الشيخ أحمد المنيعي – أحد أبرز مشايخ مارب – في حوار خاص للمراسل يروي حقيقة ما دار ويدور في مارب

أكد الشيخ أحمد المنيعي – أحد أبرز مشايخ مارب – أن أبناء المحافظة يشاركون الجيش واللجان الشعبية في معارك تحرير الأرض والإنسان بمارب، لافتاً إلى أن سلطات الإصلاح مارست كل الجرائم الدخيلة على الأعراف اليمنية بحق الساكنين في المحافظة، وهو ما يجعل تحريرها من قبل قوات صنعاء، أمراً محتوماً مسنوداً إلى إرادة شعبية غالبة على كل المساعي الخارجية الرامية إلى تثبيت الاحتلال.

ونوه الشيخ المنيعي في حوار خاص لصحيفة المراسل، إلى أن سلطات حزب “الإصلاح” متشبثة بمارب طمعاً في نهب ثرواتها والمتاجرة بحقوق الشعب في عواصم دول التحالف ومختلف الدول التي تحتضن الإخوان كتركيا وغيرها.

وأشار الى أن لجنة المصالح الوطنية بصنعاء قدمت كل المبادرات لتجنيب مارب ويلات الحرب، مؤكداً أن كل مبادرات السلام التي قدمتها صنعاء قوبلت بالرفض والتعنت من قبل سلطات الإصلاح التي تستمد قرارها من الرياض.

وتطرق الشيخ المنيعي إلى جملة من القضايا المتعلقة بمارب، تستعرضها صحيفة المراسل في نص الحوار التالي:

 

المراسل: حوار خاص

 

– بصفتكم أحد مشايخ مأرب، وعضو سابق في التجمع اليمني للإصلاح، كيف يتابع أبناء محافظة مأرب ومشايخها وقبائلها  ما يقوم به الجيش واللجان الشعبية لتحرير مأرب؟ وما هو دورهم في هذه المعركة؟

كل الوطنيين الأحرار من قبائل مأرب متواجدين في ميادين المواجهة في جبهة مأرب وبقية الجبهات الأخرى ولكن حاليا تواجدهم كبير في جبهة مأرب بهدف تحريرها من المحتل وتطهيرها من عناصر القاعدة وداعش الى جانب الجيش واللجان الذين يسطرون الملاحم البطولية بكل خلاص وإصرار وشجاعة والنصر حليفهم لا محاله.

 

– سبق وأن عقدت اتفاقيات مع حزب الإصلاح في مأرب، وتم نقضها، هل يمكن أن تطلعونا على الاتفاقيات والمبادرات التي قدمتها صنعاء، وكيف قوبلت؟

لجنة المصالحة الوطنية والحل الشامل والمشايخ والشخصيات الاعتبارية قدموا عدة مبادرات وطنية بهدف تجنيب مارب الحرب والدمار وحاولوا أكثر من مرة نجاح تلك المبادرات، ولكنها قوبلت بالمراوغة احيانا من قيادات حزب الإصلاح وبالرفض احيانا اخرى.

وقيادات الإصلاح مغرمة ببقاء سيطرتها على مارب حد الجنون طمعا وجشعا في استمرار نهب الثروات التي اصبحت تتاجر بإيراداتها وتشتري بها آلاف الفلل والشقق في القاهرة وأنقره وإسطنبول. وهذا العبث قد طال ولن يقبل باستمراره الشعب اليمني المحاصر من جميع احتياجاته الأساسية.

 

– كانت آخر مبادرة بخصوص مارب قدمها فريق المصالحة الوطنية من تسع نقاط، هل يمكن انت تعطينا تفصيلاً لذلك، وكيف قوبلت هذه المبادرة؟

التسع النقاط التي طرحتها لجنة المصالحة الوطنية الشاملة معروفة لدى الجميع ومنشوره في حينه وكلها نقاط تتضمن مطالب مشروعة وموضوعية وتصب في مصلحة وخدمة ابناء الشعب اليمني بمن فيهم المقيمين في مارب والمحافظات الأخرى من المسافرين والعائدين الى الوطن.

 

– تم تحرير العديد من المديريات في محافظة مأرب، كيف كان استقبال أهالي تلك المديريات للجيش واللجان الشعبية؟

كان الاستقبال كبيرا ويعبر عن الفرحة والابتهاج ورحبوا كثيرا بالجيش واللجان الشعبية لثقتهم في كفاءتهم على توفير الأمن والسكينة وحماية الناس وممتلكاتهم بعد أن ذاقوا الأمرين من المرتزقة والخونة قبل تحرير تلك المديريات.

 

– كشف جهاز الأمن والمخابرات عن نشاط القاعدة في مارب وخارطة انتشارها، وبصفتكم عضو سابق في الإصلاح، هل يمكن أن تعطينا صورة عن علاقة القاعدة بحزب الإصلاح، ومنذ متى بدأت هذه العلاقة؟

جهاز الأمن والمخابرات كشف كل ما يتعلق بالقاعدة كشف الأسماء الحقيقية والمستعارة وكشف أماكن تواجدهم من خلال المعسكرات والبيوت التي كشفها التقرير وكذلك كشف المهام الخاصة بكل عنصر وأماكن تخزين السلاح والمال والغذاء الخاص بهؤلاء الإرهابيين وعلاقة الإصلاح بهم ليست علاقة مخفية وارتباطهم  بالإصلاح كارتباط الرأس بالجسد ومشاركتهم الى جانب الإصلاح في كل الجبهات مشاركة معروفة وموثقة بالصوت والصورة وفقط هي البيانات التي ينشرونها عن مشاركتهم وانتصاراتهم المزعومة طوال مرحلة العدوان تنشر باسم وشعار الإرهابيين أما النفقات والتوجيهات فتأتي من القيادات السياسية لحزب الإصلاح.

 

– قامت مليشيا حزب الإصلاح بمارب باعتقال النساء مثل سميرة مارش، وايضاً اعتقال 8 نساء مؤخراً، كيف يرى أبناء قبائل مأرب إلى هذه التصرفات؟

هذه الأساليب التي مارسها حزب الإصلاح في مأرب بحق النساء أساليب غريبة ودخيلة على ابناء مارب والشعب اليمني ككل وابناء مارب يرون ذلك عيبا وعارا والنفير الى الجبهات لتطهير مارب من المجرمين والعملاء خاطفي النساء وخائنين الدين والأرض والعرض والشرف هو الخيار الوحيد والحل الأوحد.

 

– تعرض الكثير من أبناء مأرب ومشايخها إلى اعتداءات مليشيا حزب الإصلاح، كآل سبيعيان، وآل الأمير، وبن معيلي، وغيرهم، هل يمكن أن توضحوا لنا تعامل هذا الحزب مع أبناء مأرب؟

الكثير من ابناء مأرب والمقيمين في مأرب تعرضوا للاعتداءات والتعنت والاستفزاز والمضايقات بدون أي حق أو مسوغ قانوني من قبل سلطة الاصلاحيين المرتزقة في مارب الذين لا يقبلون التعايش مع الأخرين ولا يتحملون بقاءهم في مناطق سيطرتهم وهذه هي عقيدتهم ضد من يخالفهم والتي تقوم على استباحة دماء وأموال وممتلكات من يخالفهم.

وهناك مشايخ ممن نعرف ولنا تواصل معهم من الذين لا يزالون في مارب أكدوا لنا أنهم لا يأمنون على أنفسهم اذا ارادوا الدخول الى مدينة مأرب لشراء ما يحتاجون منها ولزمو منازلهم تجنبا للاعتداءات من قبل مليشيات الإصلاح في النقاط وكذلك داخل المدينة.

 

– يتحدث مرتزقة حزب الإصلاح باسم ابناء مأرب، ترى ما هو موقف ورأي أبناء محافظة مأرب من هذه المعركة؟

الإصلاحيين يتكلمون في كل منطقة باسم أهلها ليوهموا المجتمع الخارجي بأنهم المقبولين والمرغوبين لدي المواطنين من باب الدعاية والإعلام وتزييف الحقائق وهم يمثلون أنفسهم ومصالحهم ولا يمثلون غير ذلك وابناء مأرب الشرفاء والأحرار لا يقبلون بهم ويتمنون زوالهم والقضاء عليهم.

وهناك قلة قليلة من المؤدلجين بأفكارهم ومعتقداتهم الوهابية الداعشية الفاسدة، هم الذين ما يزالون متشبثين بالاحتلال وأدواته.

 

– تعد محافظة مأرب من المحافظات الغنية بالثروة، ترى إلى أين تذهب ثروات مأرب من النفط والغاز؟

تذهب الى جيوب وخزائن قيادات الإصلاح وسبق أن أجبت على ذلك من خلال الفلل والشقق المشتراة بثروات مأرب في القاهرة وأنقرة واسطنبول وغيرها من عواصم الدول وايضا الاستمارات الكبيرة للقيادات السياسية لحزب الإصلاح والتي كلها منهوبة من ثروات مأرب في الوقت الذي يعاني المواطن البسيط من انقطاع المرتبات  والإيرادات المنهوبة بالمليارات ويقاسي معاناة شديدة ومؤلمة على مستوى دبة الغاز المنزلي.

 

– ختاماً.. هل من رسالة تودون إيصالها إلى أبناء مارب خصوصاَ وأبناء الشعب اليمني عموماً؟

رسالتي لأبناء مارب الشرفاء، أن استبشروا فقد آن الأوان لتحقيق الانتصار وتحرير الأرض والعرض من الغزاة والمحتلين وأدواتهم العميلة التي تسعى لاستعباد الشعب وتجويعه، ورسالتي للمخدوعين أيضاَ أن لا يستمروا في المعمعة بعد ان تكشفت الحقائق واتضحت مشاريع العدوان وأدواته أكثر من أي وقت مضى.

أما رسالتي إلى أبناء الشعب اليمني فهي أن النصر حليف كل من سعى لنيل العزة والكرامة، وحليف لكل من دافع عن أرضه وعرضه.

 

(52)

الأقسام: المراسل السياسي,المراسل العام,تقارير المراسل