لإسقاط عامل الزمن .. توسيع رقعة الصراع والمقاطعة أولاً – بقلم: محمد البخيتي

تراهن أمريكا والكيان على العامل الزمني، وذلك بالتكيف مع الضغوط الخارجية حتى حسم المعركة في غزة وفرض أمر واقع جديد، لتتوقف بعدها الاشتباكات مع اليمن ولبنان تلقائيا، ويتلاشى السخط العالمي بشكل تدرجي، ويفقد العالم حاسة الشعور بالجرائم الأصغر التي سيرتكبها الكيان لتصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية.
لذلك يجب علينا مراعاة العامل الزمني بتوسيع محور المقاومة لرقعة الصراع، وبرفع وتيرة المقاطعة الاقتصادية من قبل الشعوب الإسلامية لتشمل السلع الامريكية والبريطانية والعمل على ديمومتها.
أيضا، هناك عامل ضغط قوي وموجع للعدو ولا ينبغي اغفاله، وهو العمل على توحيد الامة وتجاوز خلافاتها من خلال تنظيم فعاليات خاصة بالمصالحات الداخلية خصوصا في اليمن وسوريا ولبنان والعراق على مستوى علماء الدين والسياسيين والإعلاميين لإيصال رسالة للعدو بأن جرائمه في غزة لن تمر دون عقاب لأنها ستؤدي في نهاية المطاف لتوحيد الأمة وهذا اكثر ما يخشاه.
نحن في اليمن قد قطعنا شوط لابأس به في هذا المجال من خلال زيارة وفد مشترك من الأنصار والإصلاح لحركة حماس في صنعاء، ومن خلال اللقاءات الدورية للمكونات السياسية اليمنية في مقر الحزب الاشتراكي، ولكن لازال امامنا الكثير في هذا المضمار.

(1)

الأقسام: آراء,اهم الاخبار