مراقبون : جهات خارجية من دفعت الانتقالي إلى إيقاف شبكة” “You في عدن لصالح اتصالات إماراتية سعودية

 

ماحكاية  قطع خدمات شركة اتصالات “يو “؟

 

المراسل / تحليل

 

عند الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء الخميس بدأ ناشطون يتداولون خبر عودة تغطية شبكة اليمنية العمانية للاتصالات الى بعض مناطق المدينة وسرعان ما انتشر الخبر ليصبح على رأس اهتمامات المواقع الإخبارية التي بثت بدورها خبر عودة تدريجية لشبكة يو الى عدن.

تحدث مواطنون عن عودة الشبكة بشكل ضعيف الى بعض مناطق عدن منها مناطق بير أحمد والبريقة والشعب وأجزاء من خور مكسر .واستمرت التناولات حتى الثالثة فجراً حيث أفاد مواطنون بتعطيل الشبكة مرة أخرى الامر الذي أصاب الناس بحالة من اليأس وسط تساؤلات عدة عن أسباب تفعيل الشبكة ومن ثم اغلاقها مجدداً.

البعض ذهب الى تفسير ما جرى الى قيام قيادات امنية بعدن بتشغيل بعض الأبراج من أجل تفعيل صفحاتهم على منصات التواصل الاجتماعي قبل أن يقوموا باغلاق الشبكة مرة أخرى وليست المرة الأولى التي تعود فيها الشبكة لدقائق ثم تتوقف فجأة.

مصادر مطلعة اكدت أن عودة تغطية شبكة اليمنية العمانية للاتصالات  “YOU”الى عدن لا يعود الى تفعيل شبكة أبراجها في المدينة بل الى تغطية أخرى تابعة لشركة “stc”السعودية.”stc”السعودية.وهذا ما اكده بعض ناشطي المحافظات المحتلة ان هناك تغطية لشركة الاتصالات السعودية  “stc”في عدن وان خللاً ما أدى الى تداخل تغطية هذه الشبكة بشبكة اليمنية العمانية للاتصالات  “you”

ومن اللافت ان المناطق التي عادت اليها الشبكة هي ذاتها التي تعمل فيها تغطية شبكة الاتصالات السعودية دون أن يعرف الناس ذلك لعدم ظهور شعارات الشركة على هواتفهم.

حيث يظل التساؤل كيف وصلت تغطية الشبكة السعودية الى العاصمة المؤقتة وهل يحدث ذلك باتفاق مع الحكومة على اعتبار ان الاتصالات جزء من السيادة الوطنية وماذا عن وجود تغطية لشركة إماراتية ايضاً في مناطق بالمدينة

وهل اغلاق شبكة اليمنية العمانية للاتصالات مقدمة لتحويل عدن لتصبح ضمن تغطية شبكتي الاتصالات السعودية والاماراتية وان ما يجري من محاولات تعميم التغطية ليس الا مقدمة للتسويق لحل مشكلة إيقاف الاتصالات في عدن ثم ماذا عن الموقف الرسمي لحكومة المرتزقة التي تدعي زوراً السيادة .

وليست المرة الأولى التي تفرض فيها دول التحالف نفوذها على بعض المناطق اليمنية بما في ذلك الاتصالات فما حدث ويحدث في سقطرى خير دليل على ان هناك توجه اماراتي سعودي لاستنتساخ التجربة في عدن من خلال وضع العاصمة المؤقتة ضمن نفوذ وتغطية شبكات الاتصالات السعودية والاماراتية.

 

وكان المنتحل لصفة وزير الاتصالات العوج قد تحدث لقناة الغد المشرق قبل عدة اشهر عن مشروع جديد للاتصالات مؤكداً ان هذا المشروع امارات؟.

من أين تأتي أبراج الإتصالات؟

نهاية فبراير الماضي نصبت دولة الامارات أبراج اتصالات تابعة لشركة إماراتية في جزيرة سقطرى منها في مدينتي حديبو وقلنسية وأخرى في اطراف الارخبيل اليمني الخاضع حالياً لسيطرة إماراتية.حينها تداولت وسائل إعلام يمنية وعربية الخبر مؤكدة في ذات الوقت ان تركيب تلك الأبراج أدى الى التشويش والتداخل في خطوط الاتصالات بالجزيرة وصعوبة الاتصال عبر الشبكات اليمنية.

وكانت دولة الامارات قد بدأت في ضم سقطرى ضمن تغطية شركات الاتصال التابعة لها قبل عامين غير ان ردة الفعل غير المتوقعة دفعت السلطات الإماراتية الى تأجيل تركيب الأبراج.

مشاريع فصل الجنوب تقنياً

حالياً تفيد المصادر بتحركات إماراتية سعودية في عدن من أجل البدء في تشغيل تغطية شبكات اتصال إماراتية وسعودية لتكون بديلة عن الشبكات اليمنية.

وفي هذا السياق جاءت عملية إيقاف شبكة اليمنية العمانية للاتصالات بعد أيام من تشغيل هذه الشبكة خدمة الفور جي، حيث أشارت مصادر مطلعة الى أن الانتقالي وهو من تولى إيقاف وتعطيل شبكة اتصالات (يو) يسعى لتعميم تغطية الشركة الإماراتية لتكون بديلاً عن (يو) فيما تؤيد قيادات في الحكومة تعميم تغطية شركة الاتصالات السعودية (اس تي سي) والتي بدأت بالفعل في العمل في مناطق داخل عدن وهذا ما أكده مواطنون خلال الأيام الماضية إضافة الى ما تداولته صحف الكترونية يمنية من ظهور إشارة تغطية شبكة اتصالات سعودية في مناطق داخل عدن.

التوقعات تشير الى توافق بين المحتلين على شركة إماراتية الى جانب شركة (اس تي سي) السعودية للعمل في عدن قبل أن يتم تعميم التجربة على بقية المناطق الخاضعة اسماً لحكومة المرتزقة.

مرتزقة لايشعرون بالحرج

الملفت أن الحكومة لم تشترط على تلك الشركات الخضوع للقوانين اليمنية واتباع الإجراءات اللازمة للحصول على تراخيص العمل كما تفعل مع بقية الشركات بما في ذلك الشركات المسجلة في اليمن منذ اكثر من عقدين منها شركة الاتصالات اليمنية العمانية التي تحولت من ام تي ان بعد استحواذ شركة الزمرد العمانية على معظم أسهمها.

وبالرغم من ان عملية البيع داخلية ضمن نظام شركات المساهمة المغلقة وبحسب القانون اليمني الا ان حكومة المرتزقة لم تعترف بذلك مما دفع رئيس مجلس إدارة الشركة العماني الجنسية د. عبدالله بن زهران الى التأكيد انه تواصل مع جانب المرتزقة بعد عملية التحول التي خضعت للقوانين النافذة في اليمن وكذلك القوانين المعمول بها دولياً في مثل هذه الحالات.

مراقبون أكدوا ان هناك جهات خارجية هي من دفعت الانتقالي الى إيقاف شبكة “You” في عدن بهدف التمهيد لاعلان مشروع ضم عدن الى شبكة اتصالات إماراتية وأخرى سعودية وهو ما سوف يحدث خلال الثلاثة الأشهر المقبلة حيث من المتوقع أن يعلن الانتقالي عن تدخله بحل عاجل لمشكلة انقطاع الاتصالات وذلك بالسماح للشركتين السعودية والاماراتية بالعمل من داخل عدن.

(15)

الأقسام: الاخبار,المراسل العام,اهم الاخبار