الكويت|المراسل نت:
استقبل أمير الكويت صباح الأحمد الصباح اليوم الثلاثاء 26 ابريل/نيسان وفد صنعاء المكون من حزب المؤتمر وحلفائه وجماعة انصاراله وحلفائها في خطوة عكست الاهتمام الكويتي بالدفع بالعملية السياسية في اليمن للخروج من الحرب المستمرة منذ اكثر من عام.
ورأس كلاً من محمد عبدالسلام عن انصارالله وعارف عن المؤتمر الوفد الزائر لأمير الكويت الذي أكد حرص بلاده على إحلال السلام في اليمن والخروج من جولة المفاوضات الحالية بحلول سلمية ، متمنيا أن تثمر جهود المشاورات حلا شاملا.
وفي اللقاء أيضا أكد أمير الكويت أن بلاده تدعم تثبيت وقف إطلاق النار، لافتا الى جهود تبذلها بلاده من اجل ذلك بما يسهم في انجاح المفاوضات متمنيا التقدم فيها خلال الجلسات القادمة.
وتبدو الكويت على أعلى المستويات مهتمة بالحل في اليمن منذ استقبال تشريفات وزارة الخارجية لوفد صنعاء وبعد ذلك بذل وزير الخارجية الكويتي جهوداً كبيرة لتثبيت وقف اطلاق النار.
ففي الـ24 من ابريل/نيسان الجاري كان موقع المراسل نت قد علم من مصادر موثوقة في العاصمة الكويتية ان دولة الكويت قررت التدخل لدى السعودية من أجل انقاذ المفاوضات من انهيار وشيك.
وقالت المصادر في حينه ان وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجارالله قرر التدخل لانقاذ المفاوضات تحدث انه سيذهب للسعودية للتفاوض بخصوص وقف اطلاق النار.
ويرى مراقبون أن لقاء أمير الكويت بوفد صنعاء والذي جاء من رأس الدولة يأتي في إطار تكريس الاعتراف بالحوثيين على وجه الخصوص كأمر واقع في اليمن خصوصاً ان المبعوث الأممي في جلسة الافتتاح حرص على القول بأنه يجب الاعتراف بأن عجلة التاريخ لن تعود إلى الوراء.
وحين طرح اسم الكويت في مارس/اذار الماضي لاستضافة المفاوضات كشفت صحيفة الاخبار اللبنانية بأن الكويت وجهت”رسالة طمأنة» إلى “أنصار الله”، أكدت فيها أنها “لم تشترك في أي هجوم على اليمن، لا جواً ولا براً”، بل جاء دخولها في “التحالف” في سياق “الضرورة التي تفرضها اتفاقية الدفاع المشترك في مجلس التعاون” وتقتصر مشاركتها على نشر جنود لها على الحدود داخل الأراضي السعودية وفقاً للاتفاقية الدفاعية.
وبحسب المعلومات التي أوردتها الصحيفة، أبدت الكويت في الرسالة حرصها على اليمن وعلى التنوع الطائفي والسياسي فيها، باعتباره “يشبه التنوع الطائفي في الكويت”، وهو ما يجعلها تخشى من تكرار الصراع على أراضيها. وتؤكد المعلومات أن “أنصار الله” و”المؤتمر” وحلفاءهم ينظرون إلى دور الكويت كشبيه للدور الذي أدته عُمان، لإيجاد حل للأزمة في اليمن.
(134)
