المراسل / خاص
أثارت زيارة نائب وزير خارجية حكومة الانقاذ بصنعاء حسين العزي للمحافظة الإستراتيجية عدن غضب السفير السعودي في المناطق المحتلة محمد آل جابر _الحاكم الفعلي للمحافظات المحتلة.
مفاجئة من عيار ثقيل
حسين العزي كان قد فجر مفاجئة مدوية من العيار الثقيل في وجه تحالف العدوان ومرتزقته للحد الذي خرج معه سفير الرياض ومندوبها السامي في عدن ليشكك في حقيقة هذه الزيارة عبر تغريدة له على تويتر وصولاً الى نفيه أن يكون حسين العزي قد زار فعلاً العاصمة الاقتصادية اليمنية عدن مع إدراك أن حقيقة الزيارة ستسبب له كثير من المشاكل مع سيده بن سلمان كون صنعاء اظهرت قدرة فائقة على اختراق جبهة عملاء الرياض وأبو ظبي بسلاسة.
مزيداً من قلق العدوان
في تغريدة القيادي العزي قدم رؤوس اقلام حول زيارته لمدينة عدن تاركاً المجال لتحالف العدوان ومرتزقته لتحليل واستنباط كيف تمت الزيارة ،من أين بدأت وكيف أنتهت وهو بهذا مع صدقه يكون قد أدخل الرياض وأبو ظبي وأذيالهم في دوامة قلق حول قدرة صنعاء على اختراق تحصينات العدو الأمنية .
تغريدته التي حملت عنوان “اللعب ع المكشوف”إستهل العزي المفاجئة قائلاً :حسناً…بلطف الله زرت الحبيبة عدن ونزلت بضيافة إخوة “وحدويين” جدا (حتى ماتفهموا غلط وتقولوا رحت عندإنفصاليين)
قضيت هناك 20 ساعة والجنود اللي شافونا كانوا يتمموا تتميمات يتمناها العليمي ومايحصلها
ثم عدت سالماً ظافراً
إي والله أن هذا حدث وأنني صادق بكل حرف .
زار عدن فعلاً
وجاء تأكيد محافظ محافظة عدن طارق سلام رداً على تشكيك تحالف العدوان بالزيارة قائلاً : نعم نزل نائب وزير خارجيتا حسين العزي إلى عدن وسوف تتضح الحقيقة قريباً وحينها سوف تنكشف كافة ادعاءات المشككين ويسقط التضليل الاعلامي وصناعة الكذب عندما تسقط اقنعة المشككين المزيفة ويفقدوا مصداقيتهم عند جمهورهم المضلَل .
وأضاف سلام : زيارة الحبيب حسين العزي لعدن لم تكون امنية أو استخباراتية كمايريد البعض توظيفها سياسياً لمزيد من الفتن وتاجيج الضغائن بين الفصائل وكذا بين ابناء الشعب اليمني الواحد بل جاءت في سياق وطني إنساني لترميم النسيج الإجتماعي والحفاظ على تماسك اللحمة الوطنية والتهيئة لعملية سلام شامل.
وحاول السفير السعودي الذي يتولى ادارة الملف اليمني التشكيك بالزيارة عبر افراد مساحة خاصة في صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي للحديث عنها .وعكست تغريدته حجم مخاوف السعودية من أي إختراق لجدار الصراع الاهلي الذي تحاول السعودية بنائه بين شمال اليمن وجنوبه وتغذيه بغية استمرار الاقتتال.
إحدى روايات دخول عدن
مصدر أمني في عدن أعطى نفسه مساحة لرواية ما أسماها تفاصيل لدخول القيادي “حسين العزي” إلى عدن .وقال المصدر أن المعلومات تشير إلى أن القيادي “حسين العزي” تحرك فجرًا قبل طلوع الشمس بساعة مع إثنين من مرافقيه صباح الاربعاء الماضي، مغادرًا مدينة البيضاء، وما هي إلا فترة وجيزة حتى وصل إلى أحد مشائخ يافع الذي استقبله استقبالاً حارًا.
وتابع المصدر أن العزي قضى 24 ساعة في ضيافة ذلك الشيخ -الذي لم يفصح عن اسمه- يتجول في يافع طولاً وعرضاً وأكل معه عيش وملح يافعي، ثم تحرك بصحبته إلى “الحبيبة عدن” كما ذكر العزي.
وأضاف المصدر أن العزي نسق مع شخصيات كبيرة في عدن وعرف منها 9 شخصيات كبيرة محسوبة على الجنوب العربي و5 شخصيات محسوبة على الإخوان المسلمين “جناح حزب الإصلاح” ،بحسب المصدر .
وفي آخر تغريداته أمس الأحد كشف نائب وزير الخارجية بحكومة صنعاء حسين العزي عن الرسالة من وراء زيارته الاخيرة لمدينة عدن .
وقال العزي في تغريدة على ” تويتر “: كانت الرسالة .. لا يجوز للخارج ولا الفاسدين الدفع لقتالنا من أي منطقة فالأمور تغيرت وأصبحت الشعوب بلا فواصل وتستعيد لحمتها يومياً وبالساعة .
وأكد العزي ان الأحرار والثوار في مفاصل المفاصل وتفاصيل التفاصيل .. مضيفاً : لا نريد الأذى لأحد فكفوه عنا وعن بلادنا لأن من يؤذينا هذه المرة ليس فقط سنؤذيه وإنما سنحوله بعون الله الى فضيحة .
وحذر العزي من عدم مشاركة الاطراف اليمنية في مساعي صنعاء لرفع الحصار قائلاً : من لم يشاركنا حرصنا على رفع الحصار وتفادي الشر المستطير يمكنه وبكل بساطة أن يجرب حظه في الجولة القادمة .
(2)
