اليمن: الخطوط الجوية اليمنية … فساد وعدم سداد

تقارير|المراسل نت:

هددت شركة النفط في وادي حضرموت، بإيقاف تموين طيران الخطوط الجوية اليمنية على خلفية عدم تسديد مديونية التموين.

وأمهلت الشركة، الخطوط الجوية اليمنية 48 ساعة لتسديد مديونيتها وأكد مدير عام الشركة الشيخ عبدالرحمن بلفاس في رسالة وجهها للخطوط اليمنية أن عملية إيقاف التموين تأتي نظرا لتراكم المديونية على طيران اليمنية.. مشيرا إلى أن شركة النفط في الوادي تقوم بالشراء المباشر من شركة النفط في عدن، التي تطالب فرع الوادي بالتسديد الفوري.

وطالب مدير الشركة، الخطوط اليمنية بسرعة تسديد كل المديونية دفعة واحدة خدمة لاستمرارية التموين للأسطول، ما لم فإن الشركة ستضطر إلى إيقاف التموين على الطائرات ابتداء من غد الثلاثاء.

وكانت شركة الخطوط اليمنية أصدرت في أكتوبر عام 2018 قرارا بتزويد رحلاتها من مطار عدن الدولي بالوقود من جيبوتي، نظرا لعدم توفر الوقود بمطار عدن.

في ذات السياق كان مصدر محلي قد حذر من كارثة مأساوية مرتقبة في حال إصرار قيادة الخطوط الجوية اليمنية بعدن على الاستمرار في تشغيل إحدى طائرات الإيرباص التي تعاني خللا فنيا، مما قد يتسبب في سقوطها ومصرع كل من عليها.

واتهم المصدر  رئيس الخطوط الجوية اليمنية أحمد العلواني بالوقوف وراء استخدام الطائرة رغم علمه بالخلل الذي اصابها وعدم جاهزيتها للطيران، لافتا إلى أنه أمر ببرمجة ترحيل الطائرة إلى العاصمة السودانية الخرطوم و مدن أخرى.

وبحسب المصدر فإنه وبعد إقلاع الطائرة لرحلة جديدة بتوجيهات سرية من العلواني، عادت أدراجها إلى مطار عدن بعد 20 دقيقة بسبب توقف المحرك الذي تم تأجيره ووجود سبعة أعطال رئيسية في أنظمة التحكم الإلكترونية التي أدت إلى تسرب الأدخنة من الطائرة.

المصدر طالب الحكومة بالتدخل السريع لإيقاف عبث وفساد العلواني واستهتاره بأرواح المسافرين ومنع تشغيل الطائرة حتى يتم فحصها من قبل خبراء مختصين.

وخلال الفترة الماضية أكدت مصادر رسمية في ما تسمى “حكومة الشرعية” أن صفقة فساد كبيرة تقف وراء إعلان “شركة الطيران اليمنية” عن شراء طائرة جديدة.

وكشفت المصادر أن الطائرة مجرد خردة تعمل منذ ١٥ عاماً مضت، تداولتها أربع شركات طيران في سنوات سابقة، إحداها مختصة في نقل الخيول في أوروبا، وأنه تم إيقافها عن العمل ثلاث مرات حتى اشترتها الخطوط الجوية اليمنية.

ووصلت الطائرة، إلى مطار عدن الدولي، بالرغم من الحديث عن انزعاج رئاسة الحكومة من تمرير الصفقة ومحاولة إعاقة إتمامها.

وفيما تحفظت المصادر عن ذكر أسماء مسئولين في الشركة أو الحكومة متورطين في الصفقة، أشارت إلى أن المسئولية في الأساس تتحمَّلها إدارة “طيران اليمنية”.

ونشر أحد الناشطين في تغريدة له عبر “تويتر”: “لكل دولة ومؤسسة أرقام وإحصائيات يمكنها أن تكشف حدود الفساد فيها، إلا فساد ولصوصية شركة الخطوط الجوية اليمنية فقد تجاوزت كل الحدود.. وأحدث فضائحها شراء طائرة خردة في آخر ساعات عملها بعد استغناء 4 شركات طيران عنها، إحداها استخدمتها للنقل الحيواني للخيول في أوروبا”.

وتشهد الشركة ممارسات عبث وفساداً ونهباً منظماً لمردوداتها الضخمة، الأمر الذي جعل “طائرتها الوحيدة” مهددة بالتوقف أكثر من مرة.

وتحتكر “اليمنية” المجال الجوي في اليمن للتنقل بين الدول منذ بداية العدوان على اليمن في 26 مارس 2015، ما جعلها تتسبب بارتفاع جنوني وغير مسبوق في أسعار التذاكر ضاعفت معاناة اليمنيين من المرضى الذين يتلقون العلاج في الخارج.

ونوهت مصادر في مطار عدن الدولي باستمرار فساد “اليمنية للطيران” وتضخيم معاناة المسافرين، حيث يسيطر على مطار عدن ورحلاته مجموعة من السماسرة الذي يعيشون بأموال الجرحى والمرضى.

وأضافت: “تستمر الشركة في التلاعب أيضاً بالمقاعد ومنحها لمسافرين آخرين مقابل مبالغ مالية إضافية تصل إلى ثلاثمائة دولار، وبالتالي يفقد العشرات من المرضى مقاعدهم المحجوزة مسبقاً، دون رحمة أو شفقة”.

وقبل عامين تم الكشف عن قضية فساد كبرى في الخطوط الجوية اليمنية بمصر، ساهم في الكشف عن الفضيحة خلاف أطراف العصابة حول الأموال المنهوبة.

وتمت إدانة مدير محطة اليمنية بمطار القاهرة وبعض الموظفين معه بنهب مبلغ 10 ملايين دولار، من مخصصات العالقين اليمنيين في الخارج، مروراً بتحصيل آلاف التذاكر التي تم بيعها للمسافرين، بالإضافة لمبالغ طائلة من رسوم الشحن والأوزان والحمولات.

في المقابل اتهم مدير المحطة قيادات حكومية مرتزقة باختلاس 10 ملايين دولار من أموال مركز الملك سلمان، كتعويضات للعالقين في المطارات.

وواجهت طيران اليمنية تعسفات أطراف فاعلة في تحالف العدوان على اليمن، وأظهرت مراسلات بين الشركة وسلطات الاحتلال الإماراتي السعودي منع طائرة اليمنية من المبيت في مطار عدن، ولقيت هذه المراسلات ردود أفعال غاضبة تجاه المواقف المستلبة لما تسمى حكومة الشرعية واستجدائها مبيت الطائرة في عدن، عوضاً عن المبالغ المالية التي تدفعها لكل مبيت في المطارات الخارجية،حيث يتم دفع ألفي دولار مقابل المبيت في الليلة الواحدة.

(116)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل

Tags: ,,,