وزير الحرب الإسرائيلي في مقابلة مع صحيفة سعودية: ننسق مع السعودية ودول عربية ومشكلة إسرائيل مع الشعوب وليس الحكام ولا نتمنى مواجهة إيران أو حزب الله

متابعات خاصة| المراسل نت:

استضافت صحيفة سعودية للمرة الثانية مسؤولاً إسرائيلياً رفيعاً وأجرت معه، اليوم الخميس، مقابلة صحفية أكد خلالها المسؤول الإسرائيلي أن مشكلة إسرائيل لم تعد مع الأنظمة العربية التي باتت على تنسيق عال معها ولكنها في الشعوب العربية التي ترفض إقامة دولة إسرائيلية.

ونشرت صحيفة إيلاف السعودية التي تتولى التقارب الإعلامي السعودي مع إسرائيل، مقابلة اطلع عليها المراسل نت، مع وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الذي جدد رفض إسرائيل للمبادرة العربية التي قدمتها السعودية في القمة العربية 2002 في لبنان وتمسكت بها خلال القمة الأخيرة في الظهران السعودية.

وقال ليبرمان، في حديثه للصحيفة السعودية التي سبق لها استضافة رئيس الأركان الإسرائيلي، عن المبادرة العربية إنها “مطروحة منذ العام 2002، لكن ثمة من يحاول أن يقول لنا: أوجدوا حلاً للمسألة الفلسطينية أولًا، ثم تعالوا نحل باقي المشكلات مع باقي الدول العربية. برأيي، هذا غير مقبول”.

وكشف ليبرمان رؤية إسرائيل للحل وقال “يجب أن يكون الحل إقليميًا عامًا وليس على مراحل، وأن يتضمن ثلاث أمور أساسية: الحل مع الفلسطينيين واقامة دولة لهم، مع حل لمسألة عرب إسرائيل وتبادل سكان واراضي وسلام وتطبيع مع كل الدول العربية. اوضحنا أن على الدولة الفلسطينية أن تكون منزوعة السلاح تمامًا، وان تكون هناك سيادة امنية إسرائيلية في غور الأردن والضفة الغربية”.

الصراع  مع إيران في سوريا

فيما يتعلق بسوريا أكد ليبرمان أنه لا يمكن أن يكون هناك تصادم مع روسيا وأن الأخيرة تعرف أن إسرائيل لن تسمح لإيران بإقامة قواعد عسكرية تهدد إسرائيل في سوريا، وفي الوقت ذاته هدد سوريا بالرد إذا حاولت إطلاق الصواريخ على الطائرات الإسرائيلية وقال “إذا اطلق الاسد نيرانه باتجاه طائراتنا، فسنعرف كيف نوجه له الرد المؤلم وندمر مصادر نيرانه مهما كانت، ولن نستثنيه من ردنا”.

ورد وزير الدفاع الإسرائيلي على تهديدات إيران بالانتقام لقتل مستشاريها بقصف إسرائيلي على مطار التيفور في سوريا وقال “نسمع تهديدات وكلاماً كثيراً. إن هاجموا تل أبيب سنضرب طهران، وإن لم يسد الهدوء في تل أبيب وإسرائيل، فلن يسود في طهران. أعرف ما أقول، ولا أنصح أحدًا بأن يجربنا، ونحن مستعدون لكل الاحتمالات”.

وعبر ليبرمان عن أمله بعدم حدوث مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران وقال “اتمنى ألا يحدث ذلك، لكننا لن نقف مكتوفي الايدي. سنضرب بقوة من يهاجمنا ولن نتردد ومستعدون لكل الاحتمالات، لكن اتمنى ألا نصل إلى هذا الأمر، وأن يسود الهدوء في المنطقة”.​

كذلك المواجهة مع حزب الله حيث أبدى ليبرمان رغبة بعدم حدوثها وعلق على سؤال للصحيفة السعودية عن تهديدات الحزب لإسرائيل بالقول “نحن نعرف كيف نرد إن قام بشيء. الحقيقة أن الهدوء يسود الحدود اللبنانية ونحن لا نريد السوء للبنان”.

وجدد ليبرمان تشجيع بلاده للولايات المتحدة بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وفي الوقت ذاته قال إن الحكومة الإسرائيلية ستحترم قرار الإدارة الأمريكية سواء بالانسحاب أو البقاء في الاتفاق، معتبراً من جهة أخرى أن تمسك الدول الأوروبية بالاتفاق خطأ فادح.

وفي هذا السياق قال “أوروبا تخطئ مرة أخرى. في الماضي أخطأ الأوروبيون عندما ابرموا اتفاق ميونخ في عام 1938 مع المانيا وبالتالي كلنا يعرف ما حصل وكيف غرر بهم هتلر. بعدها ارادوا الحديث معه والمفاوضات الا أن ذلك كان خطأ فادحًا وكلنا نعرف الثمن الذي دفعه العالم انذاك. أرى انهم يرتكبون نفس الخطأ، فإيران من دون اتفاق ومع اتفاق لن تلتزم”.

تنسيق إسرائيلي سعودي عربي تهدده الشعوب

في ظل تطور العلاقات بين إسرائيل والسعودية والدول الخليجية أكد ليبرمان في المقابلة أن “هناك حديث هادئ ومعمق مع عدد من الدول العربية. هذه المفاوضات تسير بالشكل الصحيح”.

ورفض ليبرمان الكشف عن تفاصيل تلك المفاوضات لكنه دعا رؤساء تلك الدول “إلى الخروج للعلن وزيارة إسرائيل كما فعل أنور السادات، ومرحب بهم جميعًا”.

واعتبر ليبرمان ان التنسيق والتفاوض مع الدول العربية التي رفض تحديدها تسير بالشكل المطلوب معطياً النسبة الأكثر صعوبة للشعوب العربية التي ترفض إسرائيل.

وقال “هناك حديث وهناك اصغاء من الجانب العربي لآرائنا وهذا جيد في هذه المرحلة. استطيع القول أن نحو 75 في المئة من الامور توصلنا إلى تفاهمات حولها، وبقي 25 في المئة، وهي برأيي الأصعب”. وأضاف “مع القيادة الحديث سهل، ولكن الامور معقدة بين الشعوب، لأن مشكلة العالم العربي انه لا توجد فيه طبقة وسطى قوية تعني ثقافة وعلم ومعرفة وتطلع إلى الأفضل والسلام والعيش بهدوء”.

وفي سؤال عمّا إذا كانت السعودية من بين تلك الدول التي تنسق مع إسرائيل أجاب ليبرمان “نعم هناك بوادر، واقول لكل الدول العربية: تعالوا معنا مع بلاد المبادرات (ستارت اب) مع التقنيات والهاي – تك ومع الموارد من عندكم والقوة الاقتصادية، فمعًا يمكننا إحداث تغيير جذري في الشرق الاوسط وفي العالم. الاقتصاد القوي والتطور والتقدم للافضل في العالم العربي يلغي حتى التفكير في إيران ومحاولتها السيطرة”.

(84)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل

Tags: ,,,,,,,