العالم الذي يعيش مخاضاً جديد – بقلم: إبراهيم الحاج

تحتشد الأصوات…
الأصوات التي يضج بها العالم…
حيث علامات الخوف في وجوه الساسة وجماعات الضغط الصهيونية
على غير العادة؟!
الإمبريالية وجديدها تتوه في عالم أوسع من مساحات جماعات الضغط المسيطرة على تفاصيل حياة الغرب
ترى ما سر هذا الخروج الهائل لمظاهرات الغرب والشرق؟!
مظاهرات تكاد تكسر حاجز 5000 مظاهرة
تكتل الأدباء والفنانين في بريطانيا لوحده ضم 4000 !!
تجمع لأكثر من 300 من أشهر محامي العالم
لمقاضاة بايدن..
ترى كيف احتشدت أصوات 600 سياسي وموظف بخارجية بلينكن؟!
ما يفوق 1000 موظف بالوكالة الأمريكية للتنمية!!
عشرات في الكونجرس الأميركي…
عشرات في العموم البريطاني…
أحزاب فرنسا الحرة…
وقبلهم جماعات السترات الصفراء
ولماذا تعود أصوات ما عادت منذ ثمانين عاماً مألوفة بألمانيا؟!!
لتكشر عن أنيابها!!
هل رأيتم بالولايات المتحدة الأمريكية رئيساً صوته ما زال مسموعاً بعد خروجه من البيت الأبيض غير ما يحصل مع ترامب؟!!
ما علاقة هذا بالشعبوية؟!!
وما علاقته بالدولة العميقة؟!
دولة عميقة بأمريكا!!
ليس في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها تستقر أذرع هذا الأخطبوط !!
في بريطانيا سنجدها
في فرنسا..
وفي ألمانيا..
حيثما كانت سطوة النظام الرأسمالي
المعبر عن قطيع النخب المختارة لحكم عالم الغرب…
ستجدهم هناك.
إنها تجثوا على أنفاس المجتمعات الغربية
حيث يعاني الناس هناك فيما
أموال دافع الضرائب تذهب لإسرائيل
لإشباع نهم سفك الدم الفلسطيني؟!
يقول آرون ديفيد ميلر الذي مستشار سابق للعلاقات العربية الإسرائيلية في وزارة الخارجية الأمريكية لأكثر من 25 عاماً “لقد أذهلتني حدة هذه الأحداث!!
لم يسبق لي أن رأيت شيئاً كهذا من قبل”!!
في إشارة منه إلى حدة الانتقادات الداخلية لموقف إدارة بايدن من الحرب.
وبخبرة ربع قرن يخلص إلى نتيجة تقول “هناك جيل أكثر انتقاداً لإسرائيل وتعاطفاً مع الفلسطينيين”.
هذا الجيل ليس في أمريكا فقط..
هو نموذج عالمي تعبر عنه مظاهرات
ومسيرات تأييد فلسطين كل يوم بكل أنحاء العالم..
لهذا سنجد تيار التطرف العالمي “النيوإمبريالي” مترجَماً في توجيه النخب الحاكمة ، يستميت في مواجهة الغضب والثوران لأجيال جديدة صاعدة ..
وسيصاحب ذلك كثير من الفوضى.. ومانحن فيه بعض من مؤشراته في مرحلة تحولات كبيرة ومخاض عسير ، بعده مولود جديد ونظام جديد ربما يكون أقل توحشاً.

(2)

الأقسام: آراء