طهران وواشنطن مستعدتان لصدام ما بعد انهيار الاتفاق النووي ومحاولات أوروبية للحفاظ عليه

تقارير| المراسل نت:

يتصاعد القلق الدولي وخصوصاً الأوروبي مع اقتراب موعد اتخاذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 12 مايو المقبل بشأن بقاء او انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، حيث يطالب ترامب بإدخال تعديلات على الاتفاق تشمل البرنامج الصاروخي الإيراني وهو ما ترفضه إيران وتهدد باستئناف تخصيب اليورانيوم بنسب عالية في حال انسحاب واشنطن من الاتفاق.

ووفقاً لمتخصصين في الشؤون الأوروبية تحدثوا لـ المراسل نت فإن كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا من أكثر من المستفيدين اقتصادياً من الاتفاق النووي الذي فتح للدول الثلاث سوقاً جديدة وفرص استثمارية مهمة في إيران وبالتالي تحاول الدول الثلاث التوصل إلى حل وسط يبقي على الاتفاق مع تبني المطالب الأمريكية بالتعديل، وهي مقاربة صعبة التحقق.

وفي هذا السياق، ووفقاً لوكالة رويترز، قال قصر الإليزيه في بيان إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الإيراني حسن روحاني تحدثا عبر الهاتف اليوم الأحد واتفقا على العمل سويا في الأسابيع المقبلة للحفاظ على الاتفاق النووي.

وأفاد مكتب الرئيس الفرنسي بأن ماكرون اقترح أيضا خلال المحادثة التي استمرت لأكثر من ساعة توسيع المناقشات لتشمل “ثلاثة موضوعات إضافية لا غنى عنها” مشيرا إلى برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وأنشطة طهران النووية بعد 2025 و”الأزمات الإقليمية الرئيسية” في الشرق الأوسط.

التوافق بين الرئيسين الفرنسي الإيراني وفقاً لما جاء في بيان قصر الإليزيه لا يعدو كونه توافقاً على ضرورة استمرار الاتفاق النووي وليس التوصل لاتفاق على كيفية الإبقاء عليه.

وكالة مهر للأنباء الإيرانية نقلت عن الرئيس  روحاني في هذا الاتصال الهاتفي مع ماكرون أن أساس العلاقات بين البلدين هي الثقة الموجودة بينهما وإن الاتفاق النووي هو اول ركن من أركان الثقة بين ايران والدول الغربية.

واعتبر روحاني ان مواقف المسؤولين الامريكيين هي انتهاكات صريح للاتفاق الذي وقعت عليه سبعة دول.

وكشف روحاني أن بلاده اتخذت إجراءات لمواجهة الانسحاب الأمريكي المتوقع من الاتفاق، في إشارة على رفض طهران تنفيذ أي مطالب أمريكية بتعديل الاتفاق.

وفي هذا السياق كشف روحاني “لقد اتخذت ايران قرارات هامة في الأيام الأخيرة في قضايا مثل التعاملات المصرفية والعملات الأجنبية وغيرها من القضايا الاقتصادية وإنها قد خططت لقرارات معينة تتبع ماهية القرار الأمريكي في 12 من مايو المقبل.

أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فقال إن إيران لن تتمكن من مواصلة برنامجها النووي سواء بقيت أمريكا فيه أو انسحبت، في إشارة على أن واشنطن ستتخذ خطوات معينة في حال انسحابها، لمنع إيران من استئناف تخصيب اليورانيوم.

 

أوروبا: بقاء الاتفاق هو الأفضل

أعلن مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في بيان اليوم الأحد إن زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا اجتمعوا على أن الاتفاق النووي مع إيران هو أفضل سبيل لمنعها من امتلاك سلاح نووي.

وجاء في البيان أن ماي أجرت اتصالات هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل واتفقوا على أن الأمر قد يحتاج توسيع نطاق الاتفاق ليشمل قضايا مثل الصواريخ الباليستية وما سيحدث عند انقضاء أجل الاتفاق وأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

وأضاف البيان “إنهم ملتزمون بمواصلة العمل معا ومع الولايات المتحدة عن كثب فيما يتعلق بكيفية معالجة مجموعة التحديات التي تشكلها إيران بما فيها القضايا التي قد يشملها أي اتفاق جديد”.

المصادر: رويترز+وكالة مهر للأنباء+المراسل نت

(132)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل

Tags: ,,,,,,,,,,