أمريكا تعترف رسمياً: الحوثيون ليسوا تابعين لإيران ويتخذون قرارهم باستقلال تام!

المراسل نت|متابعات:

في تحولٍ غير مسبوق أنهى سنوات من التناقض الأمريكي بشأن اليمن، أقرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسمياً ولأول مرة بعدم تبعية جماعة أنصار الله لإيران مؤكدة أن الجماعة تتخذ قرارتها باستقلال تام عن إيران متهمة الأخيرة “بمحاولة إطالة أمد الحرب في اليمن” ومتجاهلة المصلحة الأمريكية من استمرار الحرب التي تدر عليها مليارات الدولارات من مبيعات الأسلحة للسعودية والإمارات.

هذا التحول جاء على لسان وجّه المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، براين هوك في تصريحات أمس الأول قال فيها إن من وصفهم بالحوثيين لا ينفذون أوامر من إيران ويتخذون قرارتهم بمعزل عنها، مشيراً إلى أن الحوثيين قرروا وقف الهجمات على السعودية في إشارة إلى مبادرة رئيس المجلس الأعلى مهدي المشاط، زاعماً في الوقت ذاته أن الحوثيين اتخذوا هذا القرار في وقت كانت إيران تريد استمرار الهجمات.

وقال هوك إنه “يجب ان نتذكر ان الحوثيين أعلنوا وقف للهجمات ضد السعودية والسعودية يردون على ذلك بخطوات إيجابية وهذا يؤكد أن إيران لا تتحدث نيابة عن الحوثيين.

وأضاف هوك أن من وصفهم بالحوثيين يلعبون دورًا بناءً في بناء السلام بإعلانهم مبادرة وقف الهجمات على السعودية. مجدداً التأكيد على أن مبادرة الحوثيين واستجابة السعودية لها يدل على عدم ارتباط قرارهم بإيران.

من جانبه، اعتبر موقع المونيتور البريطاني أن تصريحات هوك أظهرت التناقض الأمريكي بشأن اليمن، مشيراً إلى أن هوك نفسه كتب في وقت سابق مقالاً نشر في صحيفة وول ستريت جورنال في سبتمبر الماضي، زعم فيه أن الحوثيين وكلاء لإيران واصفاً العلاقة بينهما بأنها “تحالف استراتيجي”.

ونقل الموقع عن محللين غربيين أن الموقف الجديد الذي أعلنه هوك يعكس تقدمًا واضحًا في المحادثات السعودية مع الحوثيين، حيث يسعى السعوديون إلى تسريع الجهود الرامية إلى التراجع عن تورطهم العسكري في اليمن، حسب تعبيرهم.

كما نقل الموقع تصريحاً مثيراً للاهتمام أطلقه سفير الولايات المتحدة السابق في اليمن جيرالد فايرستاين في اتصال مع الموقع قال فيه ” لقد قلنا طوال الوقت أن الحوثيين يسعون لتحقيق أهداف الحوثيين وليس أهداف إيران” ، مضيفاً أن “الإيرانيين يرون ميزة في استخدام الحوثيين للضغط على المملكة العربية السعودية ، لكن الحوثيين لم يكونوا قط وكلاء لإيران. لم يتبعوا توجيهات القيادة الإيرانية “.

وقال فايرستاين “لقد تغيرت الأمور  منذ 14 سبتمبر” ، في إشارة إلى تاريخ الهجوم الصاروخي بطائرات بدون طيار على منشآت النفط السعودية” مضيفاً أن “الحقيقة هي أن السعوديين يتفاوضون الآن مع الحوثيين”.

ولفت الموقع إلى أن التقدم في الحوار السعودي الحوثي جاء بعد تسلم خالد بن سلمان شقيق ولي العهد ملف اليمن، كما قال دبلوماسيون ومحللون سابقون أن خالد بن سلمان سافر إلى سلطنة عمان قبل أسبوعين ، حيث التقى بسلطان عُمان قابوس ، الذي حاولت حكومته التوسط بشأن اليمن.

وأضاف الموقع أن أولويات النظام السعودي هي الخروج من اليمن قبل بدء حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، حيث يمكن أن يصبح الدور السعودي المثير للجدل في اليمن ، بالإضافة إلى مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ، من أهم قضايا حملة السياسة الخارجية ، خاصة بين المرشحين الديمقراطيين.

الاعتراف الرسمي الأمريكي بشأن عدم تبعية أنصار الله لإيران هو الأول من نوعه خلال عهد إدارة ترامب والثاني على مستوى الإدارات الأمريكية، حيث سبق وأقرت إدارة أوباما في 2014م بنفس الأمر وقالت في حينه إن إيران لا تتحكم بالحوثيين الذين بدورهم لم يستشيروا إيران بشأن دخولهم إلى صنعاء والسيطرة عليها.

(1653)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,,,