وسط تواطؤ حكومة هادي.. اليمنيون يفترشون المعاناة ويتلحفون الألم في منفذ الوديعة

المسيرة: متابعات

يعاني آلاف المسافرين اليمنيين العائدين من الأراضي السعودية الأمرّين منذ  عدة أيام، وذلك بفعل احتجازهم في منفذ الوديعة على خلفية امتلاكهم لسيارات دفع رباعي، تخشى قوات “التحالف” وأتباعها من قيام العائدين ببيعها لقوات صنعاء، وهي حجج واهية أكد مراقبون أنها تأتي في سياق انتهاء كل خيارات الدفاع والهجوم لدى التحالف ووكلاءه.

وتداول ناشطون يمنيون وأجانب صوراً ومقاطع فيديو تظهر الكثير من المغتربين يفترشون بالعراء في ظروف صعبة منذ ، بعد منعهم من الخروج على متن سياراتهم الشخصية ذات الدفع الرباعي، بذريعة وصولها إلى قوات صنعاء، وهو ما دفع النظام السعودي لحشد للقيام بمنع المسافرين اليمنيين من إدخال سياراتهم إلى الأراضي اليمنية، وسط صمت مطبق لحكومة هادي التي باتت عاجزة عن الدفاع عن أبسط الحقوق لليمنيين.

وإزاء الصمت والتواطؤ المعلن من قبل سلطات حكومة هادي، شن الآلاف من الناشطين والاعلامين اليمنيين هجوما لاذعا على التحالف السعودي ووكلاءه المحليين، مؤكدين أن مبررات احتجاز المسافرين اليمنيين واهية وتدل على الافلاس الكبير في الخيارات الدفاعية والهجومية السعودية للتغلب على قوات صنعاء، وسط فشل متواصل وفي تزايد مستمر منذ ست سنوات.

وأكد الناشطون أن ما تمتلكه السعودية من الأسلحة الحديثة والمتطورة وبتلك الكميات الكبيرة التي تصبها على رؤوس اليمنيين، يجعل تخوفها من سيارات الدفع الرباعي التي يمتلكها المغتربون غير مبرر، كون معارض بيع السيارات بأنواعها والتي لا حصر لها في جميع المدن اليمنية تكتظ بملايين السيارات رباعية الدفع وغيرها، الأمر الذي جعلها في موقف محرج من السخرية التي قوبلت بها تلك الإجراءات.

وتأتي الاجراءات السعودية لتمعق معاناة اليمنيين في الداخل والخارج  معاً، ما يؤكد أن الحاضنة الشعبية لـ”التحالف” قد تبددت تماماً وصارت مغايرةً عما كانت عليه قبل ست سنوات.

(5)

الأقسام: الاخبار