فتح أبواب الصراع من جديد: اتفاق الرياض بين أتباع التحالف يعود لنقطة الصفر

صحيفة المراسل|عدن:

بعد مرور قرابة شهرين على رعاية السعودية لما عرف بـ”اتفاق الرياض” بين أتباع التحالف ما يزال الاتفاق يراوح مكانه بل إنه بمرور الوقت بات ينظر إليه على أنه تثبيت للأمر الواقع الذي تشكل كنتيجة للمواجهات التي حدثت في أغسطس الماضي بين قوات هادي والإصلاح من جهة وقوات المجلس الانتقالي الموالي للإمارات من جهة أخرى عقب سيطرة الأخير على عدن وأبين والضالع ولحج وسيطرة الأول على محافظة شبوة، حيث لم ينفذ أي من الطرفين أي استحقاقات سياسية أو عسكرية أو أمنية بموجب الاتفاق ما يؤكد صحة المعلومات التي تحدثت أن السعودية أرادت من خلال توقيع الاتفاق التفرغ للمفاوضات مع أنصار الله.

ورغم أن خريطة السيطرة الجغرافية لم تتغير منذ توقيع الاتفاق إلا أن المواجهات بين الطرفين لم تتوقف وخصوصاً في محافظتي شبوة وأبين اللتين تشهدا بشكل يومي معارك واشتباكات من منطقة إلى أخرى وسط عمليات تحشيد للقوات من قبل الطرفين تمهيداً لمعركة محتملة قد تخلط الأوراق وتفرز واقعاً جديداً.

وفي الميدان الإعلامي يواصل الطرفان تبادل الاتهامات بعدم الالتزام ببنود الاتفاق غير أن الجديد في الأمر أن قيادة المجلس الانتقالي التابع للإمارات التي تنازلت عن مطلب الانفصال وفقاً للاتفاق عادت لتدعو إليه في مؤشر على انقضاء أي أمل بالتنفيذ وإعادة فتح الأبواب على جميع الاحتمالات.

وفي هذا السياق قال نائب رئيس المجلس هاني بن بريك عبر صفحته بموقع تويتر إن “اليمن (يقصد شمال اليمن) دولة كاملة مستقلة قبل 90م وقبل التاريخ والميلاد.لا يقنع المواطن البسيط في اليمن أن لقمة عيشه في الجنوب. ومن هو عندنا يعمل ويتاجر فحيا به أخ عربي يتملك ويتاجر بالقانون” بحسب قوله.

ورد محمد الحضرمي وزير خارجية هادي على كلام بن بريك بتغريدة عبر صفحته أيضاً قال فيها إن ” اتفاق الرياض لم يأت لتغيير شكل الدولة، بل اتى للحفاظ عليها وعلى أمنها واستقرارها وسلامة ووحدة أراضيها. اتفاق الرياض اتى لتوحيد الصفوف وليس تشطيرها، اتى لمواجهة الحوثي ولم يأت لتغذية أي مشاريع تشطيرية. اتفاق الرياض ليس منصة عبور بل هو خطوة هامة لاستعادة الدولة اليمنية” بحسب تعبيره.

(126)

الأقسام: هاشتاق

Tags: ,,