تركيا أردوغان في موقف مفاجئ: سنعيد علاقاتنا مع سوريا الأسد !

وكالات| المراسل نت:

عزز رئيس الحكومة التركية من صحة الأنباء التي تقول أن هناك وساطة جزائرية بين أنقرة ودمشق لإعادة العلاقات بين البلدين بعد سنوات من العمل التركي على القضاء على نظام الأسد في وقت تعيد تركيا ترتيب أوراقها الداخلية وبدأت بتطبيع علاقتها مع اسرائيل وبعدها مع روسيا.

وبحسب وكالة الاناظول، قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم “نعتزم توسيع صداقاتنا في الداخل والخارج، ولقد بدأنا في فعل ذلك خارجيا، حيث أعدنا علاقاتنا مع إسرائيل وروسيا إلى طبيعتها، ومتأكد من عودتها مع سوريا أيضا”.

جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس الحكومة التركية، خلال الاجتماع الموسع الـ110 لرؤساء فروع حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، الذي عُقد في مقر العام للحزب في العاصمة أنقرة، اليوم الأربعاء.

وتابع يلدريم “لابد من إرساء الاستقرار في سوريا والعراق، وأن تكون فيهما إدارة سياسية قوية، يمثل فيها جميع أخوتنا هناك، وهذا لا مفر منه، حتى يتسنى لنا النجاح في مكافحة الإرهاب”.

ولفت أن “الشعب التركي والإنسانية جمعاء تنتظر من الدول الفاعلة في المنطقة، وقوات التحالف، وشركاء تركيا الاستراتيجيين، إعادة تقييم الوضع في سوريا، وتنحية التنافس على المنطقة جانباً في أقرب فرصة، وعدم غض الطرف، عن إبادة الإنسانية فيها”.

وأضاف مخاطباً الجهات المذكورة “إذا كنتم تشكون اليوم من الإرهاب الذي أصبح كابوساً للجميع، فإن وراء ذلك حالة عدم الاستقرار في هذه البلدان”.

وبدأت بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية، عقب إرسال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رسالة إلى نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 27 حزيران /يونيو الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية العام الماضي، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل.

وفي اليوم التالي جرى اتصال هاتفي بين الزعيمين، اتفقا فيه على إعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي، وأوعز بوتين إلى حكومته برفع القيود المفروضة على التجارة والمنتجات التركية والرحلات الجوية.

وفي نفس اليوم أعلن الطرفان الإسرائيلي والتركي التوصل إلى تفاهم حول تطبيع العلاقات بينهما، وقال يلدريم، وقتها، إنَّ تل أبيب، نفذت كافة شروط بلاده لتطبيع العلاقات التي توترت بعد اعتداء الجيش الإسرائيلي عام 2010، على سفينة “مافي مرمره” التركية أثناء توجهها ضمن أسطول الحرية لفك الحصار المفروض على قطاع غزة، وقتلت 9 نشطاء أتراك في المياه الدولية، وتوفى ناشط عاشر لاحقًا، متأثرًا بجراحه.

وحول الجدل الدائر بخصوص مبادرة منح اللاجئين السوريين الجنسية التركية، انتقد يلدريم زعماء المعارضة، كمال قليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، ودولت باهجة لي، رئيس حزب الحركة القومية، وصلاح الدين دميرطاش، رئيس حزب الشعوب الديمقراطي، لتبنيهم خطاباً موحداً خلال الأيام الماضية ضد المبادرة، مؤكداً أن ذلك “غير مقبول”.

ووصف يلدريم الجدل الحاصل في تركيا مؤخراً بخصوص اللاجئيين السوريين الذي يعيشون مأساة أنسانية كبيرة بـ”المعيب”، مضيفًا “ذلك لا يُليق بماضي تركيا”.

وتابع قائلا “التعابير والاتهامات الظالمة الموجه للذين (اللاجئين السوريين)، يبحثون عن مأوى آمن لهم، بعد أن فقدوا أوطانهم ، وبيوتهم، وفروا من الموت نحو أناس شرفاء، لا توجد في مورثات الشعب التركي ولا في تقاليده”، مؤكداً أن “تقديم الأتراك يد العون لكل من يمرون بأوقات عصيبة، وعلى رأسهم السوريين، نابع من إيمانهم وحسهم الإنساني”.

(231)

الأقسام: المراسل العالمي

Tags: ,,,,,,