خسائر كبيرة لأتباع التحالف في البيضاء والضالع: محاولات فاشلة للتخفيف عن “مأرب”

المراسل | خاص

شهدت عدد من المناطق في محافظتي البيضاء والضالع خلال الأيام الماضية عدة معارك بين قوات صنعاء من جهة، والقوات التابعة للتحالف السعودي من جهة أخرى، وعلمت صحيفة “المراسل” أن أتباع التحالف لجأوا إلى تلك المعارك كمحاولة لتخفيف الضغط المفروض من قبل قوات صنعاء على جبهة “مأرب، وهذا ما أكدته أيضا مجريات المعارك التي أظهرت تكرار وضعية “الكر والفر” في نفس الأماكن، سواء في البيضاء أو الضالع، بيد أن تلك المعارك أسفرت عن سقوط العشرات من اتباع التحالف بين قتيل وجريح، حصلت الصحيفة على أسماء بعضهم.

في محافظة البيضاء، لجأ أتباع التحالف إلى تفجير جبهة “مكيراس”، حيث أفادت مصادر ميدانية لصحيفة “المراسل” بأن ما يسمى لواء “الأماجد” الموالي للسعودية بقيادة “صالح الشاجري” قام باقتحام مناطق كان قد الاتفاق مع قوات صنعاء على أن تبقى “محايدة”، لكن قوات صنعاء ردت على ذلك بسرعة، ونفذت التفافا على المناطق التي تقدم فيها “لواء الأماجد” وسرعان ما سيطرت عليها خلال أقل من 48 ساعة، بل وأوضحت المصادر أن قوات صنعاء تمكنت من تعزيز وجودها هناك بشكل أكبر بعد أن سيطرت على تلك المناطق التي تضمنت مواقع الحنانة والشبكة والشاهقة، والتباب المجاورة لمنطقة آل عمار.
وعلمت الصحيفة أن التحالف السعودي قام بعد ذلك بإرسال تعزيزات من قوات ما يسمى “العمالقة” لتعويض خسارة لواء “الشاجري” لكنها لم تفلح أيضا.
وبعد الفشل في جبهة مكيراس، قامت قوات هادي بالتصعيد في جبهة قانية، وشنت عدة هجمات تقدمت فيها إلى منطقة “الخدار” وصولا إلى نقطة “اليسبل” كما دخلت منطقة “الحمة”.

لكن ذلك التقدم لم يصمد يوما واحدا، إذ شنت قوات صنعاء هجوما معاكسا استعادت فيه جميع تلك المواقع والمناطق، وكبدت قوات هادي خسائر كبيرة.
ولاحقا، علمت الصحيفة أن قوات هادي دفعت بتعزيزات جديدة إلى شمال “الحمة” و “غول آل أحمد” لكنها لم تتمكن من تحقيق أي تقدم.
في الكواليس، أكدت عدة مصادر مطلعة لصحيفة “المراسل” أن هذه المواجهات التي امتدت لأكثر من أسبوع جاءت ضمن إطار مخطط من قبل التحالف السعودي لتخفيف الضغط العسكري الذي تواجهه قوات هادي في محافظة مأرب، والذي يتصاعد بشكل مستمر باستمرار تقدم قوات صنعاء هناك.

وتضمن هذا المخطط أيضا تصعيدا مماثلا شنته القوات التابعة للتحالف في جبهة الفاخر بمحافظة الضالع، بهدف تشتيت قوات صنعاء، لكن النتائج في الضالع لم تختلف عما هي عليه في البيضاء، إذ لم يحقق أتباع التحالف أي تقدم.

عدم قدرة أتباع التحالف على إنجاز أي مكسب في البيضاء أو الضالع، وخسارتهم السريعة للمناطق التي قاموا بالتصعيد فيها، مثلت تأكيدا إضافيا على صحة المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة حول كون هذه المعارك جاءت كمحاولات لتخفيف الضغط عن مأرب، إذ بدا من الواضح أن اتباع التحالف اندفعوا بتعجل نحو التصعيد لغرض “إلهاء” قوات صنعاء في الوقت الذي تصاعدت فيه انتصاراتها في مأرب.

لكن هذا “الإلهاء” كان له نتائج كارثية على أتباع التحالف في ما يتعلق بالخسائر، إذ أكد أكثر من مصدر عسكري للصحيفة بأن العشرات منهم سقوط بين قتيل وجريح، وبالذات في مواجهات البيضاء.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة فقد تضمنت قائمة قتلى ما يسمى (لواء الأماجد) في جبهة مكيراس كلا من : 1-القيادي الخضر علوي الحبشي – لودر عبد ربه المصرور القفعي -لودر عمار عادل المعيلقي ـ موديه الخضر احمد المنصري ـ لودر أحمد مبارك غالب القفعي ـ لودر نزيه الهيثمي الدماني ـ لودر برصيص الفقعي – احمد سالم القفعي.

وكان ضمن المصابين كل من: العقيد احمد علي الدماني(الذراع الأيمن للشاجري) ـ عادل علي الدماني ـ عمر احمد الدماني ـ علي عبد الله علي القفعي ـ عبدالله سالم العلهي ـ معين أحمد سالم غربان القفعي ـ عبد الله حسين رويس القفعي ـ نادر صالح ـ يونس حسين الدماني.
وتحدثت مصادر عن 15 قتيلا آخرين من اتباع (لواء الأماجد) أيضا لم تحصل الصحيفة على أسماءهم.

وفي جبهة قانية تضمنت قائمة قتلى قوات هادي كلا من: القيادي زياد علوي الرصاص (قائد الهجوم على نقطة اليسبل) ـ محمد رايد الثابتي ـ صالح محمد عبدالنبي ـ فهد مقبل الجوفي ـ صالح محمد الطاهري دكيم ـ ناصر ضيف الله الوهبي ـ علي فهد الجوفي، إلى جانب العشرات من الجرحى.

اما في جبهة الضالع، فقد كانت الخسائر من نصيب ما يسمى “قوات المقاومة الجنوبية” وكان من بين قتلاها: عبد الحافظ عبد الرقيب عبد الرب، وعبدالرزاق احمد زيد.

(40)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار