الأحمر يعد لاجتياح عدن بالتزامن ذكرى الوحدة والإمارات ترفع جاهزية الحزام الأمني

خاص| المراسل نت:

 

وصل الجنرال علي محسن الأحمر، القيادي بتنظيم الاخوان ونائب عبدربه منصور هادي، قبل يومين إلى محافظة مأرب في زيارة لم يتم الإعلان عنها رسمياً قبل أن تتناول الوكالة الرسمية لحكومة هادي خبر اجتماعات عسكرية عدة عقدها خلال الفترة القصيرة منذ وصوله.

 

الاجتماعات التي عقدها الأحمر وضمت أبرز قيادات قوات هادي العسكرية وصفت بأنها استثنائية وعلى قدر كبير من الأهمية، في وقت تشير مصادر مطلعة لـ المراسل نت أن هناك احتمالات كبيرة بأن الأحمر بالتنسيق مع السعودية يعد لعملية اجتياح عسكري لمدينة عدن وطرد الحراك الجنوبي الموالي للإمارات على خلفية إعلان تشكيل مجلس حكم انتقالي في الجنوب برئاسة عيدروس الزبيدي الذي أقيل من منصب محافظ عدن ووصف المجلس من قبل السعوديين وهادي بأنه انقلاب.

 

وتوضح المصادر أن معظم الاتصالات التي أجراها الأحمر منذ وصوله مأرب كانت مع قادة مناطق عسكرية لا تشهد جبهات قتال مع الحوثيين غير أن الأحمر وفقاً لموقع حكومة هادي الرسمي كان يشدد ” على ضرورة مضاعفة الجهود ورفع الحس الأمني والجاهزية القتالية” وآخرها مع قائد المنطقة العسكرية الأولى، وكذلك تركيز الأحمر على تحديد مواجهة التطرف ومحاولات الإخلال بالأمن والاستقرار والسكينة العامة، ولم يتطرق إلى ما يصفه بـ”المليشيات الانقلابية او مليشيات الحوثي وصالح” وهو ما يؤكد بحسب المصادر أن هذه التحركات موجهة ضد الجنوب.

وتضيف المصادر أن احتمالات تفجر الوضع في عدن وفقاً لتحركات الاحمر وحزب الاصلاح ترتفع بشكل كبير حيث تشير معلومات إلى امكانية اجتياح عدن بالتزامن مع ذكرى الوحدة اليمنية التي توافق 22 مايو الجاري لمنع أي خطوة جديدة للحراك الجنوبي الذي يحتفل باليوم ذاته ولكن باعتباره يوم إعلان فك الارتباط عن شمال اليمن عام 1994.

وفيما يبدو على أن القلق أصاب القوات الإماراتية وقوات الحزام الأمني في عدن المكونة من عناصر الحراك والسلفيين الموالين للإمارات، تقول مصادر في عدن لـ المراسل نت أن الضباط الإماراتيين وجهوا قيادات الحزام برفع مستوى الجاهزية القتالية وأخذ الحيطة والاستعداد لأي طارئ قد يحدث.

 

وكان المراسل نت نشر عقب قرارات هادي بإقالة محافظ عدن ووزير جنوبي، نقلاً عن مصادر جنوبية قالت أن الجنرال الأحمر يجهز ألوية من عناصر حزب الإصلاح الاخوانية في كل من العبر والوديعة ومأرب وغيرها من المناطق باسم الدفاع عن الوحدة تمهيداً لاجتياح جديد للجنوب لمحاربة من يصفهم الطرف الآخر بالانفصاليين، بضوء أخضر سعودي هذه المرة.

 

وفي موضوع على صلة، يحيط زيارة رئيس المجلس الجنوبي الانتقال عيدروس الزبيدي للعاصمة السعودية غموض كبير بعد مرور أسبوع على وصوله إلى الرياض دون أن يلتقي بأي مسؤول سعودي بناء على الدعوة الموجهة له.

وعقب توليه الإعلان عن تشكيل مجلس للحكم في الجنوب بيوم غادر الزبيدي يوم الجمعة الماضية إلى الرياض، حيث قالت مصادر جنوبية في حينه أن ذهابه إلى المملكة جاء بعد استدعائه من قبل السعودية.

 

وفيما عدا صورة واحدة تجمعه بشبان جنوبيين يقيمون في السعودية، لم الزبيدي بعدها ولم يسمح له بإجراء أي لقاء أو تحرك خارج الفندق الذي يقيم فيها، وهو ما أثار مخاوف قيادات جنوبية، بحسب مصدر جنوبي تحدث لـ المراسل نت أن هناك شكوك بفرض السلطات السعودية إقامة جبرية على الزبيدي وسط أنباء ترجح ذلك.

 

وفي هذا السياق قال الصحفي والناشط الجنوبي فتحي بن لزرق في منشور رصده المراسل نت على صفحته في الفيسبوك  ان ” بقاء الزبيدي ورفاقه هكذا دونما حراك بالفندق ودون ان يسمح لهم بلقاء احد يظهرهم بمظهر العاجز الضعيف”.

 

وأكد بن لزرق أن “هناك محاولة لإظهارهم في اقسى وابشع مظاهر الضعف وبقاء الزبيدي ومن معه يعزز هذا الاحساس لدى العامة”.

واعتبر أن “ذهاب عيدروس الزبيدي الى السعودية وعدم تحريك اي ملف سياسي حتى اللحظة خطأ كبير جدا”.

وعارضت السعودية تشكيل المجلس الجنوبي المدعوم إماراتياً واعتبرته انقلاباً على حكومة عبدربه منصور هادي وحشدت مواقف دول عربي وإسلامية ضد إعلان المجلس.

(679)

الأقسام: الاخبار,المراسل العسكري,اهم الاخبار,تقارير المراسل

Tags: ,,,,,,,,,