قوي من ممثلي أمريكا وبريطانيا وفرنسا مع تأكيد الدول الثلاث أيضاً على ضرورة إحداث تغيير دبلوماسي في اتجاه وقف الحرب.

الجلسة التي رصد مجرياتها محررو المراسل نت، ركزت بشكل رئيس على إدانة إطلاق الصواريخ على السعودية وتكرار الحديث عن ضرورة الحل السياسي وللاستماع لأول إحاطة يدلى بها مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن.

هايلي: ندعم الحل السياسي ونرفض صواريخ الحوثيين

عقب الإحاطة التي أدلى بها المبعوث مارتن غريفيث، ألقت السفيرة نيكي هايلي مندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة ومجلس الأمن كلمة، رصدها المراسل نت، أكدت في مطلعها أن أمريكا تدعم جهود الحل السياسي في اليمن وتأمل مشاركة كل الاطراف بلا شروط مسبقة.

وأضافت أنه آن الاوان لجميع الأطراف لتبدي المرونة والشروع في مفاوضات جادة.

وأشارت هايلي بشكل غير مباشر إلى عدم وجود خلافات جوهرية بين الدول الغربية وروسيا فيما يتعلق باليمن وقالت “اليمن نجمع عليه واليمن ليس سوريا”.

وتطرقت هايلي للوضع في اليمن الذي يفترض أن يدفع نحو الحل مشيرة إلى أن المرافق الحكومة والمستشفيات والمدارس لم تعد موجودة بفعل الحرب وأن هناك مليون يمني لا يعرفون كيف سيحصلون على الوجبة القادمة معتبرة أن لأزمة اليمنية الإنسانية تداعيات وخيمة.

ودعت المندوبة الأمريكي إلى الإبقاء على ميناء الحديدة مفتوحاً وانه على جميع الأطراف السماح لطواقم الإغاثة بالتنقل بحرية للوصول للمناطق المستهدفة.

وبعد ثلاث سنوات من الحرب، رأت هايلي أن “اليمن بات أرض خصبة لتنظيمي القاعدة وداعش”.

واستحوذت عملية إطلاق الصواريخ على السعودية على معظم الكلمة التي ألقتها سفيرة واشنطن نيكي هايلي التي قالت إن الحوثيين بحاجة لفهم جدية أمريكا فيما يتعلق باستهداف السعودية متهمة إيران بانتهاك حظر توريد الأسلحة إلى اليمن.

وأشارت هيلي إلى أنه وفيما تتسع رقعة الصراع في اليمن قام الحوثيين بإطلاق صواريخ على السعودية وتسببوا بقتل أحد المدنيين.

وطالبت هايلي مجلس الأمن بإخضاع الحوثيين وإيران للمسائلة بشأن إطلاق الصواريخ التي قالت إنها اطلعت على أجزاء منها في واشنطن أرسلتها السعودية بعد استهداف مطار الرياض في نوفمبر الماضي.

ولفتت مندوبة واشنطن أنه في حال واصل الحوثيون إطلاق الصواريخ فإن المجتمع الدولي سيقف لإدانتهم.

ورأت أن الحوثيين لا يبدون أي إشارة إيجابية لوقف استهداف السعودية معتبرة أن ذلك أمر استفزازي وغير مقبول.

وأكدت هايلي أن على الحوثيين وقف استهداف السعودية داعية مجلس الأمن للتحرك لوقفهم عن مواصلة إطلاق الصواريخ.

 

مندوبة بريطانيا تردد عبارات نظيرتها الأمريكية

في جلسة مجلس الأمن ألقت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة كارن بيرس كلمة، رصدها المراسل نت، لكنها لم تخرج في مضامينها عما ورد في كلمة نظيرتها الأمريكية.

وقالت بيرس إن “نزاع اليمن يمكن حله اذا قمنا بإجراءات متضافرة وعلينا ان نلقي بثقلنا لتحقيق ذلك” مشيرة إلى أن “الأوضاع في اليمن مزرية والنزاع له تداعيات انسانية وخيمة”.

ورأت بيرس أن “تأثير نزاع اليمن على الاستقرار الاقليمي يتنامى ويعرض السعودية للخطر”.

وقالت بيرس إن بلادها أدانت بأشد العبارات استهداف السعودية بالصواريخ الباليستية داعية لاحترام القانون الدولي، مشيرة إلى أن الصواريخ تعتبر تهديدا للأمن القومي للسعودية وقد يؤدي لتفاقم النزاع.

وأكدت المندوبة البريطانية أن مجلس الأمن “يملك قدرة القيام بإجراءات لانهاء النزاع في اليمن”.

ودعت أعضاء مجلس الأمن إلى دعم الأمم المتحدة في الجهود التي تبذلها لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات .

فرنسا تدعو لمفاوضات بدون شروط

ولم يختلف الأمر لدى فرنسا التي دعا سفيرها في الأمم المتحدة فرانسوا دولاتر الأطراف اليمنية للمفاوضات بدون شروط مسبقة، معتبرا أن الوضع في اليمن ما يزال مقلقاً وأن ضحايا النزاع هم من المدنيين.

وعلى غرار نظيرتيه الأمريكية والبريطانية عبر دولاتر عن إدانة استهداف السعودية بالصواريخ من قبل الحوثيين.

وشدد السفير الفرنسي على ضرورة أن يتم فتح مطار صنعاء والإبقاء على ميناء الحديدية مفتوحاً وضمان وصول المساعدات والمواد الغذائية

روسيا تلتقي الغرب في اليمن

تأكيداً لقول المندوبة الأمريكية أنه لا يوجد خلاف دولي في اليمن كما هو الحال في سوريا مع وجود تباين نسبي بين الرؤية الغربية والروسية لليمن، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن موسكو تدين استخدام القوة بشكل عشوائي في اليمن، كما شدد على أن روسيا تعتبر إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي السعودية مرفوضا.

ووفقاً لموقع قناة روسيا اليوم، قال المندوب الروسي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول اليمن: “نحن ندين بحزم الضربات العشوائية التي تؤدي إلى سقوط ضحايا وسط المدنيين. ونعتبر أمرا مرفوضا تماما إطلاق الصواريخ البالستية على المراكز السكنية على أراضي السعودية. وندعو للتخلي عن هذه الممارسات، إذ أن ذلك لا يساعد العملية السياسية والتسوية”.

وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية لوحدها غير كافية لإيجاد حلول طويلة الأمد. وأضاف: “ننطلق كالسابق من أنه لا يمكن وضع حد للأزمة الداخلية اليمنية، إلا من خلال حوار مع مراعاة مصالح كافة أطرافه”.

وأكد على الموقف المبدئي الروسي الداعي إلى إنهاء المواجهات المسلحة بأسرع ما يمكن ونبذ العنف من قبل كافة الأطراف والتخلي عن المحاولات لتسوية الخلافات عسكريا. وأضاف أنه لا يمكن القيام بذلك، إلا في حال التركيز على اليمن بالذات، بعيدا عن الحسابات الجيوسياسية.

واعتبر أن اليمن، بشرط وجود الإرادة السياسية، يمكن أن يصبح نموذجا لتسوية نزاعات أخرى في المنطقة، ويساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي.

وأعرب عن أمله بأن يتمكن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتين غريفيثس من تجاوز التوجهات الحالية، مؤكدا استعداد روسيا لمواصلة جهودها للمساهمة في تسوية النزاع.

غريفيث: إطار عام للحل خلال شهرين

أكد المبعوث الأممي مارتن غريفيث، يوم الثلاثاء، أن جميع الأطراف في اليمن أبدت استعدادها للعودة إلى مفاوضات الحل السياسي، مشيراً إلى أن ذلك يمثل أملاً  كبيراً، ومبدياً قلقه من التصعيد العسكري الكبير.

وقدم غريفيث إحاطته الأولى إحاطته الأولى لرئيس وأعضاء مجلس الأمن تطرق خلالها لاستنتاجاته الأولية بعد اجتماعاته مع مختلف القوى اليمنية والإقليمية.

وأكد المبعوث مارتن غريفيث في إحاطته التي حصل المراسل نت على نصها الكامل، أن الحوار هو الحل الوحيد لإنهاء الصراع في اليمن، مشيراً إلى أن الحكومة الموالية للتحالف والأطراف الأخرى أبدت استعدادها للتعاون في اتجاه الحل السياسي، مبدياً قلقه من تنامي وتيرة الحرب في اليمن مؤخراً والهجمات الصاروخية على السعودية.

ودعا غريفيث مجلس الأمن إلى التركيز على وقف الحرب ودعوة الأطراف اليمنية للحوار دون شروط مسبقة.

وكشف غريفيث أنه يعتزم “عرض إطار عمل لمفاوضات بخصوص إنهاء الصراع على مجلس الأمن خلال شهرين”.

وأوضح أنه يعمل على اتفاق يرضي جميع الأطراف اليمنية بضمانات دولية للاتفاقات يتضمن تشكيل حكومة تمثل جميع الأطراف.

وطالب المبعوث بإجراءات لتعزيز الأمل بوقف الحرب معتبراً أن من تلك الإجراءات فتح مطار صنعاء ووضع ترتيبات لإطلاق كل المعتقلين والأسرى  من جميع الأطراف .

(266)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل

Tags: ,,,,,,,,,,,,,,,,,