مكالمة الرئيس الإيراني للمشير المشاط “رسالة” استبقت زيارة الكاظمي الرياض

 

المراسل / تحليل

 

على إيقاع تصاعد التهديدات اليمنية ، استدعت السعودية الوساطة العراقية بعد ساعات على اعلان وزير الدفاع في حكومة الانقاذ ، اللواء الركن محمد العاطفي تحديد بنك أهداف جديدة في العمق السعودي، ضمن رسالة تهديد جديدة أطلقها خلال ترأسه إجتماع اللجنة العسكرية المكلفة بمفاوضات الاردن، وصل رئيس الوزراء العراقي  مصطفى الكاظمي إلى العاصمة الرياض بناء على استدعاء  سعودي بهدف التهدئة والتقاط الأنفاس على أمل حدوث متغيرات جديدة تسعى من خلالها الرياض للمواجهة العسكرية مرة أخرى في ظل خيبة املها بوضع ومستقبل مجلس العليمي الهش.

الكاظمي الذي التقى في وقت سابق  بولي العهد السعودي يستعد للتوجه إلى ايران ضمن مسعى  بين الطرفين تحاول السعودية من خلالها البحث عن وساطة ايرانية مع صنعاء بغية تهدئة الوضع .

لا ترغب السعودية التي تعمل بكامل طاقتها للترتيب لجولة جديدة من الحرب على اليمن بانفجار الوضع  في الوقت الراهن وقد اعترف مسؤوليها بأن السلطة التابعة لها والتي اعادت تشكيلها تحت مسمى “المجلس الرئاسي”  غير جاهزة، ويبدو ذلك جليا من مماطلتها في تنفيذ اتفاق الهدنة وابقاء الجهات مشتعلة ، وهذا مؤشر على أنها لا تسعى لرفع يدها عن اليمن أو على الأقل التوصل إلى تسوية سياسية  بقدر ما تبحث عن وقت لإعادة ترتيب صفوف أتباعها  وفقاً لأجندتها الجديدة التي تبقي الحرب يمنية – يمنية بدلا عن المفاوضات.. هذه المؤامرات التي تحيكها السعودية وهي تستعد لإعلان تحالف جديد مع اسرائيل برعاية أمريكية لا تبدو انها غائبة عن أذهان القيادة في صنعاء والتي تحاول  المؤامة بين تخفيف الحصار على المواطنين والبحث عن طرق للسلام لإنهاء حالة الحرب والحصار المستمرة منذ سنوات ، وتكثيف الجهود والاستعدادات لمواجهة أية خطط جديدة للحرب، وحتى حديث قياداتها واخرهم وزير الدفاع  بشان تحديد الاهداف هي تحذير للسعودية من مغبة اي تصعيد او وهم بإمكانية تحقيق انتصار بعد 8 سنوات من الهزائم ، وهذه التهديدات تضع الكرة في ملعب السعودية مجددا فإما تلتزم باستحقاقات الهدنة او مواجهة  العواقب ..عموما تحاول السعودية التهرب مجددا بمحاولة استغلال العلاقات الايجابية بين صنعاء وطهران  ومساومة الاخيرة بشان الملف النووي ، مقابل التوسط لها في صنعاء للتهدئة، غير أن الرد الايراني كان صادماً، حيث استبق الرئيس الايراني زيارة الوسيط العراقي مصطفى الكاظمي بمهاتفة رئيس السلطة في صنعاء أكد فيها دعم طهران رفع الحصار الكامل عن اليمن ، وعرى فيها الاتهامات السعودية بدعم صنعاء عبر عرض ارسال مساعدات  لأول مرة لليمن.

(1)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,المراسل العام,اهم الاخبار