السعودية تقود عملية اجهاض المجلس الجنوبي وإعلان مرتقب بحله وخذلان إماراتي

تقارير| المراسل نت:

تردد قيادات الحراك الجنوبي أن تواجد الآلاف من مقاتليهم في الحدود السعودية للقتال نيابة عن الجيش السعودي يأتي من باب رد الجميل للسعودية نظير ما قدمته لهم من مساعدة بمواجهة الجيش والحوثيين في المحافظات الجنوبية، غير أن السعودية واجهت الوفاء الجنوبي بحشد الدول العربية والإسلامية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تم الإعلان عنه الخميس الماضي.

 

خلال الأيام الأربعة الماضية التي أعقبت الإعلان عن مجلس الحكم الجنوبي برئاسة عيدروس الزبيدي محافظ عدن المعزول، حشدت السعودية مواقف خليجية عربية ودولية رافضة للمجلس الذي جاء بدعم إماراتي إلا أن الإمارات لم تصدر موقفاً رسمياً مؤيداً بل شاركت في رفض تشكيله من خلال البيان الصادر باسم دول التعاون الخليجي التي من بينها الإمارات.

 

وتقول مصادر سياسية لـ المراسل نت أن رئيس وأعضاء المجلس الجنوبي يتعرضون لضغوط كبيرة من قبل الدول الخليجية والعربية تقودها السعودية من أجل الوصول لتسوية تتضمن الإعلان عن حل المجلس الجنوبي الذي لم يمض سوى أيام على تشكيله دون أن يحصل على موقف مساند من أي دولة.

 

وضمن تدفقات المواقف الرافضة، جاء الموقف الكويتي اليوم ليكون آخر موقف رافض للمجلس الجنوبي وليس الأخير.

 

وفي هذا السياق نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله قوله أن “إعلان اليمن الجنوبي تشكيل مجلس انفصالي جديد يعتبر تطورا سلبيا في مسار الوضع اليمني ونحن في دول مجلس التعاون الخليجي رفضنا هذا التطور” مؤكدا أن “هذا الاعلان سيموت ولن تكتب له الحياة وكل المعطيات ترفض مثل هذا الاعلان والتوجه”.

 

قبل ذلك، رغم موقفها المحايد من حرب اليمن، إلا أن سلطنة عمان أعلنت أمس الأحد عبر وزير السؤون الخارجية يوسف بن علوي الذي قال لوزير خارجية هادي أن بلاده تساند شرعية الأخير وتساند أي جهود تحقق الأمن والاستقرار بما يحفظ وحدة الأراضي اليمنية.

 

وتسيطر السعودية على منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ولذلك صدر عن الاثنتين بيانين متشابهين مع بيان مجلس التعاون الخليجي، اطلع على جميعها المراسل نت، لإعلان رفض تشكيل المجلس الجنوبي.

 

وعبّر أحمد أبوالغيط امين عام الجامعة العربية عن “انزعاجه الشديد إزاء التطورات الجارية فى جنوب اليمن، مؤكدا دعمه الكامل لوحدة التراب اليمنى”.

 

ودعا أبوالغيط إلى “التضامن والتكاتف فى هذه اللحظة الصعبة من أجل تجنيب البلاد مخاطر الفرقة والانقسام”.

 

وتمسّك أبو الغيط بالتوصل لحل سلمي للأزمة اليمنية “على أساس المبادئ والمنطلقات التى حددها كل من قرار مجلس الأمن 2216، ومخرجات الحوار الوطنى، ومبادرة مجلس التعاون الخليجى وآلياتها التنفيذية”.

 

أما بيان منظمة التعاون الإسلامي فحث على نبذ دعوات الفرقة والانفصال مؤكداً التزام المنظمة بالوقوف مع وحدة اليمن وسيادته واستقلاله السياسي وسلامة أراضيه.

 

وعلى نفس النسق كان بيان مجلس التعاون الخليجي الصادر مساء يوم الجمعة الماضي من حيث دعوته جميع اليمنيين “في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ اليمن الى نبذ دعوات الفرقة والانفصال”.

 

وجددت دول الخليج مواقفها الثابتة تجاه ما وصفته “وحدة وسيادة الجمهورية اليمنية الشقيقة والحفاظ على أمنها واستقرارها، كما جدد دعمه لجهود الأمم المتحدة الرامية الى التوصل الى حل سلمي للأزمة اليمنية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم “2216.

 

في سياق تداعيات تشكيل المجلس الجنوبي، تحدثت مصادر جنوبية لـ المراسل نت أن حديثاً يتداول في أوساط الحراك الجنوبي بأن الموقف الإماراتي كان مخيباً للآمال واقتصر على تغطية إعلامية للإعلان عن المجلس عبر القنوات الإماراتية لكنه ترك الجنوبيين وحيدين في مواجهة الضغوط السعودية والدولية التي تكاد تنجح في القضاء على المجلس الجنوبي بعد أيام قليلة من تشكيله، مشيرة إلى أن ذلك سيؤثر على مكانة وموقف الحراك الجنوبي في المستقبل.

 

ولم يلتقط رئيس وأعضاء المجلس الجنوبي أي إشارة إيجابية من الإمارات تدفعهم للصمود بوجه تلك الضغوط، الأمر الذي دفع رئيس المجلس عيدروس الزبيدي ونائبه هاني بن بريد للاستجابة لاستدعاء المسؤولين السعوديين للحضور إلى الرياض التي يتواجدان فيها حالياً حيث يطرح الجانب السعودي عليهم ضرورة إعلان حل المجلس الذي أعلنوا عنه من عدن.

(390)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل

Tags: ,,,,,,,