متابعات خاصة| المراسل نت:
تتزايد المؤشرات التي ترشح أن قضية اختطاف وتصفية الصحافي جمال خاشقجي من شأنها بأن تنهي مستقبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مبكراً وتقطع عليه الطريق إلى عرش المملكة، خصوصاً بعدما شهدت أروقة البيت الأبيض انعطافة جديدة نحو تحميل ابن سلمان المسؤولية.
وفيما كانت التحركات الأمريكية خلال الأيام الماضية تقرأ بأنها تحاول تبرئة ابن سلمان من الجريمة خصوصاً عندما لمح الرئيس دونالد ترامب إلى ما وصفه “مجموعة مارقة” ربما تكون من نفذ هذه الجريمة، إلا أن شبكة سي ان ان الأمريكي كشفت في تقرير رصده المراسل نت يوم الخميس، أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أبلغ خلال زيارته الرياض ولي العهد السعودي بأنه مستقبله كملك للسعودية بات في خطر.
مؤشر آخر فيما يتعلق بتغير الموقف الأمريكي هو إعلان وزير الخزانة الأمريكي أنه وبالتشاور مع ترامب وبومبيو قرر عدم المشاركة في مؤتمر الاستثمار “دافوس الصحراء” التي تستضيفه الرياض، ليحسم أمره بعدما تردد على مدى الأسبوعين الماضيين وكان تردده يقرأ في إطار مساندة ولي العهد السعودي.
غير أن الأخطر في هذا الاتجاه جاء من داخل السعودية نفسها، حيث كشفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية في تقرير رصده المراسل نت، نقلاً عن دبلوماسي فرنسي، أن ” هيئة البيعة في السعودية تنظر في وضع ولي العهد محمد بن سلمان”.
وأضاف أن الهيئة ” تنظر منذ أيام وبأعلى درجات الاهتمام والسرية في تعيين ولي لولي العهد” مشيراً إلى أن سفير السعودية لدى الولايات المتحدة خالد بن سلمان الذي غادر واشنطن مع بدء أزمة خاشقجي عائداً إلى الرياض، من بين المرشحين لهذا المنصب تمهيداً لعزل شقيقه محمد بن سلمان.
وأشار الدبلوماسي الفرنسي إلى أنه في السعودية وفي إطار الأسرة المالكة ينظر إلى أن محمد بن سلمان خلق لنفسه الكثير من العداوات داخل عائلة آل سعود وفي صفوف الحرس الوطني وكذلك خلق عداوات خارجية للسعودية بسبب الحرب على اليمن ومقاطعة قطر.
إقرأ أيضاً:
هيئة علماء السعودية تفتي بوجوب عزل محمد بن سلمان
(1067)
