نجم أمريكا.. بقلم: ابراهيم الحاج

واشنطن لن تخوض حرباً مباشرة مع اليمن…
إلا ان تكون قد وصلت لمنتهى طريق الهيمنة
وأفول عصر السطوة الأمريكية

هذا يدعو للتفكير من منظور أمريكي ..
ماذا لو دخلت حرباً مباشرة مع اليمن ؟
ما الذي ستكسبه وما يمكن أن تخسره ؟

في البحر الأحمر…هناك المتربص للهيمنة المترهلة
حيث سيكون المستنقع وسيعاً
الألغام البحرية التي لا خرائط لها خطر على ملاحة العالم!
من يستهوي هذه اللعبة من دول العالم؟!
لا أظن أن هناك من يرغب بهذا!!
في حضرة زوارق مفخخة
والغام فتاكة
وصواريخ “فرط صوتية”
…فأي عرض بهذه الأسلحة لن يكون مسلياً أو مضحكاً!

وإشارة التنين إلى احتمال امتلاك اليمن
“فرط صوتية ”
هي رسالة كافية
والأمريكان يجيدون قراءة هذه الرسائل

أي أن لا حظوظ لحاملات طائرات أو مدمرات ….
ترتعب خوفاً من هذه التقنية
على أقل تقدير.

إذاً…
ماهذا المأزق الذي وقعت فيه أمريكا!
بين نارين تُدهَش هذه القوة العظمى..
هل هو كابوس القرن الجديد
ما كل هذه الصلابة التي يتسلح بها حفاة جبال اليمن
كما تشتهي ألسنة الضاحكين أن تصف

وما كل هذه الجسارة؟
هل هي أقدار السماء من تسوق أمريكا في رحلة وداع ؟!!

تقول صنعاء سلِموا من قتلوا أبطالنا تَسْلَموا
والتهديد على أشده …
وهو ليس تهور بل مصدر قوة ؟!
إيمانية يقينية بوعد وبشارة

أمام هذا…
هناك من يضحك ساخرًا ما الذي أصاب اليمنيين…
والضحك والسخرية يتعالى
بأصوات حداثيي العصر وعبيد السطوة والمال…
للحد الذي يرون اليمن متواضع المعرفة بقوة الخصم…
وربما تجاوز عندهم حد الأدب مع القوة العظمى!!

لكن اليمن كثيرًا ما استشهد بأسلم تسلم فقد قيلت لقياصرة الروم وأكاسرة فارس
وقد كانا بكل تلك القوة والسطوة …
قوى عظمى شبيهة باليوم
ثم قد مرت بنا جحافل الروم والفرس والمغول
كما مرت بنا حجافل القوط..
حيث كانت هزائمها مدوية
فما الغرابة؟!

لا قيمة لسخرية أو
لضحكةٍ مجلجلة ..
تحاول أن تنتقص منا
هي ..لا تعبر إلا عن جهل
أو مذلة
أو خيانة
أو عمالة…
فالسر ليس هناك يا سادة …
ليس في عظم واشنطن
وليس في ضخامة الترسانة…
وأبهة الحكم والقوة
او حتى في الغطرسة..
والواقع اليوم يقول ذلك لمن كان لبيب

ولمن يسخر ملئ شدقيه…
وهو لا يملك غير نصف عقل أكلت منه آفة العصر ..
وقلب نعامة أفرط في الخوف
وضمير موحل النتانة…
معتق بروائح الجيف
نقول…
السر في الضعف وفي القلة
كما السر في إيمان قوم
نصروا بالقلة وغلبوا بغرور الكثرة ذات مرة …

أما أمريكا ستجد نفسها إن اعتمدت على العنجهية ، تغوص في وحل نهاية سحيق لا فكاك منه .

(1)

الأقسام: آراء