الكذب صناعة دولية – بقلم: زكريا الشرعبي

 

يجب ألا ننسى فضائح أمريكا وإسرائيل والعالم والمجتمع الدولي وحقوق الإنسان وغير ذلك من المفاهيم التي تساقطت تباعا.

لقد قاتلتنا أمريكا كثيرا بالخديعة، وهاهي اليوم عارية إلا من فضيحة تليها فضيحة..

لقد استباحوا العالم باسم حقوق الإنسان، ودعم الديمقراطيات، وهاهم اليوم يرتكبون المجازر ويقتحمون المستشفيات ، ويعيدون تعريف الإنسان الذي يطالبون بحقوقه ، إنه الإنسان الغربي ، الإنسان اليهودي ، ذلك الإنسان الذي له كل الحق ، وليس لنا من حق سوى أن ندفن جميعا في حفرة ، ليس لنا حتى حق الحصول على قبر مستقل.

لقد زايدوا علينا بمجلس الأمن ، وزايدوا علينا باسم حرية الرأي وزايدوا علينا بمهنية الإعلام وقدموا أنفسهم نموذج علينا أن نحتذي بها مالم فنحن متخلفون… ثم ماذا؟

مراسل أمريكي يؤدي دورًا تمثيلي ليقول إن حماس تقتل الأطفال ولا يُظهر حتى طفلاً واحدًا في الصورة ولا يستطيع أحد أن يثبت ذلك.

محرر في صحيفة عالمية أخرى يقول رأيه أن هناك إبادة في فلسطين، فيتم إيقافه، بينما تتباهى الصحيفة أن “الحرية تموت في الظلام”

موظفون في شركة جوجل يعترضون على صفقة بين الشركة واسرائيل ، فتستدعي الموارد البشرية الموظف المسلم من بين جميع قرنائه للتحقيق معه؟!!

رئيس دولة “عظمى” يكذب على الهواء مباشرة كي يبرر اقتحام مستشفى ، وفي نفس الوقت تفرض حكومته عقوبات على رئيس دولة على بعد 14000كم لأنه غير “ديمقراطي”، ثم لا أحد من وسائل الإعلام يتحدث ويقول له أنت تكذب!!.

(1)

الأقسام: آراء