متابعات خاصة| المراسل نت:
تحدثت الأمم المتحدة لأول مرة عن وجود خلافات بين حكومة هادي الموالية للتحالف ودولة الإمارات معتبرة أن هذه الخلافات جزء من الأسباب التي تعرقل الحل السياسي في اليمن.
هذا التطور في خطاب الأمم المتحدة عبر عنه أمينها العام أنتونيو غوتيريس، اليوم الجمعة، في مقابلة أجرتها قناة الجزيرة القطرية ورصدها المراسل نت، كشف خلالها عن مساعي الأمم المتحدة لعقد مشاورات بين الأطراف اليمنية في جنيف بعد فشل انعقادها مطلع الشهر الجاري.
وحدد غوتيريس أسباب تعقيدات الحل السياسي في اليمن في الخلافات بين جماعة أنصار الله الحوثيين والحكومة اليمنية الموالية للتحالف وكذلك ما وصفه “التباين بين الرئيس عبدربه منصور هادي ودولة الإمارات”.
وكشف الأمين العام أن الأمم المتحدة “تعمل على تهيئة الظروف لجولة مشاورات جديدة في جنيف حول اليمن”.
وفي ظل محاولات التحالف تحميل جماعة أنصار الله مسؤولية عدم الحضور للمشاركة في المشاورات مطلع الشعر الجاري، جدد غوتيريس التأكيد على أن الحوثيين أرادوا المجيء إلى جنيف والمشاركة في المشاورات، مشيراً إلى أن أنه “يجب حل المشاكل اللوجستية قبل الانخراط في حوار”.
وفيما يتعلق بالأطراف التي يجب أن تشارك في المشاورات اليمنية قال غوتيريس إن موقف الأمم المتحدة قائم على أن “هناك طرفين رئيسين هما الحكومةوالحوثيين ونرى ان الجنوبيين يجب ان يشاركوا ولكن كمراقب”.
وتطرق الأمين العام إلى الانتقادات التي وجهها التحالف للأمم المتحدة بشأن توقيعها اتفاقية لنقل المرضى من صنعاء مع حكومة صنعاء قائلاً “نحن نعترف بحكومة هادي لكننا نحتاج ان نتعامل في الامم المتحدة مع سلطات الامر الواقع”.
وعبر غوتيريس عن قلقه مما وصفه معاناة المدنيين في الحديدة داعياً جميع الأطراف إلى تجنب المعركة العسكرية.
وقال في هذا السياق “ننظر الى التصعيد في الحديدة بعين القلق وهو نتيجة لفشل مشاورات جنيف ولابد من اعادة الحوار وعلى الاطراف ان تفهم ان التصعيد العسكري لا يحل المشكلات”.
(415)
